دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي، ليندسي غراهام، خلال زيارته لإسرائيل يوم الأحد، إلى استئناف العمل العسكري ضد حماس وحزب الله إذا لم يتخليا عن سلاحهما، متهماً الحركة الفلسطينية بتعزيز نفوذها في غزة.
وأفاد غراهام بأنه سيوصي الرئيس دونالد ترامب "بضرب إيران إذا توفرت أدلة على عودتها للتخصيب". ودعا غراهام، خلال زيارة إلى إسرائيل، إلى وضع جدول زمني لحماس بهدف نزع سلاحها.
صرح غراهام في مؤتمر صحافي خلال زيارته: "من الضروري أن نضع خطة بسرعة، وأن نمنح حماس مهلة لتحقيق هدف نزع السلاح". وأضاف: "وإذا لم تفعل ذلك، سأشجع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب على إطلاق العنان لإسرائيل للقضاء على حماس".
وواصل: "إنها حرب طويلة ووحشية، لكن لا يمكنكم تحقيق النجاح في أي مكان في المنطقة حتى تنجحوا في إخراج حماس من مستقبل غزة ونزع سلاحها". وأكد أن المرحلة الثانية من الهدنة ستفشل إذا بقيت حماس محتفظة بسلاحها. وأشار غراهام: "بعد 90 يوماً من وقف إطلاق النار، تقوم (حماس) بتعزيز سلطتها في غزة".
من جهة أخرى، دعا غراهام إلى عمل عسكري ضد حزب الله إذا لم يسلم سلاحه أيضاً. وصرح: "إذا رفض حزب الله التخلي عن سلاحه الثقيل، فسيتعين علينا الانخراط في عمليات عسكرية بالتعاون مع لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة للقضاء على حزب الله".
وفي وقت سابق، عقد غراهام اجتماعاً رفيع المستوى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، قبيل زيارة نتنياهو المرتقبة إلى فلوريدا للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وأكد غراهام أن حركة حماس تعيد تسليح نفسها وتعزز قدراتها القتالية في غزة، وأن حزب الله يطور ترسانته العسكرية في لبنان، معتبراً ذلك تهديداً لاستقرار المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، صرح غراهام: "حماس لا تزال تشكل خطراً داهماً، إنهم لا ينزعون سلاحهم بل يعيدون تسليح أنفسهم ويحاولون التمسك بالسلطة في غزة. كما أن حزب الله في الشمال يواصل جهوده لتصنيع أسلحة أكثر فتكاً، وهذا وضع غير مقبول".
وحول رؤيته لعام 2026، أضاف غراهام: "هدفي هو أن يكون عام 2026 هو عام السلام والقضاء على الأشرار".
وفي نوفمبر 2025، دعا السيناتور ليندسي غراهام خلال مؤتمر "الائتلاف اليهودي الجمهوري" (RJC) إسرائيل إلى قبول حل الدولتين كضرورة استراتيجية. قال غراهام: "أن تكون مؤيداً لإسرائيل يعني أن تكون صادقاً معها وتخبرها بالحقائق الصعبة. الحقيقة هي أن المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية هو إطار عمل قائم على حل الدولتين عندما تنضج الظروف الحقيقية لذلك".
وحذر غراهام من مخاطر رفض هذا المسار، قائلاً: "لا يوجد بديل آخر؛ حل الدولة الواحدة سيعني إما نهاية إسرائيل كدولة يهودية أو ترك الملايين بلا حقوق، وهو أمر لن يقبله العالم. وإذا أردتم تهميش الدولة اليهودية، فامضوا في طريق الضم أو الاحتلال الدائم، فهذا سيلحق ضرراً بمستقبل إسرائيل يفوق الضرر الذي قد تسببه أية قنبلة نووية تبنيها إيران".
وجادل غراهام بأن وجود "أفق سياسي" للفلسطينيين هو السلاح الأقوى ضد التطرف، وأن رؤية دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومعتدلة تمثل "أسوأ كابوس لحماس وإيران".
واشترط غراهام تحقيق ذلك بعد "سحق حماس عسكرياً" واستبدال القيادة الحالية بقيادة "لا تريد قتل كل اليهود".
المصدر:
العربيّة