آخر الأخبار

هل يلتقي لقاء بكفيا مع لقاء عين التينة لانجاز اتفاق وطني؟

شارك الخبر
مصدر الصورة
كتب دوللي بشعلاني في" الديار": لم يأتِ «لقاء بكفيا» الذي أعلنه رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميّل، بعد لقائه كلّاً من الرئيس الأسبق العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في دارته في بكفيا يوم الأربعاء، وفق المعلومات، للردّ على لقاء عين التينة الأخير، إنّما ليتكامل معه في حال بقيت الدولة اللبنانية على موقفها الرافض لأي وصاية خارجية عليها، وساهمت في نزع «السلاح غير الشرعي» في البلاد. فقد طالب بيان بكفيا بضروة تنفيذ القرار 1701، ووقف إطلاق النار، وإنجاز عملية انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني... غير أنّه أظهر بعض التباينات في وجهات النظر، كشفت بأنّ «الوحدة الوطنية» المنشودة ليست بألف خير.

وعن القول بأنّ «لقاء بكفيا الثلاثي» جاء ردّاً على «لقاء عين التينة» الثلاثي، تقول المصادر بأنّ «لقاء بكفيا» ضمّ طرفين مسيحيين للإشارة فقط في الشكل، الى أنّه كان بإمكان لقاء عين التينة أن يضمّ أحداً من رئيسي الجمهورية الأسبقين الجميّل أو سليمان، رغم التباين في المواقف، انطلاقاً من مبدأ أنّ جنبلاط هو رئيس حزب سابق. أمّا في المضمون، فقد نوّه الجميّل بموقف ميقاتي الرافض للتدخّلات الخارجية، وتأكيده على استقلالية الدولة اللبنانية. الأمر الذي طالب به المجتمعون في بيان بكفيا الذي صدر عن الاجتماع، من خلال التأكيد على الرفض القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية الإيرانية على لبنان، والتشديد على أهمية السيادة الوطنية واستقلالية القرار اللبناني.

غير أنّ المجتمعين في بكفيا رأوا أنّ استمرار الحرب القائمة حالياً لا يحول دون انتخاب الرئيس، فقد طالب البيان بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية من دون أي شروط أو وصاية من أي جهة كانت، مع أهمية التوافق الوطني في هذه العملية، بهدف تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، على أن يحصل الانتخاب تزامناً مع وقف إطلاق النار. في حين طالب بيان عين التينة بـ «رئيس وفاقي يطمئن الجميع ويُبدّد هواجسهم المختلفة»، ولكن بعد وقف إطلاق النار.

التصريحات التي تصدر عن المجتمعين في لقاءات ثنائية أو ثلاثية في هذا الوقت الحسّاس الذي يمرّ به لبنان، مع تزايد الدعوات الى الوحدة الوطنية وتطبيق الإصلاحات اللازمة للخروج من الأزمة الراهنة، على ما أشارت المصادر، لا بدّ وأن تأخذ في الإعتبار هذه الوحدة، من خلال عدم الخوض في المواضيع الخلافية، أو التي ليست في أوانها حالياً، كونها لا تخدم سوى مخطّطات العدو. فالأولوية اليوم لوقف إطلاق النار، والشروع من ثمّ الى تطبيق القرار 1701، وإرسال الجيش الى منطقة الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتعاون والتنسيق مع قوّات حفظ السلام «اليونيفيل» في الجنوب.

وكان أمل لقاء عين التينة أنّ يُشكّل خطوة أولى لإلتقاء جميع القوى والشخصيات المكونة للنسيج الوطني، للإنطلاق في مهمة إنجاز إتفاق حول ملفات عديدة، ابرزها بذل ما يُمكن من جهود لوقف الحرب ودرء الفتنة، وتطبيق القرار 1701، ومعالجة ملف النازحين، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وتشكيل حكومة إنقاذ الخ... غير أنّ لقاء بكفيا لا يبدو أنّه يصبّ فعلياً في تقديم يدّ العون في هذا الاتجاه.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا