آخر الأخبار

تحريك الملف الرئاسي في مرحلة ما بعد العدوان

شارك الخبر
مصدر الصورة
كتب عمر البردان في" اللواء": في ظل تسارع الأحداث الميدانية، واتساع رفعة الاعتداءات الإسرائيلية فإن "حزب الله" ليس في وارد تقديم أي تنازل لمصلحة إسرائيل، من أجل القبول بوقف إطلاق النار، على ما أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الموفدين الأجانب الذين التقاهم . كذلك الأمر وفي ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي ، فإن "الحزب" لم يبد استعداداً واضحاً للتنازل عن ورقة سليمان فرنجية لمصلحة رئيس تسوية . ولا يبدو أن ظروف التوصل إليه أصبحت ناضجة، على أهمية المواقف التي أطلقها الرئيس بري بهذا الشأن، إلى جانب ما أنجزته "الخماسية"، وسط دعوات متزايدة ل"حزب الله" بضرورة فصل قضية الانتخابات عن ملف العدوان الإسرائيلي على لبنان، باعتبار أنه حان الوقت لفصل قضايا لبنان عن محيطه . وإلا فإن الشغور الرئاسي سيستمر، ما يعني بقاء الأزمة في لبنان، ما يهدد بزيادة حدة الانقسامات، وما ستتركه من انعكاسات بالغة السلبية على الأوضاع الداخلية برمتها، بعد انتهاء العدوان الغاشم على لبنان.

ولا توحي المعطيات المتوافرة لدى المعنيين، بنية المكونات السياسية الاستجابة لأي دعوة للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي، ما أدى إلى تراجع زخم جميع المبادرات التي وصلت إلى طريق مسدود، فيما لم تنجح "الخماسية" في تحقيق أي خرق على الصعيد الرئاسي . في وقت لم تغير بكركي، كما نقل زوارها، موقفها من عدم جدوى أي حوار بشأن الرئاسة ، لأن تجارب الماضي لا تشجع . وباعتبار أن الدستور لا يقول بإجراء حوار لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما باجتماع البرلمان، وإبقاء جلساته مفتوحة حتى انتخاب رئيس للبلاد .

ووسط مخاوف من إطالة أمد الفراغ، وفي حين تخيم أجواء تشاؤمية على مسار الحراك الرئاسي، فإن الظروف الداخلية لا تبدو مؤاتية بنظر أوساط سياسية من حصول أي تقدم على الصعيد الرئاسي، وإن لا زالت الجهود العربية والدولية تركز إلى جانب محاولات وقف العدوان على لبنان، السعي لتقريب المسافات من أجل انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت . في ظل تأكيدات دبلوماسية أن مرحلة ما بعد الحرب، ستشهد تزخيماً  في الحراك الدائر، من أجل تهيئة المناخات لتسوية وفاقية، تعبد الطريق أمام تصاعد الدخان الأبيض، إيذاناً بقرب انتخاب رئيس للجمهورية وطي صفحة الشغور  .
 
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا