كتبت" نداء الوطن": يعتمد اللاجئون
الفلسطينيون في
لبنان بشكل كبير على الأونروا، في التعليم، ومدارس الوكالة الابتدائية والثانوية يبلغ عددها 62، وفي الرعاية الصحية الأولية وعدد المراكز 27 وبرنامج الاستشفاء الذي يساهم في تغطية جزء من تكاليف الاستشفاء، عدا عن الأدوية والعلاجات. أما داخل المخيمات الإثني عشر، فتركيز على معالجة الاحتياجات الاجتماعية الأكثر إلحاحاً وأكثر من يستفيد من برامج الأونروا هم الأطفال والنساء.
في حديث مع «نداء الوطن» أكدت مديرة شؤون الأونروا في
لبنان دوروثي كلاوس، أن اعتماد اللاجئين
الفلسطينيين على الخدمات
الأساسية التي تقدمها الأونروا في
لبنان يكاد يكون شاملاً بحيث تتراوح معدلات الفقر بين 70 و 80 في المئة وبالتالي فإن الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص لا يمكن أن تتحملها إلا قلة قليلة من اللاجئين. وتركّز كلاوس على «التمويل» الذي أصبح يشكل
مصدر قلق رئيسياً وقد يؤثر النقص المستمر في التمويل على البرامج
الإنسانية التي تطال الفئات الأكثر حاجة، متحدثةً عن علاقة «مرهقة» بين الأونروا والمانحين الدوليين واللاجئين وهي تتآكل يوماً بعد يوم، ومن يدفعون الثمن هم مَن لا دولة لهم بحكم الأمر الواقع ويعيشون في المخيمات وجوارها ويعتمدون على خدمات الأونروا. وتختم إن الهجمات التي تتعرض لها الأونروا بسبب خفض التمويل إنما تدلّ على أن المجتمع الدولي يتراجع حالياً ما يولِّد لدى المجتمع الفلسطيني شعوراً بأنه معرض لخطر النسيان أو ربما يُترك من دون مؤسسة كانت بمثابة المرجعية له لأكثر من 75 عاماً. وإلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي واتفاق يوفِّر للاجئي فلسطين مستقبلاً كريماً، فإن المجتمع الدولي من خلال الأونروا يستطيع، لا بل ينبغي، له أن يساعد في دعم الاحتياجات
الأساسية وتوفير الرعاية الصحية والتعليم والمساعدة الاجتماعية وسبل العيش لهذه الفئة من السكان في
لبنان وهذا يشكل أيضاً استثماراً في استقرار
لبنان كدولة مضيفة.