آخر الأخبار

الحلّ معلّق على زيارة ماكرون؟

شارك الخبر
كتب ميشال نصر في" الديار": واضح ان التأثير الاساس، ورغم غيابه عن الاستشارات غير الملزمة سيكون للثنائي الشيعي، الذي فرض ايقاعه على المشاورات، وبالتالي على شكل وطبيعة وشخصية الوزراء، وهنا تتحدث مصادر دستورية عن ان الامور ذاهبة في اتجاهين، رغم عدم اسقاط احتمال حكومة ال 18 في حال تقرر اعتماد خيار "الاختصاصيين"، لما له من اثر تخفيفي في عدد الوزراء الشيعة، فيما تبقى الصيغتان الاساسيتان:

- صيغة ال24 وزيرا من الاختصاصيين، وهنا يفقد الثنائي الشيعي حجة الميثاقية بشكل كبير، كون الاحزاب السياسية جميعا خارجها، وان كان اثرها في التسميات واضحا، فهكذا تركيبة قد تشكل احراجا كبيرا للثنائي، وتفقده عددا من اوراق المواجهة، وان كانت تفتح امامه الباب لممارسة المعارضة بابعد مداها.

- صيغة ال 30 وزيرا، وهنا تنقسم الحكومة بين اختصاصيين وسياسيين، ما سيطرح اشكالية كبيرة اذّاك لجهة الميثاقية، خصوصا ان التفسير الدستوري والسوابق على ذلك مربوطة برئيس مجلس النواب والاعراف التي كرست طوال السنوات السابقة، وثمة اكثر من شاهدة في هذا الخصوص.

علما، والكلام للمصادر، ان ما يستشف من خطاب القسم وتصريح الرئيس المكلف، من مد يد وعدم اقصاء، كان المطلوب الذهاب الى حكومة وحدة وطنية، مع ملاحظة ان ما تردد عن انها ستكون حكومة انتخابات، نسفه الرئيس سلام حين تقصد عدم ذكر الانتخابات النيابية او قوانين الانتخابات في كلمته من على منبر القصر الجمهوري.

في هذا الاطار، تشير اوساط مقربة من الثنائي الشيعي ان زيارتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان الى بيروت للتهنئة، ستشكلان فرصة حقيقية لاعادة "شدشدة" اتفاق الضمانات، الذي حصل عشية جلسة الانتخابات الرئاسية، والذي حصل انقلاب عليه سواء خلال استشارات التكليف وما انتجته، او خلال استشارات التشكيل، وما صدر من مواقف لا تخدم العهد برئيسيه، مع ما ستطرحه من اشكالات.

مصادر متابعة لما يجري، اشارت الى ان اتصالات مكثفة تجري على اعلى المستويات لحلحلة العقد، آملة ان يكسر اللقاء المباشر بين رئيس مجلس النواب والرئيس المكلف يوم الجمعة الجليد، ويفتح ثغرة للانطلاق نحو بناء صفحة جديدة من العلاقة بين الطرفين، اساها تبديد الهواجس، انطلاقا من بنود كلمته من القصؤ الجمهوري.

واعتبرت المصادر، ان اللقاءات الخارجية التي سيعقدها الرئيس نبيه بري، والتي قد تشمل لقاءً بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة والرئيس ماكرون في قصر الصنوبر، يجري الاعداد له، وسيكون لها بدون شك دورها في حلحلة العقد التي طرأت، خصوصا ان باريس أدّت دورا اساسيا في وصول الرئيس نواف سلام الى السراي.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا