وقال براك في مؤتمر صحافي عقده في
نيويورك دعيت اليه الشرق الأوسط قائلاً: "مع أنه (ترمب) معروف بصبره، إلا أن هذا الصبر ليس بلا حدود، هو يحب
لبنان كثيرًا وربما لم يظهر هذا الحب أي رئيس أميركي منذ
دوايت أيزنهاور . لقد أعرب عن تقديره الصادق لهذا البلد. لكن على اللبنانيين أن يتحركوا. يجب أن يستغلوا هذه الفرصة. وهناك بالفعل تفاعل معنا، ولهذا أنا متفائل، حتى وإن شعرت ببعض الإحباط أحيانًا".
وعن سلاح
حزب الله قال براك انه "اذا تم التوصل الى توافق داخل
مجلس الوزراء وبين
الرؤساء الثلاثة من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة ورئيس
مجلس النواب ووافق «حزب الله» تدريجيًا على التخلي عن أسلحته الثقيلة، فإن ذلك قد يشكل بداية". مضيفاً: "الجميع في لبنان يحمل سلاحًا خفيفًا، لكن الحديث هنا عن الأسلحة التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل، هذه عملية تحتاج إلى دعم، وتحتاج إلى أن يتم تمكين
الجيش اللبناني للقيام بمهمة جمع الأسلحة. المشكلة أن الجيش لم يتقاضَ رواتبه منذ فترة، وهذه إحدى العقبات، كل هذه العناصر يجب أن تحدث في وقت واحد: تمكين الجيش اللبناني، الذي يتمتع باحترام واسع بين اللبنانيين، ليتفاوض بلين مع حزب
الله بشأن آلية إعادة السلاح، وجمعه من دون إشعال حرب أهلية. لأن هذه الأسلحة مخزنة في مرائب وسراديب تحت
الأرض وتحت المنازل".
واعتبر براك ان "سبب تأخر الحكومة اللبنانية في التعامل مع سلاح حزب الله هو الخوف من حرب أهلية".
من جهة أخرى أشار المبعوث الأميركي الى أن "أي تطبيع بين
سوريا وإسرائيل سيتطلب بطبيعته تطبيعًا بين لبنان وإسرائيل والعراق وإسرائيل في نهاية المطاف"، قائلاً إن "الرئيس السوري
أحمد الشرع كان صريحًا في مواقفه عندما قال إن إسرائيل ليست عدواً، وإنه منفتح على النقاش والتفاوض معها لإيجاد حلول للمشكلات القائمة، وهذه العملية ستبدأ بخطوات تدريجية، كما هو الحال في باقي دول الجوار".
واعرب براك عن أمله في ان تكون "الخطوات الجريئة التي قام بها الرئيس ترمب، مثل دعمه لقصف إيران، تمثل فرصة وإن كانت قصيرة الأمد، لأن إيران، وحماس، وحزب الله، والحوثيين، في
حالة تراجع مؤقت حاليًا. أما بقية الدول، فلديها فرصة لإعادة تعريف نفسها"، مشدداً على أن "القرار يعود لهذه الدول وأضاف: «العملية تتطلب خطوات تدريجية. وأنا أؤمن أن هذه الخطوات تحدث بالفعل، وأن الجميع يتصرف بمسؤولية للسير نحو هذا الاتجاه".