آخر الأخبار

خليجيون وأوروبيون.. هل يكون صيف لبنان 2025 شبيها بصيف 2010؟

شارك
لطالما اعتبرت بيروت قِبلة السياح العرب والخليجيين، وشكّل السعوديون خاصة النسبة الأكبر من السياّح الذين كانوا يأتون إلى لبنان ، ففي عام 2010 تخطى عدد السيّاح المليوني سائح، الا ان المشاكل والأزمات التي مرّ بها البلد على مدى سنوات جعلت العديد من الدول تأخذ قرارا بحظر سفر مواطنيها إليه ما أدى إلى تراجع كبير في القطاع السياحي.

ولكن مع بداية عام 2025 وانطلاق عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون لمس لبنان انفتاحا خليجيا تُرجم بإلغاء الخارجية الإماراتية قبل نحو أسبوع قرار منع سفر مواطنيها إلى لبنان ودخل حيز التنفيذ اعتباراً من 7 أيار الحالي، على ان تُستتبع هذه الخطوة بخطوات مُماثلة من قبل السعودية وباقي الدول الخليجية، ما يُشير إلى ان صيف لبنان هذا العام سيكون مُختلفا وواعدا جدا، فكيف يتحضّر القطاع المطعمي لعودة السيّاح الخليجيين بعد سنوات من الانقطاع؟

موسم واعد جداً
يُشدد نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والباتيسيري في لبنان خالد نزهة في حديث عبر " لبنان 24" على ان "قرار رفع الحظر الاماراتي هو مؤشر كبير جدا وعلامة فارقة لبداية موسم سياحي صيفي واعد ومهم، وسيُعطي دفعا كبيرا لكافة القطاعات السياحية، كما سيكون بمثابة بداية استعادة ثقة الدول العربية والخليجية بلبنان"، وأمل في ان "تُستكمل الخطوة الإماراتية بعودة السعوديين وكافة الخليجيين إلى لبنان بلدهم "الثاني".

وأعاد التأكيد على ان "هذه الانفتاحة الخليجية دليل على بداية استرجاع الثقة بلبنان في ظل عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام "، مشيرا إلى ان "هذا الأمر سينعكس إيجابا من خلال انتعاش القطاع السياحي وبالتالي سيجعل صيف لبنان 2025 مميزا جدا".

وقال نزهة: "الحضور الإماراتي سيُشكّل جرعة كبيرة من الامل وسيضعنا على سكّة التعافي والاستقرار الاقتصادي وسيُشكل انتعاشا كبيرا لكافة القطاعات بعد مرور لبنان بفترة عصيبة جدا خلال عام 2024"، ولفت إلى ان "مدة إقامة الاماراتيين والخليجيين بشكل عام في لبنان تكون طويلة الأمد وهم يترددون إليه أكثر من مرة في السنة لاسيما ان العديد منهم لديهم أملاك ومنازل في لبنان".

وأضاف: "نعلّق آمالا كبيرة على هذا الأمر ونتمنى ان يكون لدينا نقلة نوعية لكي يعود البلد إلى سكة الاستقرار والتقدم السريع والانتعاش وسنلمس فائدة اقتصادية كبيرة جدا من خلال حضور الأشقاء الاماراتيين والسعوديين والخليجيين، كما ان المغترب اللبناني سيتشجع لكي يأتي هذا الصيف إلى لبنان وأعتقد اننا سنلحظ أيضا مجيئ سيّاح أوروبيين وذلك بعد فترة من الانقطاع خلال المرحلة الصعبة التي مرّ بها البلد".

وشدد نزهة على ان " الإمارات أصبحت بلداً سياحياً بإمتياز فهي بلد الحياة والعلم والتكنولوجيا والمؤتمرات والسياحة على مدار السنة وهي تستقطب رؤوس الأموال الكبيرة جدا نتيجة الجهود الجبارة التي قامت بها دولة الإمارات "، شاكرا السلطات الإماراتية على اتخاذ قرار رفع الحظر، وقال: "لطالما وقفت الإمارات تاريخيا إلى جانب لبنان واحتضنت ولا تزال الكثير من اللبنانيين الذين يعملون فيها ونأمل في ان تترافق هذه العودة مع استثمارات خليجية جديدة في لبنان".

ولفت نزهة إلى ان "أكبر رقم للسياح الإماراتيين الذين قدموا إلى لبنان يعود لعام 2010 حيث تم تسجيل مجيء 47 ألف سائح إماراتي".

جهوزية تامة
وأكد نزهة ان "نقابة أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسري على جهوزية تامة وتواكب هذه المرحلة مع كافة المؤسسات السياحية لتقديم الأفضل للسائح العربي والخليجي والأوروبي ان من ناحية الطعام او حسن الضيافة اوالبرامج الترفيهية"، وتابع: "نحن على ثقة بأن لبنان سيعود محطة مهمة جدا للسهر والثقافة والمؤتمرات وسياحة المطاعم والأعراس والمهرجانات والسياحة الصيفية والطبابة وسيعود الأشقاء العرب للاصطياف فيه كما كانوا يفعلون ذلك تاريخيا".

وأشار نزهة إلى انه "في الفترة الحالية تم فتح العديد من المؤسسات والمطاعم وأماكن السهر الجديدة أو أعيد فتح مؤسسات كانت قد أقفلت سابقا في مختلف المناطق ما يدل على ان صيف لبنان 2025 سيكون رائعا جداً".

إذا مع رفع حظر سفر الخليجيين كافة إلى لبنان من المتوقع أن يشهد لبنان موسماً سياحياً غير مسبوق، ما سيؤدي إلى إنعاش الوضع الاقتصادي، فالسائح الخليجي تكون فترة وجوده في لبنان أطول وانفاقه اليومي أعلى بكثير من انفاق اي سائح اجنبي، إضافة إلى انه لا يأتي بمفرده بل يصطحب معه عائلته لتمضية فصل الصيف او قضاء عطلة الاعياد فيه .

ولا بد ختاما من الإشارة إلى انه في عام 2009 استقبل لبنان مليون و852 ألف سائح من بينهم 786 ألف سائح عربي و454 ألف سائح أوروبي و233 ألف سائح أميركي. فهل سنشهد في صيف 2025 أرقاما مُماثلة؟
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا