آخر الأخبار

أسواق عامرة وأجواء روحانية.. رمضان في لبنان له نكهته الخاصة (صور)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

بعد حرب إسرائيلية طاحنة تركت بصماتها على البلاد، وأزمات سياسية واقتصادية متلاحقة أثقلت كاهل اللبنانيين، يطلّ شهر رمضان المبارك ليعيد شيئًا من الأمل والدفء إلى الشوارع والمنازل. ورغم الظروف الصعبة، يتزين لبنان لاستقبال الشهر الفضيل بزينة تضيء الساحات والاحياء، فيما تستعد الأسواق والمطاعم لاستقبال الزوار، وتحافظ العائلات على تقاليدها الرمضانية التي تتحدى قسوة الواقع. فكيف يواجه اللبنانيون التحديات ويحتفلون بالشهر الفضيل وسط هذه الأزمات؟ وما الذي يميز رمضان هذا العام في ظل التحولات التي تشهدها البلاد؟


احتفالات رمضانية تضيء المدن
تتنوع الفعاليات الرمضانية في لبنان، لتشمل الاحتفالات، الجولات الرمضانية، والأنشطة الترفيهية التي تستقطب العائلات والأطفال. ومن أبرز هذه الفعاليات، المجمع الرمضاني الضخم في "فورم دو بيروت"، الذي يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، حيث تقدم العروض الفنية والفرق الموسيقية أجواء روحانية مستوحاة من ليالي رمضان، مع تقديم القدود الحلبية والإنشاد الديني. كما يشمل المجمع مسابقات وجوائز، إضافة إلى موائد الإفطار الجماعي التي تجمع مختلف الفئات الاجتماعية في جو يسوده التآلف والتراحم.

طرابلس.. عاصمة رمضان
ولا تقتصر الفعاليات على العاصمة بيروت فقط، بل تمتد إلى مختلف المناطق، حيث تتزين الأسواق والساحات العامة بزينة رمضان المبهرة. في طرابلس، التي تلقب بـ"عاصمة رمضان"، تزدحم الأسواق بالزوار الذين يتوافدون لشراء الحلويات والمأكولات التقليدية، فيما يبقى مدفع الإفطار من قلعة طرابلس الأثرية أحد أبرز المعالم الرمضانية التي ينتظرها الأهالي لحظة الغروب.
أما في صيدا، فتشهد الأسواق حركة تجارية نشطة، حيث تتوافر مستلزمات رمضان وسط زينة مميزة تعكس أجواء الشهر الفضيل.

التقاليد الرمضانية: مزيج من العراقة والروحانية
يحتفظ اللبنانيون بعاداتهم الرمضانية الأصيلة، ومن أبرزها "سيبانة رمضان"، وهو تقليد بيروتي قديم يقضي فيه الناس اليوم الأخير من شهر شعبان على شواطئ بيروت، مثل الروشة والأوزاعي ورأس بيروت، استعدادًا لاستقبال رمضان. كما تحظى المساجد والمراكز الإسلامية ببرامج مكثفة تشمل المحاضرات الدينية، الدروس الفقهية، حلقات الذكر والتلاوة، إلى جانب النشاطات الخيرية التي تعزز قيم التكافل الاجتماعي.

ومن جهة أخرى، تسعى السلطات للحفاظ على أجواء الهدوء والسكينة، حيث أصدر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا قرارًا بمنع بيع وإطلاق المفرقعات النارية، حرصًا على راحة المواطنين وسلامتهم.


مائدة رمضان: تنوع وغنى بالنكهات اللبنانية
لا يمكن الحديث عن رمضان في لبنان من دون التطرق إلى مائدته العامرة بالأطباق الشهية التي تميز الإفطار اللبناني. يبدأ الإفطار عادةً بحساء العدس، الفتوش، والفتّة، ثم تتنوع الأطباق بين ورق العنب، الكبة المقلية، المشاوي، والمحاشي. أما الحلويات، فتتصدرها الكلاج، الشعيبيات، الكنافة، والقطايف، إلى جانب المشروبات التقليدية مثل الجلاب، العرق سوس، والتمر الهندي. كما تُنظَّم موائد إفطار جماعية في مختلف المناطق، تجمع العائلات والأصدقاء في أجواء من المحبة والتكافل، في حين تستمر السهرات الرمضانية حتى ساعات الفجر، حيث يجتمع الناس حول المسحراتي الذي لا يزال حاضرًا في العديد من الأحياء، يوقظ الصائمين بعباراته التراثية استعدادًا للسحور.

الأثر الشريف وزيارة المساجد في رمضان

في المسجد المنصوري الكبير بطرابلس، من المتوقع ايضا ان تتوافد أعداد كبيرة من الزوار خلال آخر جمعة من رمضان لزيارة "الأثر الشريف"، وهو تقليد ديني يعكس مكانة المسجد كأحد أعرق المعالم الإسلامية في لبنان. ويستقبل المسجد المصلين في أجواء روحانية، حيث تُقام الصلوات والتلاوات، إلى جانب الدروس الدينية التي تعزز الارتباط بالقيم الإسلامية خلال الشهر الفضيل.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا