آخر الأخبار

الازمة الحكومية مستمرّة… والهدف حزب الله!

شارك
لا تزال الأزمة الحكومية محطّ أنظار القوى السياسية المحلية والاقليمية على اعتبار أن مشاركة "حزب الله" في الحكومة وفقاً لشروطه يعني أن "الحزب" استطاع كسر الحصار الغربي له في لحظة سياسية بالغة الحساسية بالنسبة له وللمنطقة ككُلّ.

لُبّ المشكلة يكمن في أنّ الاميركيين قد وضعوا هدفاً ثابتاً وواضحاً امام أعينهم، يرتكز على اساس اخراج "حزب الله" من السّلطة وإضعافه سياسياً الى حدود قصوى، وهذا أمر غير متاح لبنانياً، لذلك يبدو أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان يُساهم في زيادة الضغط على "حزب الله" لدفعه باتجاه تقديم تنازلات من غير الوارد أن يقدّمها في ظروف طبيعية.

تعتقد مصادر سياسية مُطلّعة أنّ الهجمات التي تشنّها "جبهة تحرير الشام" على الحدود مع البقاع قد تخدم بشكل أو بآخر نفس التوجّه الاميركي وإن لم يكن ذلك ضمن القرار الكبير نفسه. وعليه يمكن القول أن صمود ثنائي حزب الله وأمل ومن خلفهما قوى الثامن من آذار وتمثيلهم في الحكومة وفق شروطهم سيُعدّ انتصارًا سياسياً كبيراً.

وترى المصادر أن تشكيل الحكومة وتثبيت "حزب الله" لنفوذه السياسي في هذا الظرف الصعب يعني أنه سيتمكّن خلال المرحلة المقبلة من إعادة تشكيل واقعه الحزبي والعسكري وفرض نفوذه واستعادة قواه لأنه إذا تمكّن، وفي ظلّ التهديد الاسرائيلي، من احتواء الجهمة الكبيرة ضدّه فكيف سيكون الحال إذا ما استطاع تحسين واقعه وترميم نفسه من جديد.

امام هذا المشهد بدأ الحديث عن أزمة سياسية في المدى المنظور باتت ربما امراً واقعياً، خصوصاً وأن الانتخابات النيابية المقبلة تقترب أكثر من موعدها وكلّ القوى السياسية بحاجة الى حشد أصوات قواعدها لتمكين حضورها ونفوذها في الاستحقاق النيابي. وعليه سنكون على ما يبدو أمام اشهر ساخنة سياسياً واعلامياً.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار