وحمّل الرئيس عون الوزير الضيف تحياته الى امير دولة الكويت الشيخ
مشعل الأحمد الجابر الصباح وتمنياته كل التوفيق ودوام النجاح في قيادة الكويت نحو شاطئ الأمان مستذكرا المحادثات المثمرة التي اجراها معه خلال زيارته الرسمية الى الكويت في تاريخ 11 أيار 2025.
وكان النائب الأول لرئيس
مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد
يوسف
سعود الصباح، نقل الى الرئيس عون تحيات امير الكويت وولي العهد ورئيس الوزراء معربا عن سعادته لوجوده في
بيروت في زيارة رسمية تسنى له خلالها لقاء عدد من الكويتيين الذين يمضون فصل الصيف في
لبنان . واكد الوزير الكويتي على دعم بلاده للبنان في كافة المجالات لاسيما التعاون الأمني انطلاقا من حرص الكويت على استقرار لبنان وسلامته، داعيا الى تفعيل عمل
اللجنة العليا اللبنانية- الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان، لافتا الى انه سيبحث مع نظيره وزير الداخلية اللبناني في تفاصيل هذا التعاون.
وبعد انتهاء اللقاء، تحدث الوزير الصباح للصحافيين فقال:
"سعدت
اليوم بزيارة اخي فخامة الرئيس، وزيارتي للبنان لها ذكريات شخصية منذ أوائل الستينات، أي اني ازوره وشعبه الطيب منذ اكثر من ستين سنة. وقد جئت اليوم لانقل تحيات صاحب السمو وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الى فخامة الرئيس وجميع القيادة في الجمهورية اللبنانية. وزيارتي الى فخامة الرئيس هي لتقديم الدعم من دولة الكويت لأشقائنا في الجمهورية اللبنانية. واستمعت الى توجيهات ونصائح فخامة الرئيس وتكلمنا في الجانب الأمني، وهو الجانب الذي ساناقشه اليوم مع وزير الداخلية وهو هاجس جميع الدول، لا سيما وان امن واستقرار كل بلد يشكل عامل الاستقرار لشعبه."
وتابع: "ان الشعب الكويتي عانى نفس ما عاناه ولا يزال يعانيه الشعب اللبناني من عدم الاستقرار لفترة من الزمن. وبفضل
الله سبحانه تعالى، فإن الأمور الأمنية والاستقرار يتطوران يوما بعد يوم في الجمهورية اللبنانية. وهذا ما يتمناه الشعب الكويتي ودولة الكويت: الاستقرار والأمن والأمان في لبنان".
وردا على سؤال عن التعاون بين البلدين أجاب: "لقد كلمت فخامة الرئيس وسأكلم رئيس مجلس الوزراء. هناك لجنة مشتركة لم تتفعل منذ 13 سنة لبحث الأمور التي تهم البلدين، وسابحث الامر مع رئيس مجلس الوزراء لجهة تفعيل هذه اللجنة، بحيث تعقد اجتماعات لنرى حاجات كل من الكويت ولبنان. ان الكويت بحاجة الى لبنان، ولبنان بحاجة للكويت. فلبنان والكويت بلدان اقرب ما يكون لبعضهما البعض. والكويت لن تنسى موقف لبنان في دعمه لها، والإعتراف بدولة الكويت أيام الغزو العراقي. فلبنان كان اول دولة في
العالم عارضت الاحتلال. وكل ما يعيشه لبنان عاشته الكويت، من هذا المنطلق من الواجب ان تكون الكويت الأقرب الى شعب لبنان. والشعب الكويتي مقيم في لبنان من كثرة محبته لطبيعة لبنان، والشعب اللبناني، شعب
كريم ومبدع. وانا سأتكلم مع اخي وزير الداخلية بأمانة. انا لي سنة ونصف في
وزارة الداخلية ، واقل جالية لديها مشاكل في الكويت هي الجالية اللبنانية. ولقد سبق وتكلمت مع فخامة الرئيس منذ الزيارة التي قام بها للكويت، واتكلم بصورة دائمة مع
السفير اللبناني في الكويت، متمنيا ان يزيد عدد افراد الجالية اللبنانية لدينا."
وسئل عما إذا كان لا يزال لحزب الله من دور في الكويت، بعدما كانت محكمة التمييز الكويتية وضعت الحزب على لوائح الإرهاب، فأجاب: "ان كل الأمور التي ستؤدي الى عدم إستقرار أي بلد سنواجهها. وانتم تلاحظون التطور الأمني الحاصل في الكويت. والحمدلله اننا وهبنا
أمير لديه رؤية ثاقبة في الأمن، وهو أساسا كان رجل أمن. والكويت كانت محتاجة في الوقت الذي نمر به، مثلما لبنان محتاج لفخامة الرئيس، الى رجل أمن لأنه يفهم الأمور الأمنية، وما تمر به البلاد من مشاكل ذات طابع امني.
حزب الله خط أحمر، وانا شخصيا لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان او لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسميا أي أحزاب."