آخر الأخبار

ترحيب بقاعي بانتشار الجيش رغم التخوين والبدء بإغلاق معابر التهريب

شارك
شكل انتشار وحدات من الجيش اللبناني أمس في المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود الشرقية الشمالية طوال الأيام السابقة، بداية احتواء ميدانية للوضع المتوتر الذي لا يزال محفوفاً بمحاذير تجدد النزاع المسلح ما لم يجرِ فعلاً وبحزم وضع يد السلطات المعنية الرسمية في كل من لبنان وسوريا على كل النزاع بشقيه الجغرافي المزمن العائد إلى تداخل الحدود، والأمني العسكري المتصل بترجمة التشدد المطلوب لمنع التفلّت الأمني السائد في تلك الأنحاء.

ولكن بداية انتشار الجيش خصوصاً في بلدة حوش السيد علي التي شهدت الاشتباكات الأكثر عنفاً، كشفت الجوانب المعقدة من الواقع السائد حديثاً في مناطق التداخل الحدودي والتي بات واضحاً أن تفلت عمليات التهريب والصدامات المسلحة بين الجماعات من الجانب السوري مع العشائر و"حزب الله" في الجانب اللبناني لم يحجب التداعيات الأخطر المتصلة بانعكاس الصراعات الإقليمية التي لا تزال تتحكم بالوضع في سوريا على الوضع الحدودي مع لبنان وتضغط في اتجاه قيام السلطات اللبنانية بإجراءات صارمة لمنع الاحتكاكات في انتظار حل يتخذ طابعاً جذريا، وهو أمر لا يبدو أن الظروف متاحة راهناً لإنجازه خصوصاً لجهة حتمية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا.

وأعلنت قيادة الجيش أنه "في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية-السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

وفي إطار المعالجات الحكومية عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة التدابير الواجب اتخاذها لضبط ومراقبة الحدود على اختلافها ومكافحة التهريب، اجتماعاً برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام خلص إلى التأكيد على "تقدير الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، في حماية أمن المواطنين وتعزيز إمكانات الجيش عتاداً وعديدا والتشدد في مكافحة التهريب واعتقال المهربين، وإحالتهم إلى القضاء المختص".

كما تقرر الطلب إلى وزير الدفاع "متابعة التواصل مع نظيره السوري لمعالجة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات، مؤخراً، ولمنع تكرارها، وذلك عبر تعزيز التنسيق والتواصل مع السلطات السورية لما يحفظ أمن البلدين وسلامة الأراضي والمواطنين".

وكتبت" النهار": الخطوة العسكرية قوبلت في بعض المناطق بتفلت أشاع أجواء استياء واسع بعدما انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تم تصويره في بلدة حوش السيد علي، إبان دخول وحدات الجيش للتمركز في المنطقة ، ظهر فيه بعض مناصري "حزب الله" يوجهون للعسكريين عبارات مسيئة قائلين "لبيك يا نصرالله، خاين، خاين، عملاء…"، وبعد عبور آليات الجيش، انتشر مقنّعو الحزب في الشارع حاملين الاسلحة.


وكتبت" نداء الوطن": مشهدٌ "سوريالي"، لا يخلو من مفارقات، لعل أبرزها قلة الوفاء للجيش اللبناني، ومهاجمته إلى درجة اتهامه بـ "العمالة لإسرائيل".
هذا ما حصل أمس مع قوة من الجيش اللبناني التي دخلت إلى الجزء اللبناني من بلدة حوش السيد علي، فلم يتوانَ "حزب الله"، المتستِّر بالعشائر والأهالي، عن الهتاف ضد الجيش، واتهام ضباط القوة وعناصرها بأنهم "عملاء"!

والواضح أن "فائض القوة"، وهو آخر ما يملكه "حزب الله"، يستخدمه هذه المرة ضد الجيش اللبناني الذي تعاطى مع الاستفزاز بكثير من الروية والهدوء، وكان بإمكانه أن يوقف مَن رشقوه بهتافات التخوين.
وكتبت" اللواء": في خطوة تركت ارتياحاً واسعاً، شعبياً وسياسياً، بسط الجيش اللبناني سلطاته على قرية حوش السيد علي، بتنسيق مع السلطات السورية ، للحؤول دون عودة الأوضاع للتدهور، كما سيطر على عدد من المعابر غير الشرعية. وعلى الرغم من بعض التشويشات غير المبررة، التي واجه «بعض العناصر» وحدات الجيش، والهتافات التي اطلقت، بغير اتجاه، وبلا اي معنى، فضلاً عن ممارسات مسيئة ضد بعض الاعلاميين الذين تواجدوا في المنطقة لتغطية التطورات العسكرية الايجابية.

وكتبت" الديار":مصادر متابعة اشارت الى ان الضربات المؤذية التي الحقها الجيش اللبناني بالجانب السوري، من خلال رده المدروس والمركز، لعبت دورا اساسيا في سرعة انجاز الاتفاق وتراجع الجيش السوري، الى ما وراء خط حدود 1923، متحدثة عن دور دبلوماسي فعال لعبته الدوحة، من خلال وساطة في الكواليس قامت بها بين بيروت ودمشق، بمشاركة من انقرة.
وختمت المصادر الى ان الاهتمام اللبناني، ينصب راهنا سواء من خلال الخطوات السياسية او العسكرية المتخذة، على تفويت الفرصة التي تسعى اسرائيل اليها لجهة تدويل الامن على تلك الحدود من خلال نشر قوات دولية، بناء لطلب سوري، وهو ما نجح الجانب اللبناني حتى الساعة في تفاديه. علما ان وزير الدفاع اكد ان احدا لم يفاتح بيروت في هذا الخصوص.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا