في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إسرائيل إلى "ضبط النفس عسكرياً لتجنب معاناة جديدة في غزة"، بعدما أعلنت إسرائيل استئناف العمل بوقف إطلاق النار إثر ضربات رداً على هجوم أودى بأحد جنودها.
وقال فاديفول في بيان، الأربعاء، إن "المعلومات الأخيرة عن تجدد المعارك تقلقني بشدة"، وفق فرانس برس.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال اجتماع مجلس الوزراء أن وقف النار في غزة "مهدد" ويجب "العودة إليه في أسرع وقت".
وقال بارو: "في غزة، تجددت العمليات العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، بعد هجمات لحماس وبطئها في إعادة جثث رهائن"، حسب ما نقلت المتحدثة باسم الحكومة مود بروجون.
كما أضافت المتحدثة أن "أولويتنا هي المشاركة في الإطار الذي وضعه الأميركيون لإرساء الاستقرار في القطاع، وفي موازاة ذلك نناقش مع الأميركيين تفويض القوة الدولية المقبلة لإرساء الاستقرار، وندفع الفلسطينيين إلى أن يشكلوا سريعاً اللجنة المكلفة بإدارة غزة".
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الأربعاء استئناف وقف النار في غزة، وذلك مع ارتفاع أعداد القتلى الذين سقطوا خلال الساعات الماضية في القطاع إلى أكثر من 100.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته ستواصل تطبيق اتفاق غزة، لكنه شدد في الوقت عينه على أنها "سترد بقوة على أي خرق"، وفق تعبيره. كما أضاف أنه "استهدف أكثر من 30 مسلحاً في مستويات قيادية في غزة".
بدوره، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس من أن "لا حصانة لأي من قادة حركة حماس". وأكد أن كل "من يهاجم الجنود الإسرائيليين وينتهك الاتفاق سيدفع الثمن كاملاً".
كما أشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالتعامل بقوة ضد أي هدف لحماس". ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية هاجمت منذ الثلاثاء عشرات البنى العسكرية في غزة.
في المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بمحاولة إفشال اتفاق وقف النار، وحملتها كامل المسؤولية عن التصعيد.
وكان مسؤول إسرائيلي مطلع قد أشار سابقاً إلى أن القوات الإسرائيلية هاجمت جميع الأهداف التي كانت على قائمتها في القطاع، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. كما لفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي ضرب عشرات الأهداف ونفذ عشرات الاغتيالات الموجهة ضد ناشطي حماس".
على صعيد متصل، أفادت مصادر إسرائيلية أخرى بأن القوات الإسرائيلية مارست ضغوطاً على حماس حتى تعيد جثتي رهينتين أعلنت العثور عليهما الثلاثاء.
يذكر أن إسرائيل زعمت، الثلاثاء، أن حماس انتهكت وقف النار، إثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين وقوات إسرائيلية في مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل جندي.
غير أن الحركة نفت تورطها بأية اشتباكات في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف النار.
بينما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس على أن اتفاق غزة لا يزال قائماً، على الرغم من الخروقات. فيما شكلت هذه الغارات الإسرائيلية العنيفة أحدث اختبار للاتفاق الهش الذي توسط فيه ترامب قبل نحو 3 أسابيع.
المصدر:
العربيّة