مقدمة تلفزيون "الجديد"
لتاريخه .. الجنرال "رئيس" مع وقف التنفيذ وللوصول الى بعبدا سيحتاج القائد الى تأهب سياسي في كل من عين التينة ومعراب للخروج من دائرة الممانعة الرئاسية. لكن القوات وفي آخر كلام لها احالت موقفها من قائد الجيش الى رفض الرئيس نبيه بري وابلغت الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان "يمشي بنمشي" بعدما كانت قد طلبت ال"سي في" السياسي للعماد المرشح. وتحدثت المعلومات عن ليونة في موقف القوات قد تصل الى موافقة علنية خلال الاسبوع المقبل.
اما الثنائي فقد اصبح آُحاديا في رفض الجنرال عون وذلك بعد موقف متقدم لحزب الله كشفه الحج وفيق صفا ومن موقع استشهاد السيد حسن نصرالله في حارة حريك، وصوّب صفا على خصم وحيد هو سمير جعجع قائلا انه مشروع فتنة وحرب.
ولم تمر هذه العبارة بسلام في مضارب ِ القوات على مختلف نوابها وناشطيها وابرز تعليق جاء من النائبة ستريدا جعجع التي وجهت كلامها لمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق قائلة: اللي استحوا ماتوا.
وتحت سقف سجالات واشكالات سياسية ودستورية غادر الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان بيروت على متن طائرة خاصة ومعه حصيلة متأرجحة وغامضة الا اذا فك رموزَها الرئيس نبيه بري في اجتماعه غدا مع اموس هوكستين عراب البحر والبر ورِمال ساحة النجمة.
وفاتورة هوكستين ستكون كبيرة حيث سيسيّل المطالب الى مكاسب يحصل عليها رئيس مجلس النواب في مجالات عدة اعماريا وسياسيا ودبلوماسيا.
ولحين دفع الحساب فان الاصوات لقائد الجيش لا تزال بلا مكوّنها الشيعي مع وعد غير محسوم من المكون المسيحي المتمثل بالقوات اللبنانية اما نواب المعارضة والذين اجتمعوا اليوم مع بن فرحان فقد رحّلوا اعلان مرشحهم الى اجتماع حاسم يعقد مطلع الاسبوع كما كشف النائب مارك ضو للجديد. وقال ضو ان قائد الجيش هو احد الاسماء الاساسية التي يتجه اليها نواب المعارضة. وعن الاجتماع اوضح النائب ابراهيم منيمنة ان الامير يزيد بن فرحان لم يطرح أسماء رئاسية أمامنا وما سمعناه منه عن الموقف السعودي الرسمي هو أن النقاط الاصلاحية هي اساسية للتعامل من دولة الى دولة وضمنا تطبيقُ القرار 1701 والتزامُ وقف اطلاق النار وحصريةُ السلاح وتطبيقُ الطائف بشكل كامل. تنحصر هذه المزايا بمرشحين محددين يتقدمهم جوزيف عون لكن الباب لم يغلق على مقايضة او ما يعرف ب " الطبّة " التي قد يلعبها الرئيس بري يوم الخميس .
**********
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
قبل أربعة أيام من جلسة انتخاب الرئيس، أربعة أسئلة من اللبنانيين إلى أربعة أطراف:
السؤال الأول، إلى عدد كبير من الدول التي تكرر على مدار الساعة، حرصها على حرية لبنان وسيادته واستقلاله، فيما تسوِّغ لنفسها حق التدخل في شؤونه الداخلية، ولاسيما لمصلحة هذا المرشح الرئاسي أو ذاك.
السؤال الثاني، إلى بعض الكتل والنواب، كيف يقبلون أن يتحولوا صناديق بريد لهذه الدولة أو تلك، فيما المطلوب منهم أن يكونوا أصحاب القرار في اختيار رئيس البلاد، بوكالتهم السياسية عن شعب لبنان، الذي جعل منهم نواباً يمثلون الأمة جمعاء عام 2022.
السؤال الثالث، إلى بعض القوى السياسية اللبنانية، من مختلف الاتجاهات، كيف ترضى في العام 2025 أن يُستخدم حق الفيتو في وجه هذا المرشح أو ذاك، خصوصاً من يمتلكون حيثيات تمثيلية، بغض النظر عن الموقف من مشروعهم السياسي، الذي يحق لأي كان أن يؤيده أو يعترض عليه.
السؤال الرابع، الى بعض اللبنانيين الذين لم يتعظوا من دروس الماضي القريب قبل البعيد، ومن الرهانات الفاشلة، والمستعدين دوماً لتكرار التجارب السيئة، ولو كبدت البلاد والعباد عبر التاريخ أثماناً باهظة على أكثر من صعيد.
أربعة أيام قبل الجلسة، ولا حسم بعد لاسم الرئيس. والباب مفتوح أمام مزيد من المشاورات الداخلية، التي يفترض أن تشكل وحدها المدخل إلى اتخاذ القرار، مع الاخذ في الاعتبار كل المعطيات والتوازنات الخارجية المؤثرة في لبنان، لكن على أمل عدم رهن القرار.
************
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
حتى إشعار آخر يبقى الملفان الرئاسي والجنوبي هما الإستحقاقين اللذين يتقاسمان المشهد ويجتذبان الإهتمام ليس المحلي فقط بل الإقليمي والدولي.
في الشأن الرئاسي تتآكل الفترة الفاصلة عن جلسة الخميس الإنتخابية والتي لم يبق في رصيدها سوى أربعة أيام.
وإذا كانت الجلسة لم تكشف عن اسرارها فإن الرئيس نبيه بري يبوح دوماً بنيّته العزم على جعلها جلسة حاسمة ومُنتجة تنتهي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
وفيما يفترض أن تتكثف خلال الأيام القليلة المقبلة حمى التحركات السياسية والنيابية الداخلية تستمر المواكبة الخارجية للإستحقاق الرئاسي. أبرز المواكبين السعودية التي ما يزال موفدها يزيد بن فرحان في بيروت حيث يواصل لقاءاته بعيداً من الإعلام. وعلى خط المواكبة أيضاً تشديد مصري على اهمية بذل جهود حثيثة مع الاطراف الوطنية الفاعلة كافةً للتوصل إلى توافق وطني بملكية لبنانية خالصة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان من دون تدخلات خارجية. هذا الموقف المصري أعلنه وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال إتصال هاتفي أجراه بنظيره اللبناني عبدالله بو حبيب.
في الشأن الجنوبي توغلات وأعمال تفجير وتخريب لمنازل وممتلكات وبنىً تحتية ينفذها جيش الإحتلال في أكثر من بلدة حدودية في انتهاك واضح لإتفاق وقف إطلاق النار على الأرض. وفي السماء حِّدث ولا حرج عن استباحة الطيران الحربي والمسيّر الأجواء اللبنانية. أما التلويح بعدم انسحاب جيش الإحتلال من المناطق المحتلة خلال مهلة الستين يوماً فبات إسطوانة يومية تلوك بها ألسنُ بعض المسؤولين والإعلام في كيان الإحتلال. وبلغ التهديد ذروته في تصريحات لوزير الحرب يسرائيل كاتس لوَّح فيها بفضّ إتفاق وقف إطلاق النار وقال إنه إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني لن يكون هناك إتفاق وسنتحرك لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تدرس إبقاء جيشها في نقاط استراتيجية في الجنوب لحماية المستوطنات.
في المقابل نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر عسكرية لبنانية أنها لم تتبلغ بأي شيء حول إرجاء الإنسحاب الإسرائيلي. وستحضر هذه الملفات خلال زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان حيث يرأس الثلاثاء إجتماعاً للجنة المراقبة بصفته رئيسها المدني.
*************
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
قفز الحاج وفيق صفا فوق الأخِ الأكبر الرئيس نبيه بري، والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ونائبه المفترض، رئيسِ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فقال ما لم يقولوه، وخالف ما قالوه... صفا قال: "ليس لدينا "فيتو" على قائد الجيش، و"الفيتو" الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدميريٌّ في البلد".
