آخر الأخبار

الانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال وعكار: معارك مسيحية ومبارزة سنية طرابلسية

شارك
تتجه الانظار اليوم الى الشمال ، حيث تجري المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، في اجواء تنافس يختلط فيه العاملان السياسي والعائلي مثلما حصل في جبل لبنان .
لا يبدو ان الواقع الانتخابي الذي يسود محافظتي لبنان الشمالي وعكار سيختلف كثيرا عما آلت اليه نتائج الجولة الأولى في محافظة جبل لبنان، ويعني ذلك ان الأنظار ستتركز على عدد محدود من البلدات حيث تطغى فيها التنافسات السياسية والحزبية بشكل واضح فيما معظم البلدات والقرى الأخرى ستتوزع فيها العوامل العائلية والسياسية على نحو لا يطبعها بطبعات سياسية فاقعة .
وبحسب "الديار"، تتميز الانتخابات في الشمال بمعارك ذات طابع سياسي في عدد من البلدات الكبرى والصغرى، لتقدير أحجام الاحزاب للبناء عليها في التحضير للاستحقاق النيابي في ايار العام المقبل ، وللفوز باتحادات البلديات لا سيما في البترون والكورة وزغرتا.
وفي عاصمة الشمال طرابلس ، يبدو مشهد المعركة الانتخابية باهتاً، لا سيما في ضوء حرص الاحزاب والقوى السياسية على الوقوف في المشهد الخلفي، مع العلم ان نواب واحزاب المدينة اختلفوا في دعم اللوائح المتنافسة السبع ، بينما اكد الرئيس نجيب ميقاتي وقوفه على الحياد وعدم الانخراط المباشر في دعم اي لائحة.
وفي اللوائح المتنافسة تبرز لائحة "رؤية طرابلس" المدعومة من اربعة نواب في المدينة : فيصل كرامي ، اشرف ريفي ، طه ناجي (الاحباش) ، وكريم كبارة ، وقوى اخرى.
وتنافسها لوائح اخرى ابرزها لائحة "نسيج طرابلس" المدعومة من النائب ايهاب مطر وجمعيات اسلامية وبعض الهيئات المدنية . وهناك لائحة " طرابلس المدينة " المدعومة من "الجماعة الاسلامية" وجمعيات اجتماعية ، ولائحة غير مكتملة تضم اعضاء من المجتمع المدني ، واخرى لـ "حراس المدينة".
ويتلخص مشهد معركة طرابلس بتداخل التحالفات السياسية الهجينة والمركبة، الامر الذي يعطي انطباعا بان تحصل عمليات تشطيب، وبالتالي خروقات متبادلة . مع العلم ان قلة المرشحين والناخبين المسيحيين والاجواء السائدة، تؤشر الى احتمال غياب تمثيل المسيحيين وضعف التمثيل العلوي.
وتتركز الانظار على البترون، التي ينتظر بعض بلداتها معارك شرسة في اطار سياسي بين " التيار الوطني الحر " و"المردة" بشكل عام من جهة ، وتحالف " القوات اللبنانية " و"الكتائب" ومجد حرب من جهة ثانية . ويسعى كل طرف للفوز لاحقا برئاسة الاتحاد.
وتتركز المعركة في شكا احدى كبريات البلديات ماليا ، بينما يرأس رئيس بلدية مدينة البترون ورئيس الاتحاد الحالي مرسيلينو الحرك، المقرب من جبران باسيل ، لائحة قوية في منافسة لائحة غير مكتملة برئاسة ميشال الدغل، لا تتبناها علنا "القوات اللبنانية ".
وفي الكورة تختلط التحالفات بشكل غير مستقر، وسط تنافس شديد في بعض البلدات بمشاركة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" و" التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"المردة" و"الكتائب" والحزب "الشيوعي" والنائب جورج عبد المسيح.
ووفقا لنتائج فوز عدد من البلديات بالتزكية، فان رئاسة الاتحاد تميل لصالح "القومي" و"الوطني الحر" و"المردة".
اما في زغرتا فتشتد المنافسة بين "المردة" بالتحالف مع " التيار الوطني الحر" من جهة وتحالف النائب ميشال معوض مع "القوات اللبنانية" من جهة اخرى . وفي حين تبدو المعركة لصالح "المردة" في مدينة زغرتا ذات الثقل الشعبي والانتخابي ، تشهد بعض قرى القضاء معارك شديدة وسط مناخ يؤشر الى احتفاظ المردة باتحاد البلديات.
اما في بشري فان "القوات اللبنانية" تتجه للاحتفاظ برئاسة اتحاد البلديات، رغم التنافس والمعركة في المدينة بين اللائحة التي تدعمها، واللائحة المدعومة من النائب وليم طوق.
ويسود في عكار مشهد معقد لتداخل العامل العائلي والسياسي في المعارك، التي ستشهدها بعض بلدات المحافظة . وفي فنيدق يسود تنافس شديد بين لائحة يدعمها النائب وليد البعريني، ولائحة مدعومة من النائب السابق خالد زهرمان، وعائلات ومناصرين لـ " تيار المستقبل ".
وتشهد ببنين معركة ايضا بين لائحة مدعومة من "الجماعة الاسلامية"، ولائحة منافسة من قوى وعائلات ، ويلعب الناخبون المسيحيون الذين يبلغ عددهم 3 الاف ناخب دوراً مؤثراً.
وكتبت "النهار" قائلة إنّ المعارك او التنافسات السياسية ستدور في مناطق الثقل المسيحي في لبنان الشمالي وعكار اكثر منها في المناطق ذات الغالبيات الإسلامية.
واهم البلدات التي ستكون تحت الرصد هي زغرتا حيث تدور معركة قاسية بين لائحة مدعومة من تيار المردة وأخرى مدعومة من النائب ميشال معوض علما ان 25 بلدة في القضاء ستخوض الانتخابات، بشري حيث تشكل الانتخابات رصدا لحجم التأثير القوي ل"القوات اللبنانية" التي تواجه لائحة مدعومة من النائب وليم طوق، والبترون وشكا وحامات وتنورين والكورةباعتبارها من أبرز المناطق التي تشهد مواجهات بين "القوات اللبنانية "والكتائب ومجد حرب من جهة، و"التيار الوطني الحر" او المردة او الاثنين معاً.
وفي سياق مكمل ستكون طرابلس تحت الرصد لجهة الكثافة اللافتة في عدد المرشحين الموزعين على ستة لوائح متنافسة أقواها نظريا لائحة مدعومة من أربعة نواب للمدينة وتعتبر المعركة الحادة في طرابلس رصدا للقوة السنية وسط تشرذم القوى السنية منذ انكفاء تيار المستقبل.
وثمة خشية متعاظمة ان يؤدي تشرذم اللوائح بهذا القدر والتشطيب المتوقع الى إطاحة تمثيل الأقليات من المسيحيين والعلويين في أي لائحة فائزة.
ودخلت محافظة عكار شمالي لبنان ساعات الحسم الفاصلة مع بدء النزال الانتخابي البلدي والاختياري في 112 بلدة وقرية في محافظة عكار ، منها 82 بلدة معنية بانتخاب مجالسها البلدية البالغ عددها 134 بعدما أٌعلن فوز 48 مجلساً بلديّاً بالتزكية إثر تسويات عائلية أفضت الى توافقات وتسود البلدات المسيحية تنافسات على خلفيات سياسية عائلية.
وكان وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار اشرف من غرفة العمليات المركزية الخاصة بالإنتخابات البلدية والإختيارية في مبنى الوزارة، على عملية تسليم صناديق الإقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة التي انطلقت فجر السبت بمواكبة من قوى الأمن الداخلي، وذلك استعداداً لإنطلاق العملية الإنتخابية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار صباح اليوم.
وأكّد الحجّار أنّ "عمليّة توزيع صناديق الاقتراع في محافظتي الشمال وعكار جيّدة وهي مستمرّة في طرابلس والضنيّة وأُنجِزَت في الأقضية الأخرى"، وقال: "قمنا بجهد كبير لتلقّي الشكاوى ومتابعة كلّ ما يجري على الأرض وورد القليل منها لكنها عولِجَت".
وأشار إلى أنَّ "القوى الأمنيّة ستنتشر بكلّ جديّة خصوصاً في طرابلس"، وتابع "نأمل بأن تمرّ الأمور على خير".
أيضا، ترأس الوزير الحجار اجتماعاً تحضيرياً للإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، حضره محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو، محافظ النبطية هويدا الترك ، المقائمقامون، أعضاء غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية وفريق عمل الوزارة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا