يودّع العالم اليوم البابا فرنسيس في مأتم مهيب في حاضرة الفاتيكان بمشاركة دينية وسياسية وشعبية واسعة، ويشارك
لبنان ، على المستوى الرسمي برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعقيلته السيدة نعمت عون اللذين وصلا أمس إلى روما.
وقبيل سفره تسلم رئيس الجمهورية رسالة خطية من نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، تضمنت دعوة رسمية لحضور أعمال مؤتمر
القمة
العربية بدورته العادية الرابعة والثلاثين ومؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورته الخامسة اللذين تستضيفهما بغداد يوم السبت في 17 أيار المقبل.
حكوميا، ينعقد
مجلس الوزراء
الاسبوع المقبل ويبحث، من ضمن جدول اعماله، موضوع تشكيل
الهيئة الناظمة للقنب الهندي، كما نقل عن رئيس الحكومة نواف سلام النائب في
تكتل "الجمهورية القوية" جورج عقيص "لأن استثمار القنب الهندي لغايات طبية وبدء تطبيق هذا القانون الذي صدر من سنوات عدة، من شأنه توفير فرص زراعية بديلة لمزارعي البقاع".
كما يبحث المجلس مشروع قانون استقلالية
القضاء ومشاريع اصلاحية
اخرى الى جانب جدول الاعمال.
نيابيا، صدر
كلام لرئيس مجلس النواب
نبيه بري حسم النقاش بشأن ملف
سلاح "
حزب الله " وموعد الحوار حوله، حيث أبدى
بري تأييده للحوار الذي يقول به رئيس الجمهورية جوزاف عون مع حزب الله، وعبّر عن ارتياحه إلى تمسّك الرئيس بمواصفاته وشروطه، وتأنّيه المدروس في الكلام عنه وإيضاح مؤدّاه”، وأضاف بري “لكنّ من المهمّ أيضاً الضغط على العدوّ لكي ينفّذ ما عليه من التزامات اتّفاق وقف النار. نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يتشكّك في ذلك. أمّا هو فلا. هذه مسؤولية
الأميركيين حتماً، وذلك يعني أيضاً أن لا نسلّم كلّ أوراقنا ونضعها على الطاولة. المطلوب منّا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب "الحزب" منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة. كلاهما تمّا. أمّا المطلوب من
إسرائيل فليس كذلك. عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي
اللبنانية المحتلّة، وكلاهما لم يحصلا، بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها. لتوقف النار على الأقلّ".
وأكد بري أنه "لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدوّ. سلاحنا هو أوراقنا التي لن نتخلّى عنها بلا تطبيق فعليّ لاتّفاق وقف النار والذهاب إلى حوار في مصيره".
في المقابل، عُلم ان لا توقيت رئاسياً لبدء الحوار الثنائي مع "حزب الله" حول ملف السلاح، والموعد وفق ما يجري التداول حوله في أوساط رسمية مؤجّل إلى حين اكتمال ظروفه، علماً أنّ ترجيحات بعض المسؤولين تُقلّل من احتمال حصوله قبل الانسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية التي تحتلها، ولا سيما من النقاط الخمس على الحدود الجنوبية.