آخر الأخبار

يزبك: لا يتوهمن أحد هزيمة المقاومة ويستحيل الاستسلام

شارك
دعا رئيس الهيئة الشرعية في " حزب الله " الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، الدولة إلى أن "تتحمل المسؤولية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتحمل الحماية والدفاع عن الوطن، والعمل بكل وسيلة لانسحاب العدو الإسرائيلي ، وضمنت أميركا تنفيذ الاتفاق، وشكلت خماسية، إلا أن العدو لم يلتزم ونقض الاتفاق، والضامن غاب عن السمع، بل أيد الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية ".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ختام مسيرة العاشر من محرم الحاشدة التي نظمها "حزب الله" في بعلبك، انطلاقا من مقام السيدة خولة ابنة الإمام الحسين، بعد تلاوة الشيخ طلال المسمار السيرة الحسينية، وجابت شوارع وساحات وأسواق المدينة وصولا إلى ساحة مسجد المصطفى على طريق رأس العين ، يتقدمها مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، النائب ينال صلح، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، أفواج كشافة الإمام المهدي، لبسة الأكفان، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية وكشفية ونقابية واجتماعية.

ياغي

وتحدث مسؤول قسم الإعلام في "حزب الله" في منطقة البقاع مالك محمد ياغي، فقال: "من مسارف ساحة قسم الإمام السيد موسى الصدر، من وصية الموسوي العباس، من حمى المقاومة وعرين سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصرالله، من بعلبك، من عبق الشهداء ، نرفع الصوت عاليا مدويا في يوم العاشر من محرم بالبيعة والولاء لحسيننا الإمام القائد الخامنئي، ونجدد العهد بالبيعة والولاء لدماء الشهداء ولقيادة حزب الله وعلى راسها الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم. ونجدد من بعلبك الإباء، من عرين المقاومة ومنبع الشرفاء، القسم والعهد والوفاء بأننا لن نحيد عن نهج الإمام الحسين، نهج الشهادة الفداء".

يزبك

واعتبر الشيخ يزبك أن من النعم التي أنعمها الله علينا وعلى الأمة الإسلامية، وخصنا ببركاتها، الإمام الخميني الذي فجر ثورة المستضعفين في وجه المستكبرين، كان يرى أن الكيان الإسرائيلي هو قاعدة للإستكبار الغربي وأمريكا وإسرائيل هي غدة سرطانية تفتك في جسم الأمة والمنطقة، فقال: ثورتنا اليوم في طهران وغداً في فلسطين من أجل اقتلاع الخطر المهدد للإنسانية، وأمر بعدة أمور أحدها : تبديل السفارة الإسرائيلية بسفارة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني لأول مرة في طهران، وإن شاء الله سيرفع في فلسطين محررا بدماء شهدائنا الذين قضوا على طريق القدس".

وتابع: "أمر الإمام الخميني بإعداد جيش العشرين مليونا لتحرير فلسطين والقدس، وهذا الجيش كان وما زال مساندا وداعما للقضية الفلسطينية . كما أطلق الإمام الخميني اليوم العالمي للقدس في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك كل عام، وارسل طلائع من التعبئة والحرس لمساندة المقاومة الإسلامية لتحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي، وببركة هذه المساندة والدعم المتواصل من الإمام الخامنئي تحقق التحرير عام 2000، فالإمام الخامنئي تبنى القضية الفلسطينية بالدعم والحضور الدائم ، كما أكمل بناء مشروع دولة الإسلام بكل عزم وقوة ، وأظهرت آثار القائد المفدى ومواقفه في الدفاع ولجم العدو الإسرائيلي والشيطان الأكبر وعالم الغرب والكفر والنفاق".

وأضاف: "النعمة الثانية الإمام السيد موسى الصدر نصير المحرومين، الذي قال: "لا يبتسم لبنان وجنوبه يتألم ، ولا يبرأ من آلامه إلا بالتحرير من دنس العدو الإسرائيلي"... الجنوب هو الجزء الأهم من الوطن وبدونه لا سيادة ولا استقلال. كما قال: السلاح زينة الرجال ، والرجال بسلاحهم عزة هذا الشعب، وحماة الاستقلال والوطن. وقال: " إسرائيل شر مطلق قاتلوها بأسنانكم وأظافركم"، وانطلقت المقاومة".

وأردف: "من النعم شيخ الشهداء برؤيته البعيدة، عندما قال: "الموقف سلاح والمصافحة اعتراف" ولن يكون موقفنا إلا السلاح، فكانت دماؤه رياً لمقاومة ازدادت قوة وعطاءً. أما سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي عاشق المقاومين في محاورهم، ونداؤه ما زال يتردد في الأسماع "إقتلونا إقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر"، وزلزلت دماؤه الكيان الإسرائيلي الغاصب. ثم استلم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله زمام قيادة المقاومة، فهو القائد الشجاع الحكيم الملهم المتفاني في عشق المحبوب، لا يبتغي إلا رضاه، والعزة لأمته ووطنه وتحريره من براثن الصهاينة، معه قادة أبطال ومقاومون شجعان أنجزوا التحرير، وكان الخطاب التاريخي في بنت جبيل، وهدية النصر والتحرير للبنانيين جميعا، رغم انزعاج البعض من هذا التحرير، وفي حرب تموز 2006 أسقطت أهداف العدو ومشروع رايس التي بشرت بولادة شرق أوسط جديد".

ورأى أن "قائد النصرين عماد المقاومة ومشكّل قوة الرضوان، انتصر بوسام الشهادة التي عشقها. كانت القضية الفلسطينية وما زالت وستبقى هي قضيتنا وقضية الأمة ولذلك لما كان التكليف والواجب مساندة المقاومة وإخواننا في غزة العزة والكرامة، لبينا الواجب وحرص سيد المقاومة أن يجنب لبنان حربا شاملة. إننا لا نريد الحرب لكن إذا فرضت علينا نخوضها ولا نلتفت إلى الوراء، إستشهد في قلب الضاحية الأبية في غرفة العمليات بعد استشهاد القادة، ومن بعده صفيه الهاشمي".

وقال يزبك: "واجه أبطال المقاومة الحسينييون في معركة أولي البأس، وقد أبلوا بلاء حسناً، فأسقطوا أهداف العدو حتى طلب وقف إطلاق النار من مبعوثهم هو كشتين ، بوثيقة وافقت عليها الدولة، ووافقنا لأننا لا نريد الحرب، وإنما كنا في حالة دفاع، على أن تتحمل الدولة المسؤولية في تنفيذ الإتفاق وتحمل الحماية والدفاع عن الوطن والعمل بكل وسيلة لإنسحاب العدو الإسرائيلي ضمنت أمريكا تنفيذ الإتفاق وشكلت خماسية إلا أن العدو لم يلتزم ونقض الإتفاق، والضامن قد غاب عن السمع، بل أيد الإعتداءات والخروقات الإسرائيلية. واليوم تطالعنا من الضامن دعوة لإتفاق جديد، ويحق لنا أن نسأل ماذا صنعت أيها الضامن بالإتفاق الأول حتى تطالبنا باتفاق آخر؟! وأين ضمانتكم من كل الذي يجري على الساحة من تفجير واغتيالات واعتداءات؟!".

واردف: "لا يتوهمن أحد هزيمة المقاومة، ولا يُمنّي أحد نفسه بذلك، فإن إخوة الإستشهاديين الذين سطروا الأسطورة في الدفاع عن الحدود والقرى الأمامية هم اليوم أشد بأساً وعزيمة، والبيئة الحاضنة هي أشد تعاطفا، ناهيك عن عوائل الشهداء والأسرى والجرحى، يصرّون وبكل إلحاح يطالبون بموقف العزة والكرامة ويستحيل الإستسلام".

وختم يزبك: "إننا خريجو مدرسة أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي قال: ألا إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك..." إننا أبناء هذا الإمام لا تخضع رقابنا إلا لله الواحد الأحد، وأقسمنا أن لا نموت إلا ونحن ممتشقو السلاح ورؤوسنا مرفوعة... نحن أبناء القائل ما تركناك يا حسين. والله لا نعطيكم بأيدينا إعطاء الذليل ولا نقر لكم إقرار العبيد، فإن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. ونحن من وراء هذا القائد ما أشوقنا للقاء الأحبة بالإنتصار أو الشهادة، وإننا على العهد يا نصر الله، وهذا زرعك قد نما وتكاثر وإن روحه هي روحك، وعزيمته هي عزيمتك، ما تركناك نحن عشاق مواقفك وإننا على يقين بالنصر وهو آت لا محالة بإذن الله".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا