يواجه لبنان أقسى موجة جفاف، بعد شتاء صعب جدا لناحية ندرة الامطار، فيما كشفت أرقام المتساقطات عن أزمة جفاف مبكرة، توضحت معالمها من خلال استياء كبير بين المواطنين لناحية استمرار قطع المياه في عدد كبير من القرى والبلدات، بالاضافة إلى ارتفاع منسوب شراء المياه.
هذا الأمر انعكس بشكل سلبي على القطاع الزراعي، الذي يعاني الأمرّين على صعيد عدم تمكن المزارعين من ريّ مزروعاتهم، وهذا ما دفع ببعض الجهات المحلية لرفع الصوت عاليا، خاصة في البلدات الحدودية مع
سوريا ، إذ بحسب ما أكّدت مصادر محلية لـ"
لبنان24 " فان هناك اجراءات يجب أن تحصل اليوم قبل
الغد ، وتتمثل بإلغاء اتفاقية
نهر العاصي مع سوريا.
وحسب المصادر، فإنّ المزارعين لا يستطيعون تحمل آثار هذه الاتفاقية التي تؤدي إلى تلف المحاصيل والأشجار المثمرة، خاصة وسط الجفاف التي تعاني منه الابار، والذي وصل في بعض الاماكن إلى 75%.
ولم تخف المصادر ضرورة إعادة النظر بقرار "تعزيل" الآبار المرتبط بالاتفاقية
اللبنانية السورية ، حيث اعتبرتها المصادر مضرة بالوضع الاقتصادي والبيئي.
وأكّدت المصادر أن هذه الاتفاقية يجب أن يتم وضع حل سريع لها، فالجفاف بات عنصرا مهددا للزراعة وستتطور آثاره أكثر في خلال السنوات المقبلة.