أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، أن العلاقات بين لبنان وقطر تاريخية ومتينة، مشيرًا إلى أن الدوحة قدمت دعمًا كبيرًا للبنان في مختلف المراحل وأكدت وقوفها الدائم إلى جانبه.
وأوضح في حديث لوكالة الأنباء القطرية، أن الوزارة تسعى إلى تطوير التعاون بين البلدين من خلال مشاريع مشتركة، خصوصًا في قطاعات المرافئ والمطارات والنقل، نظرًا لأهميتها في تعزيز الاقتصاد اللبناني ودعم التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بسلامة مطار بيروت الدولي، شدد الوزير على أن ضمان أمن المطار والمسافرين يمثل أولوية قصوى للوزارة، لافتًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز معايير السلامة في هذا المرفق الحيوي. كما أشار إلى أن إعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير تعد من أبرز أولويات الوزارة، مع التركيز على إصلاح الطرقات والمعابر الحدودية والمرافق الحيوية، وفي مقدمتها المرافئ والمطارات.
وكشف رسامني عن أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية اللازمة لإعادة تشغيل مطار القليعات في شمال لبنان، بهدف تعزيز حركة النقل الجوي وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة بين مختلف المناطق اللبنانية.
كما أكد أن إصلاح قطاع النقل المشترك يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية وزارة الأشغال العامة والنقل، مشددًا على ضرورة تحسين البنية التحتية لوسائل النقل العام، بما يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين وتعزيز الاستدامة في هذا القطاع.
واختتم الوزير رسامني حديثه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الإصلاحية والتطويرية رغم التحديات، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها دولة قطر.