جاء في صحيفة اللواء: لم يعد مهمّاً الحديث عن اي من الملفات بشكل منفصل سواء السلاح او التطبيع او اعادة الاعمار،فالاهم عند القيادة الاميركية، كما أبلغ مصدر رفيع المستوى في البيت الابيض جهات لبنانية، هو القضاء نهائيا على حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي، وتطبيع لبنان مع العدو الاسرائيلي لاحلال السلام في الشرق الاوسط على حد تعبيره ،والجديد كما كشف المصدر هو اعادة ترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة انطلاقا من خلف النقاط الخمس التي احتلتها اسرائيل بعد عدوان ايلول،وبمعنى اوضح ضم كامل منطقة جنوب الليطاني الى الكيان الغاصب،على ان تتعهد واشنطن بعدها بتامين الاموال اللازمة لاعادة الاعمار.
واضافت الصحيفة: الاخطر فيما قاله المصدر هو اننا امام سايكس بيكو جديد يعطي الكيان الغاصب ارضا جديدة في لبنان،والادارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب وضعت مع الكيان خططا مسبقة لادارة الحرب على لبنان باوجهها المختلفة وصولا الى الاجتياح البري الاكبر منذ اجتياح ١٩٨٢.
وتابعت اللواء: ما يملكه المصدر من معلومات مخيف الى درجة القول ان مشروع تهجير شيعة لبنان في حال رفضوا الرضوخ والتماشي مع سايكس بيكو الجديد هو كلام جدي ولا ياتي في اطار التهويل، لبنان كما نعرفه لم يعد قابلا للعيش ومن يريد الاستمرار هنا عليه الالتزام بالمعاهدات والتسويات مع العدو والقبول بالتنازل عن مساحات حدودية شاسعة جنوبا لصالح توسيع دولة الكيان الغاصب.
وفقا لما كشفه المصدر، وفقا للصحيفة، فإن مساحة لبنان فقط تعود لحقبة ما قبل دولة لبنان الكبير اي ٣٥٠٠ كلم مربع،وبات ضروريا البحث في اعادة ترسيم لبنان والمنطقة وفقا لما قبل تلك الحقبة، واعادة القرى اللبنانية على الحدود السورية الى الدولة السورية..ما نقله المصدر من كلام خطير جدا جدا ويتوافق مع المعلومات المسربة عن اجتياح بري سوري للقرى الامامية مع سوريا واحتلالها او ارجاعها حسب المخطط الجديد الى كنف الدولة السورية. ما ينتظر لبنان هو مشروع كبير جدا وايام خطيرة وصعبة، فالخطر الاتي من الجنوب من العدو الاسرائيلي في الحرب المنتظرة سيرافقه خطر اخر على الجبهة الشرقية ، فيما الدولة اللبنانية التي لم تستوعب بعد حجم التقسيمات الجديدة في المنطقة وطبيعة المعركة القائمة ما زالت تمارس اقصى وابشع درجات الصمت السياسي والعسكري في مواجهة الخطر الاتي من الشرق والجنوب.
وختمت صحيفة اللواء: اما على جبهة المقاومة، فالاستعدادات للحرب قائمة، وفقا لقيادي كبير في الثنائي، فان المقاومة واعية جدا لما يحاك للبنان ، ونحن لن نسمح بالتنازل عن حبة تراب واحدة او بالتطبيع مع العدو، ومن يظن اننا غير قادرين على خوض الحرب مجددا فهو واهم، ومن يظن اننا سنقبل بعدم اعادة الاعمار واستمرار الضغوطات على شعبنا فهو واهم ايضا،مضيفا، نحن مستعدون لكل الخيارات ،ما زلنا نعطي المجال للدولة اللبنانية للتصرف ولكن للصبر حدود، واذا فرضت علينا الحرب تحت اي عنوان سياسي او عسكري او بشكل الضغوطات التي تمارس حاليا على بيئتنا، سنخوضها مهما كانت الاثمان... اما البحث في موضوع السلاح فهو ضمن الاستراتيجية الدفاعية فقط، ومن يظن غير ذلك او يخطط لغير ذلك فهو واهم جدا جدا.