آخر الأخبار

الحكومة أمام منازلة عنيفة في البرلمان والرد الاميركي يطالب بتسليم السلاح قبل نهاية السنة

شارك
تلقّى لبنان الرسمي عبر السفارة الأميركية في بيروت أمس الردّ الأميركي على الورقة الرئاسية التي كان سلّمها إلى الموفد الرئاسي توم برّاك رداً على المقترحات الأميركية. وعلى الأثر باشرت الدوائر الرئاسية درس هذا الردّ، وخلاصته، وفق مصادر رسمية، تكمن في وجوب التزام لبنان بمهل زمنية محدّدة لحصر سلاح " حزب الله "وغيره بيد الدولة خلال مهلة لا تتعدّى نهاية السنة الجارية، وهو ما سيكون موضوع بحث بين الرؤساء الثلاثة وبرّاك الذي سيعود إلى لبنان أواخر الشهر الجاري.
وتقول اوساط مطلعة: مع أن الجواب الأميركي بقي محاطاً بالكتمان، إلا أن كلام برّاك كافٍ للقول إن واشنطن عادت إلى ما تضمّنته الورقة التي حملها برّاك في زيارته الأولى، لجهة الطلب إلى الحكومة اللبنانية اتخاذ قرار بالإجماع بنزع سلاح حزب الله وفقَ جدول زمني محدّد.
وبانتظار عودة برّاك الى بيروت، المرتقبة بين نهاية تموز وأوائل آب، تَمثل حكومة الرئيس نواف سلام اليوم امام المجلس النيابي في اول جلسة مساءلة نيابية، تتناول انجازاتها واخفاقاتها منذ نشأتها قبل 6 أشهر، وستشهد جردة حساب لناحية ما تحقق حتى الساعة، وما لم يتحقق بعد، والخطط المطروحة لمقاربة الملفات الشائكة...
ومن أهم النقاشات التي ستدور تحت قبة البرلمان ، بحسب أجواء الكتل النيابية، سلاح حزب الله، وورقة الموفد الأميركي حوله والردّ الرئاسي عليها، من دون المرور في مجلس الوزراء ، خاصة من قبل نواب " القوات اللبنانية ". وستأخذ تصريحات براك حول وقوع لبنان وعودته الى بلاد الشام حيزًا من المناقشة العامة.
كما سيتطرق البحث الى سبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وإعادة الإعمار، اضافة الى مواضيع داخلية اخرى مثل كيفية حصول التعيينات الادارية والملاحظات عليها، ومصير باقي الملفات الاصلاحية المالية والاقتصادية والادارية ومواضيع خدماتية.
وتوقعت مصادر سياسية أن تكون جلسة مناقشة الحكومة اليوم بمثابة منازلة عنيفة بين طرفين، على خلفية ملف نزع سلاح "حزب الله".
وقالت: "إنّ حكومة الرئيس نواف سلام تبدو في وضع لا يرضي أياً من الطرفين. فالمطالبون بنزع سلاح "الحزب" يعتبرون أنّها مقصّرة وأنّها لم تف بتعهداتها ولا بمضامين "خطاب القَسَم"، وأنّها تتحمّل المسؤولية عن احتمال اتجاه لبنان نحو الأسوأ. وفي المقابل، يطالبها "الحزب" وحلفاؤه بالوفاء بالتزاماتها لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية واستكمال الانسحاب من لبنان وإعمار القرى المدمّرة وإعادة الأهالي إليها. وبذلك، ستكون الحكومة في الوسط، وستدور حولها المعارك، وتنتهي الجلسة بلا أي نتيجة عملية.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا