في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن كييف مستعدة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق السلام المدعوم من الولايات المتحدة.
وفي خطاب أمام ما يُعرف بـ"ائتلاف الراغبين"، أوضح أنه مستعد لمناقشة النقاط الحساسة في الاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في محادثات قال إنه يجب أن يشارك فيها الحلفاء الأوروبيون.
كما دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى صياغة إطار لنشر "قوة طمأنة" في أوكرانيا، وإلى مواصلة دعم كييف طالما أن موسكو لا تُبدي أي استعداد لإنهاء الحرب.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إنه خلال الأسبوع الماضي، أحرزت الولايات المتحدة تقدماً هائلاً نحو التوصل إلى اتفاق سلام من خلال جمع أوكرانيا وروسيا على طاولة المفاوضات.
وأفادت عبر تغريدة في X، بأن هناك بعض التفاصيل الدقيقة غير المستعصية على الحل يجب تسويتها.
كما أعلنت أن تلك التفاصيل ستتطلب مزيداً من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة.
Over the past week, the United States has made tremendous progress towards a peace deal by bringing both Ukraine and Russia to the table.
— Karoline Leavitt (@PressSec) November 25, 2025
There are a few delicate, but not insurmountable, details that must be sorted out and will require further talks between Ukraine, Russia,…
جاء هذا بعدما أكد مسؤول أميركي أن أوكرانيا وافقت على شروط اتفاق سلام محتمل.
وقال المسؤول لشبكة "أيه بي سي نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن الأوكرانيين وافقوا على مسودة خطة السلام المعدلة.
إلا أنه أوضح أن "هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي يتعين تسويتها".
من جهته، أبدى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تفاؤلاً حذراً. وقال إن بلاده ترى "آفاقاً عديدة" للسلام بعد المحادثات الأميركية الأوكرانية التي جرت في جنيف، الأحد الماضي. وكتب زيلينسكي في منشور على "إكس" عقب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن كييف ترى "آفاقاً عديدة يمكن أن تجعل الطريق إلى السلام حقيقياً".
كما أوضح أن "نتائج ملموسة تحققت، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل".
بدوره، أكد ستارمر أن محادثات جنيف حققت تقدماً بين أميركا وأوكرانيا للتوصل لخطة معدلة. واعتبر في كلمة ألقاها أمام المجلس العمومي اليوم، أن المسودة الأولية للخطة تضمنت نقاطاً غير مقبولة، رغم وجود بعض العناصر بالغة الأهمية، مثل الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة وشركائها.
كما شدد على أن بريطانيا واضحة بشأن المبادئ الأساسية، ألا وهي ضرورة الحفاظ على سيادة أوكرانيا، وأن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها في المستقبل.
في المقابل، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لم تتلق الخطة المنقحة، لكنه ألمح إلى احتمال رفضها إن لم تراعِ روح المباحثات الأميركية الروسية التي جرت في أغسطس الماضي في ألاسكا. وقال "إذا تم طمس ما اتفق عليه خلال قمة ألاسكا فسيختلف الوضع تماماً" في تلميح مبطن إلى الرفض.
وكان مصدر مطلع كشف أن الاتفاقية المحدثة لا تتضمن حداً أقصى للجيش الأوكراني (النسخة الأولى نصت على تقليص عدد الجيش إلى 600 ألف).
وأشار إلى أن بند "العفو عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب الروسية الأوكرانية لن يدرج في النسخة الجديدة من مقترح السلام".
علماً أن النسخة الأولى من الخطة الأميركية كانت نصت على تخلي كييف عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس (شرق البلاد)، على أن تكون منطقة خيرسون وزابوروجيا (جنوباً) منزوعة السلاح.
وتضمنت تخلي الجانب الأوكراني عن حلم الانضمام إلى الناتو، وتقليص عدد القوات المسلحة، وعدم نشر أية قوات دولية على الأراضي الأوكرانية، وهي مطالب لطالما تمسك بها الجانب الروسي. ودعت إلى إجراء انتخابات عامة في أوكرانيا خلال 100 يوم من وقف الحرب.
ومن المرتقب أن يزور زيلينسكي الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة لوضع اللمسات النهائية على الخطة، حسب ما أعلن أمين المجلس القومي الأوكراني للأمن والدفاع رستم أوميروف.
المصدر:
العربيّة