آخر الأخبار

هذه رسائل حزب الله لإسرائيل من عملية قيساريا.. قوية جداً

شارك الخبر
مصدر الصورة
بعد صمت استمر عدة أيام، أعلن حزب الله عبر مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف مسؤولية الحزب عن عملية قيساريا، التي استهدفت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواسطة طائرة مسيرة، وذلك ضمن إطار تصعيد جديد في المواجهة بين الحزب وإسرائيل.

وأوضح عفيف أن الحزب تمكّن من استعادة خطوط الدعم العسكري واللوجستي بالكامل، مشيراً إلى نجاح عناصره في "تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات"، مع استمرار الهجمات على المواقع العسكرية، كما أقر بوجود عدد من مقاتلي الحزب في الأسر لدى إسرائيل، مطالباً الصليب الأحمر الدولي بالتحقق من سلامتهم.

إستراتيجية التأخير
يرى الكاتب والباحث السياسي علي أحمد، في حديثه مع الجزيرة نت، أن تبني حزب الله لعملية قيساريا يحمل دلالات متعددة تتجاوز مجرد التنفيذ العسكري، ويؤكد أن هذه العملية ليست مجرد حدث عابر، بل تعكس قدرة الحزب على الرصد والمتابعة، مما يثبت أنه يمتلك إمكانيات معرفية وعسكرية واستخباراتية عالية جداً.

ويشير أحمد إلى أن العملية تأتي رداً على التصريحات الإسرائيلية التي زعمت تدمير قدرات الاستخبارات العسكرية وقيادتها، ورغم هذه الادعاءات، أوضحت الضربة أن قوة حزب الله لم تتأثر، تماما كما حدث في العملية السابقة في نتانيا.

ويعتبر المحلل السياسي أن هذه الأحداث تدل على أن الاستخبارات العسكرية للحزب ليست فقط موجودة، بل استعادت عافيتها رغم الاستهداف الإسرائيلي، كما يرسل حزب الله رسائل واضحة للإسرائيليين تفيد بأن قدراته قد استُعيدت بالكامل، سواء على الصعيد العسكري أو الاستخباراتي.

وعند الحديث عن عمليات الأسر، يعتبر أحمد أن مثل هذه العمليات سواء من جانب المقاومة أو الجانب الإسرائيلي هي نتيجة طبيعية للحرب المفتوحة على جميع الأصعدة، مشدداً على أن الظروف التي أدت إلى أسر مقاتلي حزب الله كانت معقدة، حيث كان بعضهم موجودا في مناطق الحافة الأمامية، مما يعرضهم للخطر والإصابة.

سياسة الاغتيالات
بدوره، يرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديث للجزيرة نت، أن حزب الله عادة ما يتريث في الإعلان عن الكثير من الأحداث، ولكن عندما اعترف الجيش الإسرائيلي بأن منزل بنيامين نتنياهو قد استُهدف، أكد الحزب أن هذه لن تكون المرة الأخيرة، بل يمكن توقع العديد من المحاولات التي قد تستهدف كبار المسؤولين الإسرائيليين.

ووفق تقدير شومان فإننا "بتنا أمام معادلة جديدة ترسم سياسة الاغتيالات مقابل سياسة الاغتيالات"، ويضيف: "من الجدير بالذكر أن استهداف منزل نتنياهو، وبالتحديد غرفة نومه، يمثل سابقة لم تحدث في الصراع العربي الإسرائيلي منذ إعلان الاحتلال عام 1948".

ويشير شومان إلى أن "كبار المسؤولين الإسرائيليين أصبحوا على قائمة الاستهداف"، مضيفاً: "إن رفع مستوى التأهب وزيادة الحراسة حول هؤلاء المسؤولين، على المستويين السياسي والعسكري، يظهر المخاوف الإسرائيلية الكبيرة من احتمال استهدافهم من قِبل عمليات المقاومة اللبنانية".

كذلك، يعتقد شومان أن الاستهداف أسقط كل ما يتعلق بالأمن الفردي والجماعي والقومي لدولة الاحتلال، ويشير في هذا السياق إلى الأخبار المسربة من مدينة قيساريا، التي تفيد بأن العديد من رجال النخبة وعائلاتهم بدؤوا يشعرون بالخوف من استمرار نتنياهو في منصبه، حيث يطالب البعض بإخراجه من المدينة.
 
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا