آخر الأخبار

ميقاتي بعد لقاء موسع بدارته في طرابلس: بحثنا في انعكاسات أحداث سوريا وكيفية استيعاب الموضوع

شارك
أكد الرئيس نجيب ميقاتي ضرورة بحث انعكاسات الأحداث الأخيرة في الساحل السوري على لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية إلى إغاثة النازحين الذين حضروا وأيضاً ضمان عودتهم إلى بلادهم عبر التنسيق مع الجانب السوري.
وشدّد ميقاتي على ضرورة وضع حد للفلتان الأمني في طرابلس، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية الإسراع باللامركزية الإدارية والقيام بالتعيينات اللازمة في مجالس الإدارة لأن في مدينة طرابلس مقومات اقتصادية كبيرة.
كلام ميقاتي جاء خلال لقاء سياسي موسع عقده، اليوم الجمعة، بدارته في مدينة الميناء - طرابلس للبحث في التطورات الراهنة في لبنان وتداعيات الاحداث الجارية في سوريا على الواقع اللبناني لا سيما على صعيد شمال لبنان .
وشارك في اللقاء رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، تمام سلام وفؤاد السنيورة، النواب السادة: عبد الكريم كبارة، ايلي خوري، جميل عبود، ايهاب مطر، وليد البعريني، محمد يحيى، جهاد الصمد، أحمد الخير.
كذلك، حضر النواب والوزراء السابقون بهية الحريري، عمر مسقاوي، سمير الجسر، رشيد درباس، نقولا نحاس، سامي فتفت، أحمد فتفت، رامي فنج، علي درويش، خضر حبيب، ومصطفى علوش.
وحضر مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، ممثل متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس امين سر المطرانية الاب نقولا داوود، رئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، متروبوليت عكار للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، كاهن رعية الارمن الأرثوذكس الاب كريكور يافيايان، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي ،نقيب المهندسين في الشمال شوفي فتفت، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور ناظم الحفار، رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس توفيق دبوسي.
وفي كلمةٍ له، قال ميقاتي: "اليوم عقدنا هذا الإجتماع نتيجة الأحداث التي حصلت في سوريا وانعكاسها على لبنان وخصوصاً على منطقة الشمال. لقد دعونا لهذا الإجتماع، وبكل سرور حضرته شخصيات من مختلف المناطق اللبنانية وخاصة وجود الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، السيدة بهية الحريري ومختلف الفاعليات والنواب من طرابلس والضنية والمنية وعكار بالإضافة إلى رجال الدين وأصحاب السيادة المطران سويف والمطران ضاهر وممثل مطران طرابلس والمطران منصور مطران عكار".
وأضاف: "بحثنا خلال الاجتماع بالانعكاسات التي حصلت في سوريا وكيفية استيعاب هذا الموضوع. لقد تم وضع بيان لهذا الإجتماع وحصلت مناقشة طويلة وبناءة وإيجابية جداً وقد أضيفت بعض النقاط على البيان".
وأضاف: "الأهم هو استنكار الأحداث الدموية التي حصلت في سوريا ونشدد على أهمية المصارحة والمصالحة بين جميع اللبنانيين وندعو الحكومة اللبنانية للسعي مع الهيئات الدولية من أجل إيواء وتعزيز الإغاثة السريعة للنازحين الذين حضروا ومن ثم السعي مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين السوريين إلى سوريا، ولا يوجد كلمة لجوء في لبنان بأي شكل من الأشكال".
وأكمل: "بما أن الاجتماع حصل في طرابلس، فقد بحثنا في المواضيع الطرابلسية والشمالية بشكلٍ عام وضرورة الإسراع باللامركزية الإدارية والقيام بالتعيينات اللازمة في مجالس الإدارة لأن في مدينة طرابلس مقومات اقتصادية كبيرة وعلينا الاستفادة منها وذلك بعد وضع مجالس الإدارة والتعيينات الإدارية".
وقال: "الأهم هو ضبط الفلتان الأمني بكل ما للكلمة من معنى ورفع الغطاء عن أي مُرتكب كما أنه على القضاء أن يُسرّع بموضوع المُحاكمات. هذه الأمور بشكل عام بحثنا بها وأكرر وأقول إن الاجتماع كان إيجابياً جداً وأتمنى أن يُثمر وتوجد هناك متابعة في المرحلة القصيرة عبر فعاليات طرابلس ومن ثم ستكون عبر اجتماع آخر سيعقد قريباً في طرابلس لمن حضر اليوم وللنواب الذين تغيبوا بعذر بسبب سفر".
ورداً على سؤال، قال: "لم ندعُ رئيس الحكومة نواف سلام فالاجتماع هو عادي وطرابلس هي مدينة الرئيس سلام ويمكنه أن يزورها متى ما يريد وأهلاً وسهلاً به، ولا يجب وضع الأمر في أي مكانٍ آخر.. الإجتماع عادي وفكرته خرج بها الرئيس فؤاد السنيورة وبحثناها مع الرئيس تمام سلام ورأينا أنه في ظل الظرف الصعب الذي تمرُّ به المنطقة والإقليم ككل، أن نبدأ بعقد هكذا اجتماعات لنُظهر وحدة الموقف بين اللبنانيين".
وعن إقرار الحكومة للموازنة بمرسوم، قال ميقاتي: "الحكومة تقول إنها لا تريد أن تقوم بصرف سلف خزينة كما أنها لا تستطيع أن تصرف المال على القاعدة الإثني عشرية لأن هناك أمور كثيرة طرأت هذا العام وزادت من موضوع الصرف. وبالتالي، فإنه من الطبيعي أن تُقر الموازنة بمرسوم ومن ثم يُقام بالتعديلات اللازمة مثلما حصل يوم أمس عبر إرسال الحكومة مشروع قانون إلى مجلس النواب لتخفيض بعض الرسوم التي كانت مطلوبة في الموازنة. أعتقد أن هذا الأمر طبيعي لتسيير أمور الدولة في هذا الوقت الحاضر وأعتقد أنه موقف حكيم".
وعن التعيينات الجديدة، قال ميقاتي: "في هذا الموضوع، فإنه ستؤخذ بعين الاعتبار مُختلف المناطق اللبنانية ولكن يوم أمس تمت التعيينات الأمنية وبحسب التدرج الأمني حصل ما حصل. لا أعتقد أن طرابلس والشمال مُستهدفان باقصائهما عن هذه المراكز.. التعيينات حصلت بحسب الأقدمية والحضور العسكري.. هناك تعيينات قريبة ستحصل على لاسيما على صعيد مجالس الإدارة وستكون جميعها شمالية وطرابلسية وأيضاً على صعيد بعض المراكز الإدارية والأساسية في الإدارة اللبنانية".
وعن الانتخابات البلدية، أجاب ميقاتي رداً على سؤال: "الإنتخابات المُشار إليها هي إنتخابات إنمائية بحتة وسيكون لي الموقف المناسب عند إعلان هذا الموضوع".
السنيورة
بدوره، تحدث الرئيس فؤاد السنيورة فقال: "حقيقة أريد أن أثني على هذه المبادرة وعلى هذه الفرصة الطيبة من أجل التلاقي وكذلك أيضاً التحاور في قضايا تهم كل الوطن وتهم أيضاً منطقة طرابلس والشمال وتهم أيضاً جوارنا السوري".
وأضاف: "هذه القضايا تحتاج إلى موقف واضح وصريح ومُحب، ويجب أن نجد حلولاً للمسائل المطروحة بعد الأحداث الدموية التي حصلت في سوريا والتي نتج منها نزوح إلى لبنان".
وتابع: "يجب التأكيد أيضاً على أهمية الخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية الجديدة من أجل احتضان كافة فئات المجتمع السوري وبالتالي الحؤول دون المزيد من النزوح. أيضاً، يجب معالجة المشكلات التي نتجت بسبب هذه الأحداث الدامية، وكل من ارتكب أي جُرم بهذا الشأن يجب أن ينال عقابه".
وقالأ: "نثني على الدور الذي تقوم به الدولة السورية من أجل الحفاظ على سلامة التراب السوري، ويجب أن تكون السلطة في سوريا تابعة للسلطة المركزية في دمشق. إنا تأكيدنا على وحدة سوريا هو تأكيدنا على العلاقة القويمة التي يجب أن تكون بين لبنان وسوريا، وأعتقد أنَّ هذه فرصة كبرى من بعد المأساة التي حصلت وبالتالي يجب تحويلها إلى فرصة حقيقية للبنان من أجل بناء علاقات قويمة وسليمة وندية ما بين لبنان وسوريا قائمة على الاحترام المتبادل ما بين الدولتين".
وتابع: "نحن وسوريا جيران وأشقاء ولدينا مصالح مشتركة وسوريا هي مدخلنا الوحيد البري إلى العالم العربي".
وأكمل: "المناسبة هي لبحث قضايا تتعلق بالنهوض بمنطقة طرابلس والشمال وهذا أمرٌ في غاية الأهمية. يجب أن يكون هناك عمل مشترك ما بين الدولة التي عليها أن توفر المناخات الحقيقية والصحيّة والمؤاتية لاستنهاض الوضع الاقتصادي في منطقة طرابلس والشمال. هناك مشاريع بحاجة إلى تحريك بحاجة إلى تأليف مجالس إدارة وغيرها ولكن أيضاً هناك دور ينبغي أن يقوم به القطاع الخاص".
وأردف: "جميعنا يعلم وضع الدولة وماليتها، وعلينا أن نحول الإمكانات الكامنة لدى طرابلس والشمال إلى أعمال تنفيذية وأعتقد أن هناك فرصة لهذا الزواج الشرعي الصحيح بين الدولة والقطاع الخاص في لبنان من أجل استنهاض الوضع الاقتصادي في طرابلس والشمال وفي كل لبنان".
وختم: "هذه المرحلة شديدة الأهمية وعلينا أن نحول هذه الازمات التي تعصف بنا إلى فرص مستجدة وأعتقد أن هناك إمكانية للقيام بذلك".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا