بعد كلام الرئيس نبيه بري عن ان لبنان لن يدخل في الحرب 200 بالمئة وبيان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن ان الحزب ليس على الحياد في هذه الحرب، نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه استغرابه وصف البعض كلام قاسم كما لو أنه رد على كلامه. ونقل زوار الرئيس بري عنه تأكيده ان لبنان لن يشارك في الحرب، أما كلام قاسم فهو مبدئي لا يمكن للحزب اتخاذ موقف غيره لانه بطبيعة الحال هو متضامن مع ايران.
موقف الامين العام للحزب لم يمر مرور الكرام ايضا على طاولة مجلس الوزراء، اذ وفي معلومات الجديد، أن نقاشا حادا حصل على خلفية مطالبة وزير الخارجية يوسف رجي باصدار موقف عن الحكومة ردا على الشيخ نعيم قاسم على اعتبار ان تحذيرات جدية وصلت الى لبنان من ان اي مغامرة يدخل بها لبنان ستكون عواقبها وخيمة، وبالتالي أصر رجي على ضرورة التمسك بالبيان الوزراي والتأكيد ان قرار الحرب والسلم هو بيد الحكومة. فأجاب الرئيس نواف سلام قائلا إنه سبق ان اصدر بيانا اوضح فيه موقف الحكومة. وزراء الثنائي عارضوا اقتراح رجي وقالوا إن الرئيس بري طمأن بان لبنان لن يدخل في الحرب. فأجاب الوزير رجي قائلا مشكور الرئيس بري ولكن هذا عمل الحكومة. انتهى النقاش الذي تحول الى حاد من دون الاخذ باقتراح وزير الخارجية.
من جهته، اصدر رئيس الحكومة بيانا استغرب فيه الكلام المنسوب الى احد الوزراء بانه رفض ان تصدر الحكومة موقفا ضد توريط لبنان بالحرب الدائرة بينما كان الرئيس سلام قد شدد اكثر من مرة ان الموقف اللبناني ثابت في رفض زج لبنان او اقحامه باي طريقة في الحرب الاقليمية مذكرا بان مواقفه تعبر عن سياسة الحكومة وهو المخول دستوريا النطق باسمها.
إشكال آخر حصل على طاولة مجلس الوزراء بعد طرح مشروع البدء بتلزيم مطار القليعات إلا ان وزراء الثنائي عارضوا مطالبين بان يكون ذلك مترافقا مع تلزيم مطار رياق.
ربطا بزيارة المبعوث الاميركي توم باراك الى لبنان ، قالت معلومات الجديد من واشنطن إن المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغس ستتسلم مهمة جديدة بعدما تمت ترقيتها، وستتسلم رئاسة بعثة واشنطن في الامم المتحدة وبالتالي هي ستقارب الملف اللبناني من موقعها الجديد وستدير ملف التجديد لليونيفل في جنوب لبنان وهو الاستحقاق الذي اصبح قريبا جدا.