مصادر مقربة من الحزب قالت للجديد، إن
حزب الله بعيد عما طرح في الاعلام، لا بل هو على تنسيق وتواصل مع الرئاسة الثانية، رغم تمسكه بموقفه الرافض لورقة باراك بكامل مندرجاتها، حتى أن مقترح بري لوقف اطلاق النار والذي طرحه امام الموفد الاميركي كان بالتنسيق مع حزب
الله .
مواقف الحزب النافية تتقاطع مع نفي مصادر مقربة من الرئيس بري ما نقل عن حوار بين باراك ورئيس المجلس، بينما تؤكد المعلومات ان بري قام بإعادة براك إلى مقترح يرتكز إلى اتفاق وقف اطلاق النار بمعنى قيام اسرائيل بالانسحاب ووقف الاغتيالات من اجل تسهيل حصر السلاح بيد الدولة، وقد علمت الجديد أن الموفد الاميركي ومعه السفيرة
ليزا جونسون ، وبعد انتهاء عشائهما في
منزل النائب مخزومي ليل الاربعاء، عادا ليلا الى عين التينه والتقيا مستشار الرئيس
بري علي حمدان واستكملا النقاش بالأفكار التي طرحها رئيس المجلس مع براك صباحا وتركز لقاء الليل على وقف لاطلاق النار يكون نقطة انطلاق أولية وما سيليها من خطوات يلتزم بها الجانبان، على خط آخر وخلال لقائه رئيس
الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط طرح الأخير مخاوفه أمام براك و تداعيات ما يحصل في
سوريا على
لبنان .
في المقابل، لا تزال الساحة السياسية متشنجة بفعل حدة وحساسية الموقف والمهمة اللبنانية، خاصة ان لبنان وعلى أرض الواقع لم يحقق أية نتائج ملموسة، علما بأن أول المهل المعلنة قالها براك رسميا عبر الجديد وهي في الاول من آب، وهو ما حذرت منه مصادر سياسية متسائلة عما قد يحمل شهر آب من مخاطر
أمنية ، وضمنا في أروقة حزب الله الذي تبلغ برسائل من قنوات عدة بإمكانية تصعيد اسرائيلي وشيك في لبنان، إلا أن هذا يبقى مرهونا بمسار المفاوضات وما بلغته تحديدا مع الرئيس بري وإمكانية إحداث خرق في ملف التفاوض.