تخلل الحفل عرضاً عسكرياً رمزياً ووضع أكاليل من الزهر على نصب ضحايا اليونيفيل ال339، الذين قضوا بحوادث مختلفة منذ العام 1978.
وبعد تقليد أوسمة السلام للضباط، القى الجنرال لاثروا كلمة تناول فيها اهمية المناسبة التي يحتفل فيها للمرة الاولى بعد وقف الحرب.
وقال: يوجد جنود حفظ السلام من 48 دولة براً وبحراً وجواً تحت راية الأمم المتحدة، ومن اجل ذلك نسجنا علاقة وطيدة مع المجتمعات وعملنا بشكل وثيق مع الجيش اللبناني من أجل تعزيز الامن والاستقرار.
لكن هذه المهمة لم تكن من دون ثمن واليوم، نُشيد بجميع العاملين، واخص بالذكر الثلاثمائة وتسعة وثلاثين جنديا ممن قدموا التضحية الأسمى في سبيل هذه القضية، في العام الماضي، فقدنا الرقيب فاني كلودين من فرنسا، وضابط الصف الأول أييم جورج من غانا. تُذكرنا تضحياتهما بالتحديات والمخاطر التي يواجهها موظفونا يومياً.
وأضاف لاثاروا منذ السابع من تشرين الأول 2023، ازداد الوضع تعقيداً، ما تطلب صمودا وتكيفا مع تحديات المرحلة، ولكن مهمتنا ثابتة في دعم الاستقرار وتنفيذ القرار 1701. قبل اندلاع الأعمال العدائية، كانت المنطقة مستقرة لمدة 18 عامًا، لكن التصعيد الذي حصل في ايلول حوّل القرى إلى أنقاض والتعافي منها سيكون طويلًا وصعبًا.
وتابع الجنرال لاثاروا "لا يمكن تطبيق القرار 1701 بنجاح إلا من خلال جهودنا المشتركة، حيث تعمل اليونيفيل والجيش اللبناني جنبًا إلى جنب لمنع التصعيد، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز سلطة الدولة في جنوب لبنان".
ومع ذلك، فإن "قدرة اليونيفيل على دعم الجيش اللبناني بشكل فعال سوف تعتمد على دعم الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية، التي يعد تعاونها ضروريا لضمان قدرة البعثة على العمل بأمان وكفاءة في تنفيذ مهمتها".
وتابع "سيتطلب هذا الأمر صبرًا، لكننا ملتزمون تحقيق هذه الأهداف. إن عودة الاستقرار ستهيئ الظروف المناسبة لمعالجة معوقات السلام. ومن خلال الاجتماعات الثلاثية، وربما مع شركاء خارجيين، علينا حل النزاعات الحدودية والتقدم نحو أمن دائم.
على الرغم من التحديات، بقيت اليونيفيل في مواقعها عندما طُلب منها المغادرة في سبتمبر، معززةً بذلك سلطة الدولة.
وقد اعترف الأمين العام وكبار القادة في بيروت بدورنا، ونحن نواصل التزامنا بتقليل التوترات وتعزيز الحوار من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".