كتب
صلاح سلام في" اللواء": الضجة المفتعلة التي أُثيرت ضد التعديلات المقترحة لقانون الإنتخابات البلدية، لا تقلل من أهمية التمسك بمبدأ المناصفة، وإدخال الإصلاحات المطلوبة لنظام
محافظة
بيروت ، بما يحقق بعض التوازن في الصلاحيات بين
المجلس البلدي والمحافظ. الحفاظ على أسس
الميثاق الوطني في
بلدية بيروت ليس منّة من أحد، ولا هو مجاملة لأحد، ولا حكراً على طرف دون
الأطراف الأخرى، بقدر ما هو خيارٌ وطنيٌّ، يرقى إلى مستوى القدر الذي جمع اللبنانيين، بتنوعهم الطائفي والثقافي. الخروج عن سلوك طريق المناصفة التي
أرسى قواعدها
الرئيس رفيق الحريري ، وأعلن عشية أول إنتخابات بلدية بعد إتفاق
الطائف ، «وقف العد»، وإعتماد المناصفة في المجلس البلدي، يعني إدخال الإنتخابات البلدية في البازارات السياسية الرخيصة. اللوائح المقفلة يمكن أن تساعد على التخفيف من الخلافات، على إعتبار أن اللوائح الفائزة في الإنتخابات البلدية، تشكل فريق عمل متجانس، ومنسجم بين أعضائه ولو في الحد الأدنى. وغني عن
القول أن الكلام عن الحساسيات الطائفية في الإنتخابات البلدية سيبقى متداولاً، بإنتظار التوصل إلى إلغاء النظام الطائفي المقيت، والإنتقال إلى النظام المدني، القائم على إعتماد الكفاءة والمساواة بين المواطنين، بعيداً عن كل المعايير الطائفية والمذهبية والمناطقية.