نفى مكتب المبعوث الاميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف، على صفحته على منصة «اكس» أمس، صحة التقرير الذي نشرته «النهار» حول مواقف قالت انه أبلغها الى شخصيات لبنانية التقاها في الدوحة. وأوضح في بيان «أن التقرير الذي يزعم أن المبعوث الخاص ويتكوف التقى بمسؤول لبناني لم يُذكر اسمه في الدوحة هو تقرير كاذب ومضلل، والترويج للشائعات والأخبار الزائفة لا يؤدي إلا إلى نشر الفوضى وتقويض مصداقية وسائل الإعلام». وأضاف أن « لبنان دولة مستقلة لها قراراتها السيادية». وشدد ويتكوف على «أننا ندعم الرئيس جوزيف عون وحكومة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في سعيهما لبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية».
وكتبت" الديار": طين الازمات اضيفت اليه بلة تصريحات مبعوث الرئيس
الاميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف، الشديدة الاهمية والخطيرة جدا، في اعنف موقف من ادارة الرئيس ترامب ضد المسؤولين اللبنانيين الرسميين، تحديدا الرؤساء الثلاثة، الذي فضح المستور
الاميركي ، في ظل مقاطعته ومساعدته «مورغان اورتاغوس» لبيروت بناء لقرار البيت الابيض، الذي ينتظر الحصول على الرد اللبناني في غضون
اسبوعين .
كلام ويتكوف الذي جاء من الدوحة، التي التقى على ارضها عددا من الشخصيات
اللبنانية بناء لطلبه، اكد ان المرحلة التي يمر بها
لبنان حساسة ودقيقة للغاية، عسكريا وسياسيا، عشية العاصفة الاقليمية المتوقعة، حيث تحييد الساحة
اللبنانية ، واخراجها من المعادلة اساسي، اذ ترى مصادر مواكبة زيارة ويتكوف الى الدوحة، ان الاخير، كان حازما في كلامه، معتبرا ان «التسويف وتدوير الزوايا» الذي درج عليه المسؤولون اللبنانيون لم يعد ينفع، «فقطار المنطقة اقلع وعلى المسؤولين اللبنانيين حسم خياراتهم بعيدا عن الحجج والمبررات التي درجوا عليها لسنوات».
وتتابع المصادر بان المسؤول
الاميركي توقف عند النقاط التالية:
- عدم رضى واشنطن عن المسؤولين اللبنانيين، ما يمكن ان يتحول في القريب العاجل الى انسحاب اميركي
كامل من التسوية التي انتجت اعادة تكوين السلطة.
- اعلانه ان تل ابيب تحظى بتغطية اميركية كاملة ، للبقاء في النقاط التي تحتلها، طالما ان بيروت تمتنع عن فتح حوار ومفاوضات مع اسرائيل لحل المسائل العالقة.
- تاكيده ان الاعمار له شروطه السياسية، وان الرهان على احداث خرق، على هذا الصعيد، من خلال دول الخليج هو امر في غير محله.
- تاكيد واشنطن لاول مرة عن اتجاهها لوقف المساعدات للجيش اللبناني، وهو ما قد يعرض السلم الاهلي للخطر.
- تاكيده على ان القرار 1559 هو اساس في اي عملية، كما في تقييم مدى التزام
لبنان بالخطة المرسومة.
-على بيروت ان تنجز ترسيم كافة حدودها البرية والبحرية، مع «اسرائيل» ومع سوريا.
اصافت" الديار": فيما كان قائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال اورولدو لازارو يعلق اهمية على التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701 والحفاظ على الاستقرار في الجنوب، كانت اجواء مداولات مجلس الامن الثلاثاء، تسير على موجة اخرى.
فوفقا لاوساط دبلوماسية شاركت في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الامن لمناقشة تنفيذ القرار 1701، اثار الامين العام للامم المتحدة نقطتين مثيرتين للاهتمام كان سبق وتم طرحهما الا ان
لبنان تمسك برفضهما، الاولى، «تعزيز حرية حركة اليونيفيل وتمكينها من الوصول الى جميع المناطق ذات الاهمية» اي عدم فرض اي قيود على مهامها، والثانية، «اعتماد تقنيات جديدة لتحسين الرصد والتحقق»، عبر كاميرات متطورة ومسيرات.
واذ اشارت المصادر، الى ان النقطتين الواردتين في تقرير من 35 صفحة، جاءتا بعد تواصل مع المندوبة الاميركية في نيويورك دوروثي شاي، وهما ان دلتا على شيئ فعلى «تشكيك» بالاليات الموضوعة حاليا، والاهم، «تلميح الى تقاعس لبناني ما»، كاشفة ان التوافق الروسي –
الاميركي قد يسمح بتمرير التعديلات المطروحة على القرار 1701، بما تعنيه من تغيير واضح في قواعد الاشتباك، رغم التساؤلات حول الدور والموقف الفرنسي «المنحاز» لبيروت، علما ان المندوب الفرنسي لم يبد اي اعتراض خلال النقاشات.