عميدة "تقنية الخرج" لـ"سبق": مشاريعنا الابتكارية تجسيدٌ لرؤية 2030.. ونقود فتياتنا نحو التمكين والريادة

أكدت عميدة الكلية التقنية للبنات بمحافظة الخرج، الدكتورة أمل علي النملة، في تصريح لـ"سبق"، أن المشاريع الابتكارية التي تقدمها متدربات الكلية تتسم بالنوعية والريادة، وتواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال استجابتها لاحتياجات السوق المحلي وقدرتها على ترجمة التعليم والتدريب إلى واقع ملموس يخدم المجتمع.

وأشارت "النملة" إلى أن هذه المشاريع تمثل مؤشراً إيجابياً على جودة التدريب التقني والمهني بالكلية، وتعكس المستوى المعرفي والمهاري المتقدّم الذي وصلت إليه المتدربات، مشددةً على أن هذه المبادرات لا تقتصر على تخصص بعينه، بل تشمل جميع الأقسام والتخصصات، وهو ما يعكس شمولية الرؤية وتكامل الأداء.

وأضافت أن الكلية تتبنى منظومة متكاملة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، تشمل “مركز الموهبة والابتكار” الذي يعتني باكتشاف المواهب وتحفيزها، إلى جانب دورات تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال، وبرامج للإرشاد المهني يقدمها نخبة من المختصين، بالإضافة إلى توفير منصات عرض للمشاريع داخل الكلية وخارجها، والمشاركة في المعارض الوطنية لتسويق الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع استثمارية قابلة للتنفيذ.

كما أكدت أن الكلية ترتبط بمراكز الابتكار وريادة الأعمال التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ما يسهم في توسيع نطاق المشاريع من المستوى المحلي إلى الإقليمي والعالمي.

وفي حديثها عن التخصصات الحديثة التي تم إطلاقها، أوضحت "النملة" أن الكلية فتحت آفاقاً جديدة أمام المتدربات من خلال برامج نوعية تواكب المرحلة المقبلة، مثل “إنترنت الأشياء"، و"الوسائط المتعددة"، و"التجارة الإلكترونية"، مشيرةً إلى أن هذه التخصصات تتميز بالحداثة والطلب المتزايد عليها في سوق العمل المحلي والعالمي، ما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، خصوصاً فيما يتعلق بتمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل.

وحول دعم خريجات الكلية، أوضحت عميدة الكلية التقنية للبنات بالخرج أن الكلية تولي هذا الجانب اهتماماً بالغاً، من خلال مكاتب التنسيق الوظيفي التي ترتبط مباشرة بجهات التوظيف في القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، إضافة إلى تقديم برامج تأهيلية تساعد الخريجات في تطوير مهاراتهن، مثل مهارات المقابلات الشخصية وكتابة السيرة الذاتية، فضلاً عن إقامة لقاءات توظيف دورية لتسويق مخرجات الكلية.

وأضافت أن الكلية عقدت عدداً من الشراكات المجتمعية ومذكرات التفاهم مع جهات حكومية وخاصة، ما أتاح فرصاً أكبر للتدريب التعاوني، والتوظيف في مختلف التخصصات التي يتم التدريب عليها داخل الكلية.

وفي سياق الحديث عن أبرز المشاريع، كشفت "النملة" عن مشاركة الكلية مؤخراً في المنتدى السعودي للألبان، بمشروع ابتكاري نوعي قدمته إحدى متدربات قسم التصنيع الغذائي، ويعتمد على "تقنية تجفيف حليب الأم"، حيث يُمكن الاحتفاظ بالحليب المجفف بدرجات حرارة محددة لفترة تتراوح من شهرين إلى أربعة أشهر، ما يمثل حلاً عملياً في حالات عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية. كما أشارت إلى مشاريع أخرى مبتكرة في مجالات تصميم الأزياء، التجميل، والتجارة الإلكترونية.

واختتمت عميدة الكلية التقنية للبنات بالخرج حديثها لـ"سبق" بالتأكيد على أن الكلية تمضي بخطى ثابتة نحو تمكين الفتيات من خوض مجالات التقنية والمهنية بثقة واقتدار، مستثمرةً كل الإمكانات والدعم اللامحدود الذي تحظى به من القيادة الحكيمة، لتحقيق طموحات رؤية السعودية 2030 في بناء جيل صناعي مبتكر وريادي.