نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الدمار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، متحدثةً عن المخاوف السائدة لدى الإسرائيليين من مرحلة ما بعد انتهاء العملية البرية الإسرائيلية داخل جنوب لبنان، وذلك بسبب ما قد يفعله "حزب الله" إثر ذلك.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنّه قرية كفركلا اللبنانية الحدودية، كانت مركزاً أساسياً لخطة "حزب الله" الهادفة لاجتياح المستوطنات الشمالية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنَّ مقاتلي اللواء 769 في الجيش الإسرائيلي دمّوا البنية التحتية العسكرية التابعة لـ"حزب الله" هناك، بما في ذلك النفق الذي كانت من المفترض أن يخرج منه حوالى 1000 عنصر من الحزب، على حدّ مزاعم "يديعوت".
كذلك، ذكرت الصحيفة أنَّ "حزب الله" تمكن من تدمير 60% من مستوطنة المُطلة التي يُعرب رئيس مجلسها ديفيد أزولاي عن مخاوفه عن المراحل المقبلة وعما سيحصل في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية اللبنانية، ويضيف: "لا بدي من التطلع إلى الأمام.. ماذا سيحدث بعد شهر عدما لا يكون الجيش الإسرائيلي موجوداً هناك؟ هل يمكن لأحد أن يقول لي؟ لا أحد يتحدّث إلينا. يقولون لي لا داعي للقلق لأن الجيش سيبقى هنا، لكنني سمعت مثل هذه الوعود مرات عديدة".
وذكر أزولاي أنه يعارض إتفاقاً يُنهي الحرب مع لبنان، مشيراً إلى أن المستوى السياسي في تل أبيب لن يسمح للجيش الإسرائيلي باستكمال مهمته واستعادة الأمن الحقيقي والكامل للمنطقة، ويضيف: "ليست هناك حاجة لاتفاق يربطنا بالجانب الآخر. نحن بحاجة إلى تحديد الواقع، وتوضيح أن أي انتهاك للوضع سيؤدي إلى رد فعل أكثر قوة وردعاً. المطلوب منطقة عازلة واضحة حتى نهر الليطاني، ولا يسمح لأحد بالدخول">
إلى ذلك، قالت الصحيفة إنه "سيكون مطلوباً من الجيش الإسرائيلي قريبا أن يثبت لسكان المطلة والمجتمعات المحيطة بها أن المنطقة آمنة".
وفي السياق، تقول ريكي جينو، وهي من سكان المطلة: "نحن في منتصف الطريق فقط، وأنا لا أشعر بالأمان هنا".
وأشارت جينو إلى أنه ستراقب لمعرفة ما إذا كان "حزب الله" استطاع العودة إلى الحدود وترميم الأضرار التي تعرض لها، وتضيف: "علينا أن نرى بأعيننا وأن نقتنع أنه سيكون من الآمن لنا العيش في المطلة مجدداً".