كتبت" الاخبار": يشتكي المتابعون لتحضيرات الانتخابات البلدية، من سوء إدارة
وزارة الداخلية للاستحقاق لجهة توزيع المخاتير ومقاعد
المجالس البلدية في
القرى الكبرى. على سبيل المثال وبعد الاتفاق في بسكنتا على توزيع المخاتير الأربعة بالتوافق والمجلس البلدي بالتزكية، فوجئ المعنيون بإضافة
الوزارة لمختار خامس قبل عدة أيام فقط، ما أدّى إلى ترشح 3 أشخاص على هذا الموقع وهو ما هدّد بسقوط
التوافق جراء البلبلة التي حصلت في البلدة. وفي المدن التي تتألف من عدة بلدات، لم تدرك الوزارة وجوب تسجيل المرشحين وفق
البلدات لا المدينة، فجرى تسجيل جميع المرشحين على أساس المدينة، قبل
مبادرة القائمّقامين إلى الاتصال بالمرشحين لمراجعة
الداخلية لتصحيح الخلل الذي من الممكن أن يعطّل العملية بالكامل.
اضافت" الاخبار": رغم إعلان
الرئيس سعد الحريري خروج تيّاره من المعركة البلدية، إلّا أنّ مسؤولي «المستقبل» ما زالوا يديرون
معركة المخاتير في العاصمة بالطريقة نفسها، ولكن هذه المرّة تكاد تفلت الأمور من قبضتهم، بعدما كثرت اللوائح التي تشكّلت من محسوبين على تيّارهم، تماماً كما يحصل في منطقتي المصيطبة والمزرعة.
كما عمد
طارق عيسى (مقرب من المستقبل) بتشكيل لائحة مخاتير في المرفأ تضم مقربين من «الحريريين»، فيما يؤكّد متابعون أن الاجتماعات مستمرة ويقترب المعنيون من اتفاق بنيل عيسى دعماً من «المستقبل».
في المقابل، يقول متابعون إنّ قرار «المستقبل» بدعم مرشحين للانتخابات الاختياريّة على حساب آخرين، أثار حفيظة بعض العائلات والشخصيات التي تدور في فلك
الحريري ، ويتخوّف هؤلاء من أن يؤدي تشتّت أصوات «
التيار الأزرق» إلى فوز مرشحي «جمعية المشاريع الخيريّة الإسلامية»، خصوصاً أنّ مرشحيهم كانوا أوّل الخاسرين تاريخياً وفي عز نفوذ «الحريريّة السياسيّة»، علماً أن الاتصالات ما زالت جارية بين القيادي في «المستقبل» ومدير مجلس إدارة «
الصندوق التعاوني للمخاتير»، جلال كبريت، ومسؤولي الملف الانتخابي في «المشاريع»، دون التوصّل إلى نتيجة في ظل دعم «المشاريع» لعشرة مرشحين في كل
بيروت .
أما في الباشورة وزقاق البلاط فالمعركة تبدو أقل وطأة على «التيار الأزرق» بعدما ضمن حصوله على أكثر من 4500 صوت من «حزب الله» و«حركة أمل» اللذين يدعمون عبدالله الأخرس وعصام قبيسي، ما يجعل المعركة محسومة لصالح
تحالف «المستقبل» و«الثنائي»، وإن كان بعض «المستقبليين» يطالبون بتغيير العرف الآيل إلى وصول 6 مخاتير شيعة مقابل 4 سنّة، لتكون مناصفةً بينهم لوجود ثقل سنّي في المنطقة.