نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن الضربات التي نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، الخميس، مُتطرقاً إلى تفاصيل استخباراتية تحدد كيفية اكتشاف أمكنة لأنشطة " حزب الله ".
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
" لبنان24 " إنَّ تهديد الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله ما زال فعالاً، وأضاف زاعماً: "من المُشين أن يُنشئ حزب الله في الضاحية، وسط سكان مدنيين، أماكن لإنتاج الطائرات ظناً منه أن ذلك سيُصعّب على الجيش
الإسرائيلي المهمة. لقد كان الأمرُ تحدياً حقيقياً، لكننا نجحنا في التعامل معه، ولم تنفجر قنبلة واحدة قبل أن نتأكد تماماً من خلو المنطقة من السكان".
وتحدث في التقرير الرائد "أ." من الجيش الإسرائيلي عن خفايا استخباراتية ترتبطُ بكيفية تحديد أماكن مصانع الطائرات المسيرة تحت الأرض، وقال: "هناك معلومات استخباراتية ممتازة يتمُّ جمعها من كل المصادر الممكنة. إن الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية تحديد موقع المصانع، والأرض التي يقع عليها، والملكية التي يملكها. بعد تحديد طبيعة الأسلحة، يُخططون وفقاً لنوعها، حيث يجتمع خبراء الأداء في
القوات الجوية ويخططون للأسلحة بحيث تُحدث أقصى ضرر ممكن وتُصيب الهدف المطلوب فقط دون إصابة أي شيء قريب".
وتابع: "يُنقل هذا الأمر إلى الطيارين، وهكذا ينفذون هجماتهم. علاوة على ذلك، لدينا منظومة إخلاء وتحذير للسكان، نستخدمها لتحذير السكان المتواجدين داخل المبنى وعلى بُعد 300 متر، ونقوم بأعمال إخلاء دقيقة للغاية. منذ لحظة إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إعلان الإخلاء حوالى الساعة 8:30 مساءً، نُجري عملاً دقيقاً للغاية لضمان عدم وجود أي شخص هناك أثناء
الغارات "، كما زعم.
وذكر التقرير أن إسرائيل تعملُ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع "ضدّ عدو يزداد قوة"، في إشارة إلى "حزب الله"، وتابع: "إن عملية الإخلاء كانت معقدة للغاية، وهي تبدأ بإعلان من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فيما كانت طائرات تابعة لسلاح الجو تحلق فوق
بيروت وتفحص المواقع ذات الصلة وتبدأ في تقييم الوضع قبل المباشرة للهجوم".
ويتحدث التقرير عن إطلاق سلاح الجو الإسرائيلي ما يُسمى بـ"طلقات تحذيرية للناس"، مشيراً إلى أن هذه الطلقات تمثل "هجمات عبر صواريخ صغيرة يمكن وضعها على الأسطح والطرق لإظهار أن هناك توجها للهجوم".
التقرير يكشف أيضاً أن إسرائيل ادركت أن هناك برنامج إنتاج لطائرات مسيرة قيد التطوير بتمويل إيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أنَّ "حزب الله يسعى جاهداً للتعافي والوقوف على قدميه"، وتابع: "على الصعيد الاقتصادي، فإن إسرائيل تسعى لضمان عدم ضخ أي أموال للحزب. هذا الهجوم ليس الأول الذي ننفذه ضد وحدة جوية، إذ شهدنا عدة هجمات في الأشهر السابقة بما في ذلك هجوم كبير قبل أكثر من شهر بقليل في الضاحية".
وذكر أنَّ الهجوم الذي طال بيروت "كان يهدف إلى منع حزب الله من التخطيط لإنتاج طائرات مسيرة ولقطع دابر هذا التهديد الخطير"، وقال: "إن إسرائيل ستواصل مراقبة الحزب وستبذل قصارى جهدها لضمان عدم إنتاج حزب الله عدداً كبيراً من الطائرات المُسيّرة لنفسه".