آخر الأخبار

حزب الله يستعيد قوّته ويفرض معادلاته

شارك الخبر
مصدر الصورة
يستعيد "حزب الله" تدريجياً قوّته وتأثيره العسكري عند الحدود الجنوبية للبنان، لكن هذا الأمر ليس كافياً حتى اللحظة من أجل إنهاء الحرب رغم تلميحات قوات الاحتلال الاسرائيلية عبر عدّة تصريحات بأنّ المعركة البرية قد تنتهي خلال أسابيع قليلة، ما يعني أن طموح اسرائيل بات منخفضاً جداً. 

من الواضح أن "حزب الله" تمكّن في المرحلة الفائتة من اعادة ترتيب أوراقه وهذا ما يجعله قادراً على تحقيق مُكتسبين؛
 الأول هو الدخول في مفاوضات جدية مع الدول الراغبة في الحلّ، والثاني هو تقصير مدّة الحرب. في الأيام الأولى التي تلت عملية اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله كانت لدى "الحزب" مؤشرات بأن الحرب قد تطول جداً وأن إسرائيل جاهزة للذهاب الى مستوى زمني بعيد من أجل هزيمته وإنهائه تماماً، وهذا الأمر كان من الممكن أن يؤثّر على "الحزب" ليس على المستوى العسكري نظراً لمناعته العسكرية الواضحة، ولكن لجهة عملية النزوح. 

لكنّ هذا الأمر تبدّل، إذ إن إسرائيل عجزت عن تحمّل هذا المستوى من الاستنزاف الذي يتزايد بشكل يومي، سيما وأن ثمة مؤشرات تدلّ على نية "حزب الله" رفع مستوى التصعيد في الايام المقبلة ما سيجعله قادراً على استعادة توازنه وفق ما يظهر جلياً مؤخراً، وهذا الأمر قد يضع اسرائيل في مأزق ويجعل التفاوض الفعلي لصالح "الحزب"، وهذا ما كان يخطّط له منذ سنوات طويلة ولم يستطع تحقيقه بسبب الضربات السريعة والمتتالية التي تلقّاها. 

تقول مصادر عسكرية مطّلعة أنه حتى لو جرّبت اسرائيل الهروب من العملية البرية واستمرّت بعدوانها عبر الجو، فإنّ ذلك سيترافق أيضاً مع تصعيد "حزب الله" لعملياته الجوية وفرض معادلات مرتبطة بحيفا والضاحية وبعض مدن الشمال من نهاريا وطبريا وصفد وعكا مقابل المدن والقرى اللبنانية.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا