آخر الأخبار

هوكشتاين يجسّ النبض.. تمرير الوقت قبل الرد على ايران

شارك الخبر
مصدر الصورة
لم تكن زيارة المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت خارجة عن المتوقع، اذ ان الرجل حمل معه اقتراحات لتطبيق القرار 1701 ضمن تعديلات تسعى اليها تل ابيب، اذ ان الزيارة بحد ذاتها تأتي لجس نبض الجانب اللبناني القائم على ركيزتين، الواقع الميداني والصمود في المعركة البرية من جهة والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لمنع انهيار لبنان وتقديمه تنازلات كبرى في هذه اللحظة الحساسة.

وتقول مصادر مطلعة ان "حزب الله" وبالرغم من قراره عدم التفاوض تحت النار أبلغ المعنيين موافقته على تطبيق القرار 1701 من دون اي تعديل، وهذا بحد ذاته يعطل مسعى هوكشتاين القائم على تعديل القرار، فإذا وافق لبنان على التعديلات سيتسعى تل ابيب الى مكتسبات اضافية لامتناهية، وعليه كانت الزيارة ضمن المسار الاميركي العام الذي يحيد الدولة اللبنانية عن المعركة قدر الامكان واظهار اهتمام بالشأن اللبناني مختلفا عن التعاطي مع غزة.

لكن هناك تحليل اخر للزيارة الاميركية التي توحي، بالرغم من عدم وصولها الى نتائج حاسمة، ان واشنطن تسعى الى وقف اطلاق نار، يقول هذا التحليل ان ما يحصل يشبه ما حصل مرارا وتكرارا في غزة، اي ان هناك محاولة لتطمين لبنان و"حزب الله" بأن الحل قريب وممكن مع عدة تنازلات، وفي المقابل يكون رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يحضر لضربة ما.


وتعتقد المصادر ان ما تحضر له تل ابيب هو الضربة على ايران التي يمكن ان تكون قاسمة وفق التقديرات الاسرائيلية وبعد ذلك سيبدأ التصعيد الجدي مجددا ضد لبنان من خلال توسيع العملية البرية والدخول بإتجاه نهر الليطاني، على اعتبار ان ايران لن تكون قادرة على دعم الحزب وسيصبح وحيدا بشكل كامل، وعليه فإن ما قام به هوكشتاين يأتي في اطار تمرير الوقت قبل الهجوم الاسرائيلي على ايران.

وقد يكون التصعيد الذي حصل مساء امس من خلال استهداف المدنيين في الضاحية وقرب مطار بيروت ومستشفى رفيق الحريري، دليل على ان اسرائيل قد تسعى الى تسوية سياسية تناسبها تحت النار وبالضغط على المدنيين في ظل الفشل في الميدان جنوباً، خصوصا ان ما حصل في الضاحية الجنوبية جاء بعد زيارة هوكشتاين التي لم يحصل فيها على تنازلات لبنانية. 

استحقاقات سيحددان مسار الحرب، الاول هو الرد الاسرائيلي على ايران وحجمه واثاره وتاليا الرد الايراني على اسرائيل وما يستتبع ذلك من تطورات، اما الاستحقاق الثاني فهو الانتخابات الاميركية ومن سيفوز بها، وكيف يتعامل مع الحرب في المنطقة، اذ هناك شبه اجماع بأن اي رئيس جديد سيكون راغباً بإنهاء الصراع في الشرق الاوسط..
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا