برلين تتحرك بحزم .. لا تسامح مع الفوضى في احتفالات رأس السنة

أعلن عمدة العاصمة الألمانية برلين ، كاي فيغنر، عن نهج صارم من جانب الشرطة تجاه مثيري الشغب في ليلة رأس السنة.

وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد ( 21 ديسمبر/كانون الأول 2025): "من يرتكب أعمال شغب وجرائم سيشعر بصرامة دولة القانون". مضيفا "يهمنا أن يحتفل الجميع بفرح، لكن إذا وقعت جرائم، ستتدخل الشرطة كما في السنوات الماضية بشكل حازم وقوي".

وأوضح فيغنر أن شرطة برلين تستعد منذ أشهر لعمليات ليلة رأس السنة، مؤكدا أنها "جاهزة تماما وستكون حاضرة بشكل واضح في المدينة".

وقال: "سنفعل كل ما يلزم لجعل هذه الليلة سلمية ومبهجة عندما نستقبل العام الجديد. سيكون هناك عدد كبير من رجال الشرطة لضمان عدم استغلال بعض الأشخاص هذه الليلة في أعمال شغب أو جرائم خطيرة".

وأشار فيغنر إلى أن من يلقي ألعاب نارية كروية أو غيرها من المفرقعات الاحتفالية غير قانونية وسط الحشود أو باتجاه الشرطة وفرق الطوارئ، يرتكب جريمة.

وأعرب عن أمله في منع هذه الجرائم، مؤكدا أن السلطات الأمنية صادرت بالفعل كميات كبيرة من الألعاب النارية غير القانونية في الأسابيع الماضية، معتبرا ذلك دليلا على نجاح استراتيجية الشرطة وتحذيرا لمن يحاول إدخال هذه المواد إلى برلين أو بيعها.

حظر الألعاب النارية.. هل يعتبر حلا؟

وفيما يتعلق بالنقاش حول حظر الألعاب النارية، قال فيغنر: "الحظر لن ينجح إلا إذا كان مطبقا على مستوى ألمانيا "، موضحا أن فرضه في برلين فقط سيدفع الناس لشراء الألعاب النارية من ولاية براندنبورغ المجاورة، وقال: "ينبغي أن يكون هناك حظر بيع على مستوى ألمانيا، لكن لا توجد أغلبية مؤيدة لذلك بين الولايات".

وأكد فيغنر أن برلين ستواصل المطالبة بمزيد من التنظيم على المستويين الألماني والأوروبي، مشيرا إلى أن قنابل الألعاب النارية الكروية محظورة بالفعل، وقال: "يجب أن نضمن بالتعاون مع شركائنا الأوروبيين عدم بيع هذه المواد غير القانونية في أي بلد".

وتتكرر في برلين كل عام حوادث خطيرة خلال احتفالات رأس السنة ، حيث يستخدم البعض ألعابا نارية خطرة تعرض الآخرين للإصابة، وتشعل حرائق في المنازل، وتستهدف الشرطة أو فرق الإنقاذ.

مبيعات الكريسماس في ألمانيا "مخيبة للآمال"

أظهر استطلاع للرأي أجرته جمعية التجارة الألمانية، أن مبيعات أعياد الميلاد (الكريسماس) في ألمانيا هذا العام جاءت مخيبة للآمال حتى الوقت الحالي.

وأعربت 62 % من الشركات التي شملها الاستطلاع، والتي يبلغ عددها نحو 300 شركة، عن عدم رضاها، مقابل 23 % فقط كانت راضية. وتم إجراء الاستطلاع خلال الفترة الممتدة بين الجمعة والأحد.

ومن جانبه، تحدث شتيفان جينث، الرئيس التنفيذي لجمعية التجارة الألمانية، عن استمرار تراجع مستوى المبيعات. وأوضح أن قطاع التجزئة يأمل في الوقت الحالي في حدوث انتعاش للمبيعات قبيل ليلة عيد الميلاد ، وفي زيادة المبيعات خلال الفترة التي تسبق رأس السنة الجديدة.

وأشار 71 % من المشاركين في الاستطلاع إلى تراجع عدد المتسوقين في متاجرهم هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي، وذلك سواء في المدن أو الضواحي. فيما أفادت جمعية التجارة الألمانية بارتفاع المبيعات أمس السبت - وهو يوم السبت الأخير قبيل حلول عيد الميلاد، وتحديدا فيما يتعلق بمبيعات الألعاب والكتب والملابس.

تحرير: صلاح شرارة