في عدم الفيتو على قائد الجيش، خالف وفيق صفا موقف الرئيس بري الذي لا يسير بقائد الجيش. وفي الفيتو الوحيد على سمير جعجع، خالف الرئيس بري الذي لم يضع يوما فيتو على إسم سمير جعجع. فهل أصبحت التراتبية داخل الثنائي الشيعي: وفيق صفا أولا، الرئيس بري ثانيا، الشيخ قاسم ثالثا والنائب رعد رابعا؟ أم إن الموضوع توزيع أدوار؟ ولكن مَن يتولى التوزيع؟
كلام صفا ربما تقصَّد إطلاقه ليسمعه "أبو فهد السعودي"، و"أبو فهد القطري"، فهل تقصَّد أن يقول للسعودي: "نحن هنا"؟
الموفد السعودي غادر بيروت من دون أن يُفصِح عن نتائج مروحة لقاءاته التي استغرقت ثلاثة أيام، وهو كان قد طرح بشكل مباشر إسم قائد الجيش على مجموعة من القوى السياسية اللبنانية، وطرح على قوى أخرى مواصفات تؤدي إلى تسمية العماد عون.
***********
مقدمة تلفزيون "المنار"
لا مئةُ يومٍ ولا مئةُ عام، ولا كلُّ تَعدادٍ بمدَى الزمنِ وعقاربِ الساعاتِ قادرٌ على النيلِ من الحضورِ الابقى للشهيدِ الاسمى سيدِ شهداءِ الامةِ سماحةِ السيد حسن نصر الله..
من عليائِه حاضرٌ بينَ من انطبعُوا باسمِه على مدى التاريخ، اَحبَّهم واَحبُّوهُ حدَّ الولَهِ بوالدٍ ما اهتمَّ الا لامرِهم، فحماهم والوطنَ والامةَ باشفارِ العيونِ وعندما استدعى الامرُ بعمرِه الوافرِ ودمِه العزيز..
من وجهِ تعاليمِه الى وهجِ دمائِه الهادرةِ على طريقِ القدسِ معَ اِخوةٍ له قادةً ومجاهدينَ وشهداء، تَحيا الامةُ وتقوَى مقاومتُها وتبقى الرايةُ مرفوعةً فوقَ كلِّ الاعداءِ والاوهام..
ومن كلامِ الامينِ العامّ لحزب الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم الى رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد وكلِّ المسؤولين والمعنيين في حزبِ الله، ثابتةٌ صدَّقَتها الايامُ وشهِدَ بها الاعداءُ اَنَ المقاومةَ متعافيةٌ وباقية، وكما اَنها تتحلى بالصبرِ والحكمةِ فهي تعرفُ متى وكيف تتخذُ القرارَ للدفاعِ عن الوطنِ واهلِه وحِفظِ السيادةِ كحقيقةٍ لا شعار..
وللصديقِ والعدوِ كانَ كلامُ رئيسِ وِحدةِ التنسيقِ والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا اليومَ بأنَ حزبَ اللهِ لم يُهزم ولن يُهزم، وسيمنعُ عن اهلِه ايَّ اذىً خارجياً او داخلياً كان. حاضرٌ في كلِّ الاستحقاقاتِ وكلِّ الملفات، لن يَغيبَ عن ايِّ صغيرةٍ او كبيرةٍ تهمُ ناسَه او تمَسُ بمعنوياتِهم، وسيتصدَّى مع القوى الامنيةِ لكلِّ ظواهرِ التشبيحِ والسلبطة..
ومن زاويةِ المطارِ كانَ صريحُ الكلامِ بانه لن يكونَ لاحدٍ ان يكسرَ عزيمةَ المقاومةِ واهلِها ولن يُسمحَ بايِّ سلوكٍ بهذا الاتجاه، وقد قالت الناسُ كلمتَها، وما بقى حدا يجرِّبنا..
وبالتجربةِ السياسيةِ فإنَ الثنائيَ الوطنيَ كما كانَ وسيبقى، حاضرٌ بكلِّ الملفاتِ بفاعليةٍ وتنسيق، لا سيما رئاسياً حيثُ لا فيتو على احدٍ الا على من يُعبِّرُ عن نفسِه بمواقفِه وممارساتِه التي تشيرُ الى مشروعِ تفرقةٍ وفتنةٍ في البلاد كما اشار الحاج صفا..
وفيما الاشاراتُ مزدحمةٌ قبلَ الخميسِ الرئاسيّ، كذلكَ الايامُ الفاصلةُ عنه، مع الوفودِ التي تجولُ تحتَ الإعلامِ وفوقَه على نيةِ هذا الاستحقاق، طبعاً باسمِ الأخوَّةِ والصداقةِ والمحافظةِ على سيادةِ لبنان، ويلاقيها مُدَّعُو السيادةِ بعناوينِهم السياديةِ والديمقراطيةِ وحريةِ القرار.
************
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
لا للقوى الامنية الشرعية اللبنانية، ولا للقضاء اللبناني. لاءان كبيرتان وبالخط العريض رفعهما المسؤول في حزب الله وفيق صفا في وجه الدولة اللبنانية ليوم. فالرجل العائد الى الساحة بعد غياب قسري طويل رجع الى لغته الخشبية القديمة، كأن شيئا لم يكن! واللغة الخشبية عند صفا تُختصر بكلمتين: التهديد والوعيد. لكنّ التهديد والوعيد لا يمسان ابدا باسرائيل، بل فقط ..بالداخل! فمع ان صفا وقف حيث استُشهد السيد حسن نصر الله، فانه لم يتذكر اسرائيل الا قليلا، بل صبّ سخطه وغضبه على الداخل، كأن الداخل هو من اغتال نصر الله. وفي السياق اكد صفا ان الحزب لم يضعف ولم ينهزم، مستشهدا بامرين: حادثة المطار قبل يومين، وحادثة الفاشنيستا الثلاث قبل اسابيع. في الموضوع الاول التهديد واضح ، ولو بين الكلمات.. اذ ذكر صفا مرتين انه حيث يقف يبعد فقط عشرات الامتار عن مطار رفيق الحريري الدولي. كأنه يقول ولو بلغة مبطنة للقوى الامنية المكلفة امنَ المطار: اما ان تفعلوا كما نقول، واما انتم مهددون حيث انتم. واما ان يكون الامرُ لنا في المطار، واما عليكم ان تتحملوا العواقب. وفي حادثة الفاشنيستا الثلاث، كلام صفا يُدينُه، اذ اورد ما معناه ان ضغط الشارع الذي نظمه ورعاه حزبُ الله هو ما سمح باطلاق سراح الفاشنيستا الثلاث. فهل ابلغُ من هذه الادانة الذاتية يقدمها وفيق صفا لتدخله مرة جديدة في ملفات قضائية ممنوعٌ التدخل فيها؟ هكذا اذا، نحن امام ظاهرة خطرة من جديد. فالامر لا يتعلق بوفيق صفا فحسب، بل بتفكير قياديي حزبٍ باكمله. فحزب الله يعتبر نفسه فوق المؤسسات وفوق القانون وفوق القضاء وفوق القوى الامنية الشرعية، اي باختصار فوق الدولة!
رئاسيا، قال صفا ان لا فيتو للحزب على احد الا على سمير جعجع، لانه، حسب قوله، مشروعٌ تدميري ومشروعُ فتنة ومشروعُ حرب. فقبل ان يتهم صفا سواه بالتدمير ليته التفت الى الضاحية والجنوب والبقاع ليتذكر من كان السبب في تدميرها! وقبل ان يتهم صفا سواه بالفتنة، ليته تذكر أليوم غير المجيد في 7 ايار، وتذكر يوم القمصان السود وسواه من الايام السود في تاريخ لبنان ! وقبل ان يتهم صفا سواه باضرام الحروب، ليته تذكر حرب تموز 2006 التي انتهت بعبارة لو كنت اعلم ، وليته تذكر حرب ال 2024 التي لم تأت الا بالذل على لبنان في الحرب كما في وقف اطلاق النار . ثم، من يكون مشروع حرب يا ترى: هل من يطرح جعجع كرئيس، ام الذي يعتبر طرح جعجع مشروع حرب، ما يعني انه مستعد لشن حرب منعا لوصوله الى قصر بعبدا؟ "ما بقا حدا يجربنا" هكذا قال صفا. فمتى يدرك الاخير ان لا احد يريد ان يجربه. جل ما يطلبُه معظم اللبنانيين ان يوقف حزبُ الله تجاربه فيهم وبوطنهم ، لانهم ما عادوا يتحملون تجاربه الفاشلة والمدمرة!