شارك رئيس "
اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في
لبنان "،
علي ياسين ، في اجتماع تقييمي لاعمال فريق العمال، في
الدورة ١١٣ لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في
جنيف ، حيث توجه بالشكر إلى رئاسة الفريق وكل من ساهم في أنشطته ومشاركاته ، مؤكدًا "أهمية ما أنجزه الفريق في
القضايا المتصلة بحقوق الإنسان، ولا سيما ما يتعلق بالحروب والاعتداءات الأميركية والاسرائيلية على منطقة غرب اسيا وشعوبها .
في مستهل مداخلته، أعرب ياسين عن " تقديره العميق لرئيسة الفريق والمساعدين كافة، وللوفود النقابية العربية والاجنبية المشاركة، التي اثارت وتابعت القضايا المرتبطة
بالعدوان والظلم العالمي اللاحق بفلسطين وشعبها، وبشعوب منطقة غرب اسيا عموما" ، داعيا الى "استمرار هذه المتابعة بعد العودة الى اوطاننا، بخاصة في الملفات التي تهدد حرية الاوطان ، ويتعرض الانسان فيها لجرائم
الاحتلال والإبادة كما يحصل في غزة وعموم الاراضي
الفلسطينية المحتلة".
وأكد ياسين أن " هناك معاناة فعلية يعيشها عمال لبنان وفلسطين واليمن نتيجة العدوان المستمر على اوطانهم ، يجب التصدي لها وتحمل المسؤوليات تجاهها" ، مشددًا على "ضرورة أن تبقى قضاياهم حاضرة بقوة في جدول أعمال القوى النقابية والعمالية العربية والدولية، في حراكهم اليومي في اوطانهم، وفي ادوارهم في صناعة السياسات لحكوماتهم".
أضاف: "من منطلق الإيمان بحقوق المظلومين، وامتدادًا لنقاشات ورؤى يتم استخلاصها في كل عام هنا في جنيف ، أدعو إلى تواصل دائم خلال العام القادم لصياغة مشاريع عمل موحدة ، ونكون موحدين في طرحها في المؤتمر القادم كفريق عمالي واحد، وأولها أن نحسم مسألة تمثيل العمال في
مؤتمر العمل الدولي ، ولا نسمح بالاستمرار باعتماد منظمة واحدة تتفرد بتقدیم التقاریر ، وفي رسم السياسات وفرض الاولويات واتخاذ القرارات".
وأكد أن "منظمات الامم المتحدة، ومنها
منظمة العمل الدولية، وجدت لنصرة القضايا العادلة للشعوب وحفظ الامن والاستقرار العالمي ، ولم توجد لمؤازرة انظمة الاستبداد، وقهر الشعوب وزعزعة وتهديد الامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم ، واثارة الاضطرابات ، وتهديم القيم الثقافية للشعوب ، ودعم سياسات الهيمنة والاستكبار والاستعلاء".
ختم داعيا الى " تعزيز
التضامن الدولي بين عمال العالم، قائلاً: "نأمل أن نشكّل كعمال قوة موحدة قادرة على رفع الظلم عن الشعوب، والانتصار لقضايا الاوطان والعمال، في وجه كل أشكال القهر والعدوان".