يترقب
لبنان زيارة الموفدة الأميركية
مورغان أورتاغوس ، وسط مؤشرات على أن هذه الزيارة قد تحمل طابعاً حاسماً في مسار التعاطي الدولي مع الملف اللبناني. ووفق المعلومات، ستتمحور جولة أورتاغوس حول تقييم التقدّم الذي أحرزه الجيش واهمية توسيع نطاق عملياته شمال نهر الليطاني .
وتؤكد قوى سياسية ان
واشنطن تربط بين حصر السلاح بيد الدولة وبين تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، في سياق رؤية متكاملة لإعادة الاستقرار وتعزيز الثقة الدولية بلبنان.
وفيما شدّد البيان الختامي للقمة العربية التي عُقدت في بغداد على "ضرورة تنفيذ جميع الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية في لبنان"، وطالب "
إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي
اللبنانية إلى الحدود المعترف بها دوليا، برز اهتمام ايطالي بمعاودة شركة "إيني" الإيطالية عملها في سياق التنقيب عن
النفط في الحقول اللبنانية.
وأكد رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا خلال استقباله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الموجود في روما لحضور القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان اليوم، دعم بلاده للبنان وللجيش اللبناني واستعداد شركة "إيني" الإيطالية لمعاودة عملها في سياق التنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية. وكان عون قد أكد أن لبنان "سيبقى نموذجًا يُحتذى به، وقد أثبت للعالم أن الحوار ليس شعارًا، بل هو مسيرة تتطلب إرادة صلبة، جوهرها أن الكرامة والعدالة والسلام ليست امتيازات، بل حقوق لكل إنسان، بغض النظر عن دينه أو هويته".
وخلال زيارته، التقى
الرئيس عون في مقر رئاسة الحكومة في روما رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني التي جددت "
التزام إيطاليا القوي الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، لاسيما في هذا الظرف الحاسم الذي يحاول فيه لبنان تطبيق برنامجًا طموحًا للإصلاحات، ما يتيح له فرصة طيّ صفحة الأزمات المتعددة التي عصفت به".
كما تناول الطرفان بشكل خاص الوضع في
جنوب لبنان ، حيث تتواجد إيطاليا بأكثر من ألف جندي في إطار قوات اليونيفيل، وأكدا الدور الذي لا غنى عنه الذي تؤديه إيطاليا عبر بعثة
الأمم المتحدة ، كما وفي تنسيق الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال اللجنة الفنية العسكرية من أجل لبنان، بهدف الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما تركزت المحادثات على الوضع في
سوريا ، ولا سيما على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل، وعلى ضرورة دعم الاقتصاد السوري واستعادة الخدمات الأساسية، وذلك بهدف إتاحة العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين السوريين
وكان رئيس الحكومة نواف سلام، دعا في كلمته في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد الأشقاء العرب إلى الضغط على
المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها، والانسحاب الفوري والكامل من جميع الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن "غياب المحاسبة يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته". وأكد سلام "استعداد الدولة اللبنانية للتعاون مع الجمهورية العربية
السورية لإعادة النازحين السوريين، الذين استضافهم لبنان منذ عام 2011، إلى بلداتهم وقراهم التي أصبحت آمنة".
أما رئيس الحكومة
العراقية محمد شياع السوداني، فأكد في كلمته خلال قمة بغداد التي تستضيفها بلاده مساهمة
العراق في الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار بعد الأزمات والصراعات والحروب، بمبلغ عشرين مليون دولار لإعمار لبنان.كما شدد على دعم العراق لجهود وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير: "ندعم جهود لبنان لحصر السلاح بيدّ الدولة،" أكد
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش على ضرورة احترام سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها.
واليوم بدأت في
بيروت والبقاع جولة جديدة من الانتخابات البلدية والاختيارية، مع توقعات بمنافسة شديدة في العاصمة بيروت وفي زحلة .وبدأ الجيش بتسيير دوريات مؤلّلة لحفظ أمن عملية الانتخابات البلدية والاختيارية ضمن نطاق محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل.