توتر كبير يشهده لبنان ، اليوم الجمعة، عقب حادثة إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مُستعمرة كريات شمونة.
ما حصل دفع جيش العدو
الإسرائيلي لتنفيذ هجماتٍ جوية ضد لبنان حيث جرى استهدف عدد من
البلدات في الجنوب لاسيما كفرتبنيت وسُجد ومرتفعات إقليم التفاح والجبور وغيرها.
الأمر الأكثر خطورة تمثل في إعلان الجيش
الإسرائيلي تهديده للضاحية الجنوبية لبيروت لاسيما مبنى في منطقة الحدت.
والتحذير هذا هو الأول من نوعه منذ سريان
اتفاق وقف إطلاق النار يوم 27 تشرين الثاني 2024 وذلك بعد حربٍ بين لبنان وإسرائيل استمرت قرابة الـ13 شهراً منذ تشرين الأول 2023.
نزوح كثيف
وإثر التهديد الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، بدأ مواطنون في الحدت إخلاء منازلهم والنزوح إلى مناطق آمنة وسط مخاوف من وقوع مجزرة في ظل توقف حركة السير.
والمنطقة التي هددها العدو الإسرائيلي تضم عدداً من المدارس، ما استدعى تحركاً من وزيرة التربية ريما كرامي دعوة مديري المدارس والثانويات والمهنيات
الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق المهددة ومجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث، إلى التعطيل اليوم وإخلاء جميع المباني من المتعلمين والمعلمين والإداريين، وتوخي الحذر في نقل الأولاد حفاظاً على سلامة الجميع.
سلام يُحذر
من ناحيته، حذّر رئيس الحكومة نواف سلام مجدداً من تجدد العمليات
العسكرية على الحدود الجنوبية، وأجرى الرئيس سلام اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره.
وطالب الرئيس سلام بتكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص، كما شدد على ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية، مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة.
وأجرى الرئيس سلام سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة.
وأعاد الرئيس سلام التأكيد على تمسك لبنان الكامل بتطبيق
القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية وبأن الجيش اللبناني وحده المولج بحماية الحدود، وأن الدولة
اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً.