مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
الانطباع الذي خرج به الجميع بعد لقاءات الموفد الرئاسي الأميركي طوم برّاك،المسؤولين اللبنانيين ، أنه رمى كرة تنفيذ المطالب الأميركية في الملعب اللبناني . خرج مرتاحًا، يعني أن ما يريده قابلٌ للتحقق بموجب الرد اللبناني . وللتذكير، فإن ما يريده هو نزع سلاح
حزب الله ، فهل في الرد اللبناني ما يشير الى هذا المطلب؟ واستطرادًا ، هل حزب الله موافق على أن يسلِّم سلاحه؟
في الأمر شيء غامض ، وربما يكون مقصودًا، فهناك ثلاثة سقوف لِما جرى اليوم: السقف الأميركي الذي عبّر عنه برّاك، والذي لم يُعرَف إذا كان الرد اللبناني مطابقًا لورقته. السقف اللبناني الذي يقف في الوسط بين المطلب
الاميركي ، ووراءه الاسرائيلي ، وبين موقف حزب الله. سقف حزب الله الذي بلغ ذروة التصعيد في كلام الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في خطابه أمس، الذي استُشف منه أن تسليم السلاح غير وارد . فأين الحقيقة وسط هذه السقوف؟ ربما الجواب يحتاج بعض الوقت للتدقيق في انتظار ما سيقوله حزب الله... ففي نهاية المطاف ، الكلمة الأخيرة ستكون له باعتبار ان مطلب نزع السلاح يتعلّق به دونَ غيره.
أكثر من ذلك ، فُهِم ان الجانب اللبناني طلب مهلة جديدة لإقناع الحزب بالمطلب الاميركي ، فهل الموضوع موضعَ إقناع أو استجابة لمطلب؟ وفي هامش المهلة المطلوبة ، كيف ستتصرف
إسرائيل خلال المهلة المطلوبة ، في ظل عدم وجود اي ضمانة من
الولايات المتحدة الأميركية بضبط اي تصعيد اسرائيلي؟
للتذكير، فإن زيارة براك سبق ووُصفت بأنها " الفرصة الأخيرة"، فكيف سيتم التوفيق بين "الفرصة الأخيرة" و"المهلة الجديدة"
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
الالتباس في الموقف اللبناني قابله اليوم التباسٌ في الموقف الاميركي . فكما ان الردَ اللبناني لا يقدّم اجوبة ناجزة ونهائية بقدر ما يَطرح احتمالات متوازنة ويطالب بضمانات مدروسة، فان التصريحَ الصحافي للموفد الاميركي توم برّاك حمَلَ الامرَ ونقيضَه في آن. فالاخير اعتمد لغة ً ديبلوماسية حمّالة اوجه , فيها الكثير من عناصر الغموض الخلاق ، ما جعلها صعبة َ الفهم احياناً. لكن الواضح ان برّاك لم يفاجَأ بمضمون الرد اللبناني، كما ان المسؤولين اللبنانيين لم يفاجَأوا بمضمون كلام براك. والواضح ايضا ان براك استعمل لغة ًمرنة وسلسة غيرَ اللغة التي استعلمتها قبله مورغان اورتيغاس ، علما ان المضمون واحدٌ والنتيجة َ واحدة. فالموفد الاميركي القى مسؤولية َمعالجة مسألة سلاح حزب الله على الداخل اللبناني اي على المسؤولين اللبنانيين، معتبراً ان على هؤلاء ان يتحملوا مسؤولياتِهم وان يقودوا عملية َ التغيير بأنفسهم. فاذا فعلوا حصل التغيير، واذا لم يفعلوا فالمنطقة ستسير الى الامام فيما
لبنان سيتخلف. انها رسالة ٌ واضحة ولو غلفها براك بالكثير من المديح للرد اللبناني باعتبار انه مدروس ومتزن. الامر المهم الاخر في تصريح براك اعتبارُه ان الموقفَ اللبناني في حاجة الى فترة للتفكير. فكم ستطول الفترة المذكورة ؟ وهل التفكير سيكون مشتركاً في واشنطن باعتبار ان رئيس الوزراء الاسرائيلي موجود هناك؟ بمعنى آخر هل سيكون هناك قرار اميركي- اسرائيلي منسق بعمل ما، او سيكون هناك اطلاق يد اميركي لاسرائيل لتقوم هي بمعالجة موضوع سلاح حزب الله؟ الاجابة معلقة حتى سفر برّاك الى واشنطن ونتائج الاجتماعات التي تنعقد هناك. البداية من تفاصيل اليوم الاول للموفد الاميركي في لبنان.
مقدمات تلفزيون "أن بي أن"
لم تكن الأجواء الايجابية وحدها من رافقت زيارة الموفد الاميركي توم برّاك بل كانت الأجواء
اللبنانية تضج بصوت المسيّرات الاسرائيلية المعادية التي رصدت زيارة برّاك من بعبدا الى عين التينة فالسراي.
في بعبدا عقد براك لقاءً مطولا مع رئيس الجمهوية جوزاف عون حيث تسلم منه أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية ومن منبر القصر
الجمهوري ضخّ برّاك جملة من النقاط التي تندرج في خانة ما هو "بنّاء"... للبناء عليها... مُسقطاً بالنفي الواضح كلَ السرديات التي تبناها البعض في الداخل اللبناني لناحية التهويل بالحرب او وضع مهل وجداول زمنية لتنفيذ المطالب وعبّر برّاك عن رضاه الكبير وامتنانه للرد اللبناني المسؤول معتبراً انه على كل فريق أن يتخلى عن شيء كما تحدث عن إعداد خطة للمستقبل في لبنان وقال إن ذلك يتطلب حواراً.
وعلى مدى أكثر من ساعة التقى
رئيس مجلس النواب نبيه بري الموفد الأميركي الذي غادر عين التينة من دون الادلاء بتصريح فيما اعتبر الرئيس بري ان الإجتماع كان جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله. وبالفعل أكد براك في حديث خاص للـNBN أن الولايات المتحدة تأخذ بالإعتبار هواجس وتساؤلات كل اللبنانيين واصفاً اللقاء مع الرئيس بري بأنه مميز خصوصاً عندما يتم التعامل مع شخص محترف واشار برّاك للـNBN أنه متفائل ومتحمس قائلاً نحن هنا لنساعد لكن إصلاح الأمر يقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم وما لم يكشف عن الردّ اللبناني فنّده رئيس الحكومة نواف سلام بعد لقائه برّاك إذ أعلن عن فحوى الأفكار التي قدمها لبنان والتي تركز على خطوات متلازمة إذ تبدأ بضرورة الإنسحاب
الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف كامل للأعمال العدائية وبدء عملية إعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى مضيفاً: الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وحزب الله جزء من الدولة اللبنانية والشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف وترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار مصادر مواكبة للقاءات أكدت للـNBN ان ما قدمه لبنان هو مجموعة ملاحظات على البنود ال15 في المقترح الأميركي وأن زيارة الـ24 ساعة لبرّاك ستكون استكمالاً لنقاش ورقة الملاحظات الأولى وهذه الأفكار ليست الرد الرسمي النهائي إنما ورقة ستخضع للأخذ والرد مع برّاك وفريقه.
وبالتزامن مع الزيارة وفي اطار استمراره خرق اتفاق وقف اطلاق النار واعتدائه على السيادة اللبنانية أغار العدو عبر مسيرة على سيارة من نوع رابيد في بلدة ديركيفا جنوبي لبنان مما أدى لارتقاء شهيد ومجددا كان اليمن هدفا لعدوان اسرائيلي حيث اعلن وزير الحرب يسرائيل كاتس انه في اطار ما اسماه عملية "الراية السوداء" تمت مهاجمة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف إلى جانب محطة الكهرباء رأس كتنيب بنحو عشرين غارة اسرائيلية.
وفي إجتماع هو الثالث خلال ستة أشهر يلتقي ترامب بنتنياهو وقبيل الإجتماع حاول ترامب اشاعة اجواء ايجابية بقرب التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع. وبدوره قال نتنياهو "نريد تحقيق الصفقة وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك". توجيهات نفتها مصادر فلسطينية مؤكدة إن الوفد الإسرائيلي لا يملك التفويض الكافي للتوصل إلى اتفاق لافتة الى ان الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
ZERO. بهذه الكلمة وصف توم براك من قصر بعبدا اليوم درجة العلاقة بين المفاوضات الاميركية-الايرانية وملف سلاح حزب الله، متعمداً الاشارة الى ان المسار اللبناني سيتواصل حتى بلوغ الهدف، بغضِّ النظر عن اي تسوية اقليمية، وفي موازاة زيارة بنيامين نتنياهو لواشنطن.
اما ZERO ورقة الرد اللبنانية، فلم يتلفَّظ به المبعوث الاميركي بشكل مباشر، لكنَّه ألمح إليه بين سطور أجوبته على أسئلة الصحافيين اثر لقائه بالرئيس جوزيف عون، حيث اغدق اوصافاً جميلة على ما تسلَّمه من لبنان، لكنه تحدث في الوقت نفسه عن اندفاعة مطلوبة نحو التفاصيل، واضعاً اللبنانيين أمام مسؤولية اللحاق بالرَّكْبِ الاقليمي المتحول بشكل سريع، او البقاء في الوضع السيء المستمر منذ ستين سنة. وهو اذ أقرَّ بالتعقيدات اللبنانية، لافتاً إلى ان ما يُبحَث يصبُّ في اطار الطائف، نعى بوضوح آلية الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار التي ارساها اتفاق تشرين الثاني 2024.
في المقاربات الداخلية، اختار سمير جعجع مهاجمة شركائه في السلطة الجديدة التي تحتفي بعد يومين بنصف عام على نشوئها، من دون انجازات تذكر. فردُّ الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي هو غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي، قال رئيس القوات اليوم، بعدما شبَّه امس ما يجري بأنه عودة الى بدعة نظام الاسد، اي الترويكا التي خرَّبت لبنان.
فانبرى رئيس الحكومة نواف سلام الى التبرير، نافياً وجود ما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء، فيما اختار الرئيس نبيه بري موقفاً اكثر صراحة، معتبراً ان اللقاء مع المبعوث الاميركي قارب بحرص كبير هواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله.
اما
التيار الوطني الحر ، فحضّ السلطة اللبنانية وحزب الله على حدّ سواء من اجل اغتنام الفرصة من أجل تحرير الأرض والأسرى والموارد وإجراء الاصلاحات المالية الموعودة، كذلك اتمام حل نهائي وسريع لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
فماذا بعد الZERO المزدوج؟ هل يتكثف النقاش الداخلي والتواصل الخارجي لبلورة المخرج؟ أم ستُترجمُ المخاوف بعودة شبح الحرب، وفق رسائل التصعيد الليلي الاسرائيلي الكثيف، عشية وصول برَّاك؟
مقدمة تلفزيون "المنار"
بينَ تفاهُمٍ لبناني وتَفَهُّمٍ اميركيٍّ رُتِّبَت الاوراقُ مع توم براك – الموفدِ الاميركيِّ الذي اَسقطَ بجولةٍ على الرؤساءِ الثلاثةِ كلَّ عناوينِ التهويلِ والتصعيد، وصَعِدَ الى المنبرِ اللبنانيّ بخطابٍ اميركيٍّ مختلف. لكنْ هل تَغييرُ اللهجةِ يَعني تغييرَ النوايا؟ وماذا عن الصهيونيِّ من كلِّ هذا الموقفِ الاميركي؟
أسئلةٌ تبقى الاجابةُ عنها رهنَ الساعاتِ القادمة، غيرَ أنَ محاضر اللقاءاتِ وعمومِ التصريحاتِ تنبئِ بأنَ الامورَ قد رُتِّبت بردٍّ لبنانيٍّ مبنيٍّ على اساسِ ورقةِ براك نفسِها، لكنْ باولوياتٍ لبنانية اساسُها وقفُ العدوانِ الصهيونيّ والانسحابُ الكاملُ لجيشِه من الاراضي اللبنانية، اما السلاحُ شمالَ نهرِ الليطاني فيناقَشُ بالحوارِ الوطنيِّ في الوقتِ اللبنانيِّ المناسب، ما يُسقطُ المُهَلَ التي ارادَها البعضُ طوقاً ضاغطاً على اللبنانيين.
بامتنانٍ وتفاؤلٍ تلقفَ براك الردَّ متحدثاً عن رضًى غيرِ عاديٍّ كما قال، معَ الحاجةِ الى التعمقِ والتفكرِ اكثرَ في التفاصيلِ للوصولِ مع اللبنانيينَ الى القرارِ والحل.
وبعدَ تسلمِه الردَّ من الرئيسِ جوزيف عون كانَ الحوارُ السهلُ مع المفاوضِ المحترفِ كما وصفَه اي الرئيسِ نبيه بري، وكما بعبدا انسحبت الايجابيةُ نفسُها على عينِ التينة، حتى وصفَ الرئيسُ بري اللقاءَ مع براك بالجيدِ والبنّاءِ حيثُ تمَ الاخذُ بحرصٍ كبيرٍ بمصلحةِ لبنانَ وسيادتِه وهواجسِ اللبنانيينَ كافةً وكذلك مطالبِ حزبِ الله .
اما مطالبُ البعضِ المشوِّشةُ على التنسيقِ الرئاسيِّ والجهدِ الوطنيِّ لحمايةِ لبنان – كما فعلَ رئيسُ حزبِ القوات – فقد ردَّ عليها رئيسُ الحكومةِ نواف سلام الذي جددَ التأكيدَ بالتزامِ جميعِ اللبنانيينَ باتفاقِ الطائفِ والبيانِ الوزاري، وحزبُ الله جزءٌ لا يتجزأُ من الدولةِ اللبنانية كما قال الرئيسُ الذي لا يحتاجُ لمن يُذكِّرُهُ بالدستورِ بل هو من يُذكِّرُ به – بحَسَبِ تعبيرِه .
عبَّر برَّاك اذاً عن خطابٍ اميركيٍّ جديد، لفتَ فيه – الى اسقاطِه المهلَ حولَ السلاح – اسقاطُهُ للضماناتِ الاميركيةِ التي طالما تمَ الحديثُ عنها لتطبيقِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، بل تحدثَ عن حاجةٍ لاتفاقٍ جديدٍ بعدَ فشلِ لجنةِ المراقبة. ومن يراقبِ الخطابَ يسألْ هل يبرؤُ براك بلادَه من ايِّ فعلٍ قد يُقدِمُ عليه الصهيوني؟ ام انه يريدُ البحثَ باطارٍ تفاوضيٍّ جديدٍ يَجُرُّ به لبنانَ الى لجانٍ سياسيةٍ وليس فقط عسكريةٍ مع العدوِ الصهيوني؟
حديثُ براك اولُ الكلام، والعهدةُ على الوقتِ الذي يكشفُ صدقَ وجديةَ ما يقولُه الاميركي.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
"ابن البلد".. قلبُه مع لبنانَ وعينُه عليه وبين تسليمِ الردِّ اللبناني وتسلُّمِ الردِّ الأميركي على تعديلاتٍ بَقِيت طَيَّ الكِتمان مَسافةٌ من التفاصيلِ والملاحظاتِ التي ستَخضع للتدقيقِ الجِنائي الأميركي قبل عرضِها على الإسرائيلي على أنْ تُحالَ النتائجُ إلى السفيرة الأميركية في
بيروت لتسليمِه للمسؤولين اللبنانيين ومجدداً الدخولُ في دوَّامة الانتظار من بعبدا تلا توم برّاك وَصاياهُ للّبنانيين"ساعِدوا أنفسَكم لنساعِدَكم" وهو تغَنَّى بلبنان لؤلؤةِ المتوسط والجِسرِ الرابطِ بين الشرقِ والغرب كلُّها مقَبِّلاتٌ للدخول إلى الجوهر المسارُ يبدأُ من الداخل والجوابُ لدى الحكومة وهذا هو التحدي وغَيِّروا ما بأنفسِكم ونحن معكم أَتْقَن براك دورَه الدبلوماسي وتساءل: أليسَ حزبُ الله حزباً سياسياً في لبنان؟ هل تَعتقدونَ أنَّ أميركا وفرنسا وبريطانيا تريدُ التدخلَ لحل حزبٍ سياسيٍّ لبناني هذا شأنٌ داخلي وليست أميركا مَن تتعاملُ معَ حزبِ الله أنتم تريدونَ ونحن نساعد لم يُلزِمْ براك لبنانَ بجدولٍ زمني ولم يُمْلِ عليه ما يجبُ فِعلُه بخصوص حزب الله واعتبر أنَّ الوقتَ مهمٌّ جداً للبنانَ والمنطقة وهناك فرصةٌ سانِحة يجبُ اغتنامُها، واختَصَر طريقَ الحرب التي سَئِمَها الجميعُ بحَسَبِ قوله بأنَّ إسرائيل تريدُ السلامَ مع لبنان أما ضمانُ عدمِ وقوعِ حرب، فاختَصَره براك بالقول: الضامن " كمن يمشي على الماء" كلام براك أرخى جواً من الارتياح والتفاؤل ولكنْ رئيسُ الجمهورية جوزاف عون سلمَ الورقة رئيسُ مجلس النواب نبيه بري وصفَ الإجتماعَ مع برّاك بالجيد وأخَذ بالاعتبار حِرصَه الكبير على مصلحة لبنان وسيادتِه وهواجسِ اللبنانيين كافةً وكذلك مطالبِ حزب الله رئيسُ الحكومة نواف سلام أكد أن الدولةَ وحدَها مَن تملكُ خِيارَ الحربِ والسلم وهذا ما ناقشناهُ مع براك. وأضاف: حزبُ الله جزءٌ من الدولة والشيخ نعيم قاسم ملتزمٌ باتفاق الطائف وترتيباتِ اتفاق وقف إطلاق النار، وتحدث عن تلازمِ المسارين اللبناني والإسرائيلي وخُطواتٍ متزامنة في تطبيق وقف إطلاق النار أما في الكواليس فقد أفادت مصادرُ مقربةٌ من الحكومة للجديد بأن جولة َاليوم فَتحت ثَغرةً في الجدار وأنَّ براك سيعودُ بعد أسبوعين وخلالَهما سيتواصَلُ النقاشُ، والاتصالاتُ ستبقى مفتوحةً مع
الأميركيين والمطروح قابلٌ للأخذ والردّ وليس على قاعدة take it or leave it، وهناك فرصةٌ حقيقية لا ينبغي إضاعتُها والرئيس نبيه بري جزءٌ أساسي في النقاش أما أوساطُ حزبِ الله فقالت للجديد إنَّ خِطابَ الموفدِ الاميركي كان دبلوماسيا وبعيدا عن الإستفزاز ودعوتَه اللبنانيين للحوار هي في صُلب موقف الحزب وأضافتِ المصادرُ أنَّ وَحدةَ الموقف الرسمي اللبناني بعد التشاور مع حزبِ الله أدت إلى إعادةِ تموضُعِ الموقف الأميركي ومقاربتِه الأمرَ بموضوعية ومن أقوالِ المصادرِ إلى صريحِ التصويب على مجريات الأحداث وموجةِ الارتياح التي ضَربتِ الأجواءَ اللبنانية، وبعد المواقفِ التي أطلقَها توم براك أصيب رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعُسرِ هَضمِ الموقفِ الأميركي فاستَحضَر عهدَ الترويكا ورأى أن ردَّ الرؤساءِ الثلاثة على براك غيرُ دستوري وغيرُ قانوني أو حتى غيرُ رسمي والمطلوبُ من رئيسِ الحكومة أن يدعوَ مجلسَ الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء فأتاهُ الجوابُ من قاضي القُضاة نواف سلام: "ما من "ترويكا" ولا غيرِها في ما خصَّ آليةَ التفاوضِ مع المبعوثِ الأميركي ولا أحدَ يزايدُ علينا في هذا الصدد ونحن نعرفُ تمامًا أن القرارَ يتخذُ في
مجلس الوزراء .