آخر الأخبار

البيروتيون يحيون أربعة أيوب.. فماذا نعرف عن هذا اليوم؟

شارك

تحل اليوم على "البيروتيين" مناسبة "أربعة أيوب" وهي واحدة من العادات والتقاليد الشعبية المتوارثة التي اعتاد أهل المدينة إحياءها في آخر يوم أربعاء من شهر نيسان في كل عام، فيخرجون إلى شاطىء الرملة البيضاء ويقضون نهارهم في لهو ومرح، ويغتسلون بماء البحر ويأكلون حلوى "المفتقة" الخاصة بالمناسبة.

هذه المناسبة مقرونة بقصة النبي أيوب وصبره وشفائه، فمنذ ما قبل الإسلام، يحيي أهل بيروت الذكرى تكريماً للنبي أيوب لشدة صبره واحتماله المصاعب والأمراض والشدائد التي مرت عليه، وكان مثالاً يحتذى في الصبر.

وقصة النبي أيوب أنه كان رجلاً ثرياً، فأوحي إليه، وصار كثير العبادة، رحيماً بالمساكين والسائلين. لذا حسده إبليس ففقد ثروته وأولاده وإبتلي بمرض جلدي لا شفاء منه، ومع ذلك ورغم كل ما أصابه من ويلات بقي صابراً حامداً ربه على ما ابتلي به. وأصل تحديد يوم الأربعاء هذا يعود إلى رواية قديمة متوارثة تقول أن ايوب عثر في أحد أيام الأربعاء من فصل الربيع على عشبة اغتسل بمائها وشفي من مرضه. فاتخذ البيارتة هذا اليوم مناسبة للخروج إلى شاطىء الرملة البيضاء وشاطئ الدالية للاغتسال بماء البحر. وكانت الاستعدادات تبدأ قبل أسبوع من اليوم المحدد، فيقوم الشباب بإقامة العرازيل والخيام على تلك الشواطىء وإعداد طيارات الورق الملونة الجميلة.

أما النساء فكن ينشغلن لإعداد وطهو "المفتقة" وهي الحلوى الخاصة بالمناسبة، حيث كانت تطبخ في البيوت من الأرز والسكر وطحينة السمسم والعقدة الصفراء. وارتبطت حلوى "المفتقة" بـ"اربعاء أيوب" لأنها ترمز إلى الصبر الذي كان ميزة النبي أيوب، نظراً الى أن تحضيرها يتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً وصبراً وافراً، لإنها تحتاج إلى التحريك المتواصل الذي بدوره يتطلب قوة جسدية.
الجديد المصدر: الجديد
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا