صدر عن "تجمّع عائلات حارة حريك" البيان التالي:
أهلنا في حارة حريك،
إن استمرارية بلدتنا، التي أجبرتنا الظروف على الابتعاد عنها، تتطلب الحفاظ على ما جمعنا دائمًا، أولًا وقبل كل شيء كنيستنا، ثم عائلاتنا وروابطها، وأخيرًا مختارينا وبلديتنا. لقد حرصنا دائمًا، في أدائنا داخل البلدة وتفاعلنا مع أهلها، على الحفاظ على روح التناغم والتكاتف فيما بيننا .
وقد جرت العادة في الانتخابات البلدية أن تختار العائلات ممثليها، ثم يتفق الممثلون فيما بينهم على اقتراح أحدهم لرئاسة البلدية، ونتيجةً لهذا يجتمعون مع إخوانهم وزملائهم من الطائفة الشيعية لإنجاز الاتفاق ولتشكيل مجلس بلدي يجمع مكونات البلدة. لكن المفاجأة المستغربة كانت في التفاف البعض على العملية بشكل معاكس، إذ توجه تحت غطاء حزبي أولاً الى حزب الله، ومن دون تشاور مسبق بين العائلات، وعلى عكس منطق الوحدة والتوافق الذي ميّز دائماً أبناء حارة حريك، اعتمد هذا البعض على الشريك الشيعي في البلدة ليفرض على قسم من العائلات المسيحية من يمثلهم خلافاً لإرادتهم، وألقى بكل منطق التوافق الذي كان يحكم علاقاتنا العائلية عرض الحائط .
مع أسفنا لتفويت البعض فرصة التوصل إلى توافق يحمي ويحترم تمثيل كل عائلة على حدة، قررنا خوض هذه المعركة البلدية، رافعين لواء تصحيح تمثيل العائلات ورفض هيمنة أي فئة على قراراتها وتمثيلها. كما نطمح إلى تنشيط بلديتنا بعد سباتها الطويل والعمل على إشراكها بشكل فعال في تعزيز حضورنا الاجتماعي والرعوي في البلدة وفي تعزيز شبكة العلاقات بين العائلات .
إن تصويتكم في هذه الانتخابات لصالح إرادة العائلات ورفضاً لهيمنة البعض على تمثيلهم وتقليص قدرتهم على اتخاذ القرار، هو تأكيد على التزامنا بأن نكون شركاء حقيقيين في مجتمعنا ومع أهلنا المقيمين، الذين ندعوهم إلى عدم الانجرار إلى تهميش واستهداف العائلات المسيحية في البلدة، مما سيزيد من الشرخ الوطني ويزيد من عزلتهم في وقت هم في أمس الحاجة إلى احتضان وطني صادق وليس إلى تحالفات مصلحية شهد التاريخ الحديث على هشاشتها وضعف مصداقيتها .
ودمتم الى حارة حريك الحبيبة،
تجمع عائلات حارة حريك