آخر الأخبار

تسلّل لحزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث ويعلن

شارك
نشر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدرسات الأمنية والإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه عن جمعية "وتعاونوا" الخيرية، مشيراً إلى أن هذه الجمعية مرتبطة بـ" حزب الله ".

ويقول التقرير الذي ترجمهُ " لبنان24 " إنّ هذه الجمعية تُعرف نفسها بأنها جمعية "خيرية"، وتُعنى بجمع التبرعات وتقديم المساعدات للمحتاجين، كما أن أنشطتها تُقام في كل أنحاء لبنان بشكلٍ عام وفي جنوب لبنان بشكلٍ خاص.

وأوضح التقرير أن هذه الجمعية يرأسها عفيف شومان الملقب بـ"أبو الفضل"، وأضاف: "نحن على دراية جيدة بشومان والجمعية التي تنتمي إلى حزب الله. إن رئيسها هو أحد عناصر الحزب ويُروج لنفسه على أنه ناشط اجتماعي".

ويلفت التقرير إلى أن الجمعية تُمثل "إحدى الأذرع المدنية لحزب الله، مما يسمح له بخلق نفوذ اجتماعي واقتصادي وتبعية بين سكان لبنان (وليس فقط بين الشيعة)، مما يُمكّن حزب الله من العمل بحرية في دائرة نفوذه، سواءً في الجوانب المدنية أو العسكرية"، وتابع: "حتى اسم الجمعية هو جزء من حملة حزب الله للتأثير والتوعية".

ويزعم التقرير أن "الجمعية المذكورة تحاول إعادة ترسيخ وتمويه أنشطة حزب الله العسكرية والاستخباراتية في منطقة خط التماس في جنوب لبنان، وذلك من خلال نشر مجموعة من البيوت الجاهزة هناك مؤخراً، وذلك على البيوت الجاهزة المتنقلة لجمعية أخضر بلا حدود التي نُشرت قرب الحدود قبل الحرب، وكانت في الواقع جزءًا من البنية التحتية استعداداً لغزو الجليل ، الذي خطط حزب الله لتنفيذه".

وأكمل: "علاوة على ذلك، تعد الجمعية أداةً أخرى يستخدمها حزب الله لجمع التبرعات لإعادة إعمار البنية التحتية المدنية والعسكرية لدولة حزب الله، ولها صلة مالية بإيران. ويبدو أن رئيسها، عفيف شومان، يستغلّ قناة التمويل هذه لتحقيق مكاسب شخصية وثروة على حساب القاعدة الشيعية ، محاولًا بذلك بناء صورة المنقذ الاجتماعي".

وزعم التقرير أنه "من بين القرى التي حصلت على منازل متنقلة هي قرية رامية، حيث تم تسليم 50 منزلاً جاهزاً في أوائل نيسان 2025. وفي قرى أخرى، مثل عيتا الشعب ، وبنت جبيل ، وحولا، والخيام، تم تسليم ما بين 10 و20 وحدة من المنازل الجاهزة في كل قرية خلال الشهر الماضي، وقيل إن 20 قرية أخرى على الأقل ستتلقى مساعدة مماثلة".

تعرّضت بعض هذه المنشآت المتنقلة لقصف جوي ودُمّرت. على سبيل المثال، هوجمت منشآت متنقلة في مناطق كفركلا، والناقورة، وشيحين، وطير حرفا، وعيتا الشعب، ويارون. وفور انتهاء بعض الهجمات، وقف عفيف شومان بجانب أنقاض المنشآت المتنقلة، والتُقطت له صورة، ووعد قائلًا: "مقابل كل كرفان يُدمّرونه، سنبني عشرة..."

ويذكر التقرير أن هذه المنشآت تعرضت لهجمات إسرائيلية، مُدعياً أنه جرى وضعها عمداً في مواقع بارزة قرب الحدود مع إسرائيل ، وليس بالضرورة في مكان يمكن ربطه بالنشاط الزراعي و/أو كبديل لمنزل أحد السكان المدمر، وأضاف: "يقودنا هذا الواقع مباشرةً إلى مقارنة مع عشرات المنشآت المتنقلة التي وُضعت قرب الحدود في السنوات التي سبقت الحرب من قِبل جمعية أخضر بلا حدود - والتي كانت تُعنى ظاهريًا بجودة البيئة والحفاظ على الطبيعة، ولكنها عملياً كانت غطاءً مدنياً للنشاط العسكري والاستخباراتي المنتظم ووجود حزب الله قرب الحدود مع إسرائيل قبل الحرب، وكانت في الواقع جزءًا من البنية التحتية الخاصة بحزب الله".

كذلك، يدّعي التقرير أنّ "استراتيجية حزب الله، من خلال جمعية "وتعاونوا" تعتمد على تكتيك "إغراق" منطقة خط التماس ببيوت جاهزة مُتطابقة في الشكل واللون، وأضاف: "بعض هذه الهياكل، وربما معظمها، سيخدم السكان والمزارعين بالفعل، لكن بعضها، الذي سيُقام في مواقع حددها حزب الله كمواقع عملياتية أساسية، سيصبح بحكم الواقع مواقع متقدمة لحزب الله، حيث سيقيم عناصر وحدات ناصر وعزيز ورضوان التابعة للحزب لاحقاً، وذلك بعد استقرارهم، تحت غطاء مدني. وهكذا، يسعى حزب الله أساساً إلى إعادة دمج نشاطه العسكري في منطقة خط التماس وإخفائه داخل الدرع البشري ".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا