جاء في صحيفة الشرق الأوسط:
علمت "الشرق الأوسط" من مصادر "حزب الله" أنه باشر تحركه في الجنوب وتحديدا في البلدات المدمّرة، التي تمنع إسرائيل إدخال البيوت الجاهزة إليها وتلاحق بالمسيرات كوادر "حزب الله" العسكرية فيها، لعله ينجح في التوصل إلى توافق في الانتحابات البلدية، يؤدي إلى فوز مجالس هذه البلدات بالتزكية، شرط عدم وجود من يترشّح لمنافسة اللوائح المدعومة منه، وتحديداً في البلدات الأمامية ذات الغالبية الشيعية.
ولفتت المصادر إلى أن الحزب يفضل عدم الانفلاش لخوض المعركة البلدية لئلا يعرّض القيمين عليها لأخطار ملاحقتهم من إسرائيل. وقالت إن الحزب يمارس حالياً استراتيجية الصبر وضبط النفس، ولا يرد على الخروق الإسرائيلية ويقف وراء الدولة، ولم يُسقط من حسابه إمكانية قيامها بشن حرب جديدة، وإنما على نطاق ضيق، وأن قيادته تتخوف من أن تنسحب الحرب التي تستهدف غزة على الجنوب للضغط على الحكومة واستدراجها للدخول في مفاوضات سياسية، وهي لذلك لن توفر الذرائع لها لإقحامه في حرب جديدة.