آخر الأخبار

هذا هو وضع حزب الله بعد انتخاب عون.. تقريرٌ إسرائيلي تحدّث

شارك الخبر
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه "اللحظة الحاسمة التي تنتظر لبنان"، وذلك بعد إنتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية.
وقال التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّ عون "يحظى بموافقة الولايات المتحدة"، معتبراً أن ما شهده لبنان عبر انتخاب عون، أظهر تراجع نفوذ "حزب الله" المدعوم من إيران وذلك بعهد حربهِ الأخيرة المُدمّرة مع إسرائيل.
وتطرّقت الصحيفة إلى خطاب عون عقب إعلان انتخابه، أمس الخميس، إذ قال إنه سيعمل على أن يكون حق حمل السلاح حكراً على الدولة، مُتعهداً بإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، وأضاف: "سنعمل على تحسين العلاقات مع الدول العربية، ولدينا فرصة تاريخية لإعادة العلاقات مع سوريا".
واعتبر التقرير أنّ "انتخاب عون يُشكّلُ فرصة لبداية جديدة للبنان بعد سنوات من هيمنة حزب الله"، وأضاف: "هناك أمل أيضاً في أن يتمكن عون، بصفته قائداً سابقاً للجيش، من التأثير على تنفيذ سيطرة الجيش اللبناني على الجزء الجنوبي من البلاد، كجزء من شروط وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل وحزب الله".
وتابع: "إذا كان عون ملتزماً بإحلال السلام في لبنان وكان قادراً على الوقوف في وجه حزب الله، فقد يكون بوسعه توجيه لبنان نحو الاستقرار الذي لم يعرفه منذ سنوات، وتعزيز الهدنة الهشة".
كذلك، رأى التقرير أنّ "الدعم المالي للبنان أصبح أكثر أهمية الآن مما كان عليه قبل الحرب، لأن تكاليف إعادة الإعمار في لبنان لاسيما في بيروت وكذلك في جنوب لبنان، باهظة".
ورأى التقرير أيضاً أنَّ "حزب الله" لم يعُد كما السابق، لاسيما بعد الضربات الأخيرة التي تلقاها خلال الحرب الأخيرة، وقال: "إذا كان انتخاب عون مجرد عودة إلى الوضع الراهن، أي وجود رئيس صوري لا يستطيع الاحتفاظ بالسيطرة على مقاليد حزب الله، فلن يكون هناك ما يدعو إلى التفاؤل".
وتابع: "هذه هي فرصة عون ليُظهِر للشعب اللبناني وحزب الله وإسرائيل والعالم أجمع أنه يعني عمله وأنه جاد في تحسين أحوال بلاده. بالنسبة للبنان، فإن هذه فرصة لبداية جديدة".
من ناحيتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ "انتخاب عون مثّل نقطة تحول في النظام السياسي اللبناني المعقد، لكنه يأتي مع سلسلة من التحديات الكبيرة".
وفي السياق، يقول جوناثان الحوري، الخبير والمحاضر في شؤون لبنان والدبلوماسية العامة، إنّ إحدى المزايا المهمة التي يتمتع بها عون هي على وجه التحديد هي أنه ليس وجهاً من الطبقة السياسية التقليدية في لبنان، وأضاف: "هذا الأمر هو أحد الأسباب التي دفعت الكثيرين إلى دعمه داخل البرلمان اللبناني، كمرشح خارج اللعبة السياسية".
واعتبر الحوري أن إحدى المزايا العظيمة في الوقت الحالي هي سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي كان يُمارس تدخلات سياسية في الشؤون اللبنانية، معتبراً أن هذا الأمر يمنح عون المزيد من حرية العمل مع الدول الغربية.
في المقابل، يقول الحوري إن هناك تحديات داخلية يواجهها عون أساسها اقتصادي، موضحاً أن الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان تعمقت أيضاً بسبب الحرب التي جرّ حزب الله لبنان إليها.
ورأى الحوري أنّ قدرة لبنان على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل قد ازدادت لأنه بات للبلاد رئيس سينفذ الإتفاق، وأردف: "لقد تم حل التخبط السياسي الذي كان يعناي منه لبنان منذ عامين، وبالتالي يمكن إعادة الجهاز الحكومي إلى العمل. لكن في الوقت نفسه، هناك تحديات يواجهها عون داخل البرلمان بين مختلف الكتل السياسية، وبالتالي يجب رؤية كيف ستسير الأمور خلال الأشهر المقبلة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا