آخر الأخبار

ردود فعل لبنانية رافضة لتصعيد حزب الله: الحوار هو الحل

شارك
\
المواقف الاخيرة للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بشأن رفض تسليم سلاح الحزب والتي وصلت إلى حد القول : "سنواجه من يعمل على نزع سلاحنا كما واجهنا إسرائيل "،قوبلت بموجة من ردود الفعل.
وقالت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية ان كلام قاسم يندرج في خانة المواقف المتضاربة، مؤكدة لـ" الشرق الأوسط " أنه "لا أحد هدد بنزع السلاح بالقوة، وأن كل الأمور ستحل بالحوار الذي أبدى قاسم بنفسه جهوزية الحزب بشأنه، مع مطالبته بعدم الضغط عليهم في الوقت الحالي".
وفيما ترى المصادر اللهجة التصعيدية التي اتسمت بها كلمة قاسم موجهةً بشكل أساسي إلى بيئته في هذه المرحلة الحساسة بالنسبة إلى الحزب، تشير إلى أنه "لم يتحدث بسلبية عن الحوار مع الرئيس جوزيف عون، وكذلك عن الجيش اللبناني ودوره، وإن كان رفض تحديد مواعيد نزع السلاح"، وذلك بقوله: "فخامة الرئيس هو المعني الأول ليحدد ‏آلية الحوار وبدء الحوار، ونحن مستعدون في الوقت المناسب أن نشارك في هذا الأمر"، وقال: "نحن متفاهمون ومتعاونون مع الجيش... نحن والجيش في الخندق الواحد ضد ‏إسرائيل".
من هنا تؤكد المصادر "أن التواصل سيستكمل رغم كل شيء؛ لأن من مصلحة الحزب قبل أي طرف آخر أن تتسم هذه المرحلة بالهدوء»، مضيفة: "الأمور تسير بالحوار والدبلوماسية التي لا بد أنها تأخذ بعض الوقت، وهو ما لم يرفضه قاسم بكلامه».
وتتحدث المصادر عن رسالة وجهها قاسم إلى الخارج، لا سيما أن كلامه أتى في ظل المفاوضات الإيرانية - الأميركية، "وبالتالي هي موجهة إلى طهران بأن سلاحنا ورقة يمكن الاستفادة منها، وللأميركيين بأنهم يرفضون ضغوطهم، بالقول: من واجه إسرائيل ‏يواجه كل من يكون وراء إسرائيل ومع إسرائيل".
اما مصادر رئاسة الحكومة فقالت لـ"الشرق الأوسط" ان الحكومة ماضية في تطبيق البيان الوزاري وما يتوجب لحصر السلاح بيد الدولة، وصولاً لبسط سيطرتها على كامل أراضيها".

مصادر سياسية متابعة قلّلت في حديث "نداء الوطن" من أهمية تصريحات قاسم وغيره، ووصفتها بأنّها "مجرّد زوبعة في فنجان، الهدف منها شدّ عصب جمهور الحزب وبيئته الخارجة من حرب مدمّرة قضت على الحجر والبشر".

أضافت المصادر أنّ " المجتمع الدولي واضح في الرسائل التي ينقلها إلى لبنان ومفادها بألا مساعدات ولا أموال لإعادة الإعمار قبل نزع السلاح، حتى أنّ نائبة الموفد الاميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس ، كانت حازمة في زيارتها الأخيرة حين أبلغت القيادات اللبنانية بضرورة انتهاز الفرصة الأخيرة الممنوحة للبنان".

تشير المصادر إلى أنّ "الحزب يحاول أن يلعب ورقته الأخيرة لعلّه يحسّن شروط التفاوض على سلاحه، أو أنّه يراوغ بانتظار نتائج المحادثات الإيرانية – الأميركية، ولكن في كل الحالات، مسار بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية انطلق ، وإذا واصل الحزب نبرته التصعيدية وتمسّكه بالسلاح، سيتحمّل مسؤولية عودة الحرب مجدّداً، لذا المطلوب منه عدم عرقلة مسار بناء الدولة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا