عاد الجدل مجدداً حول هوية الشخصية التي يمكن أن تتسلم إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، إذ تداولت صحف إسرائيلية اسم أمجد الشوا، المدير العام لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، كمرشح لإدارة القطاع، وهو ما نفاه الشوا
وقال الشوا في حوار مع قناة الغد إنه لم يتم التواصل معه بشكل رسمي حتى اللحظة حول هذا الشأن، نافياً التقارير التي أشارت إلى ترأسه حكومة انتقالية لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قد نقلت عن قناة "كان" الحكومية الإسرائيلية، أن حركة حماس والسلطة الفلسطينية اختارتا أمجد الشوا كرئيس للجنة الحكومة التكنوقراطية الجديد التي ستتولى إدارة حكم القطاع.
وأضافت قناة "كان" أن الموافقة على اختيار الشوا، جاءت خلال اجتماع عُقد خلال، الأسبوع الماضي ، بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية والمخابرات المصرية في العاصمة المصرية القاهرة.
غير أن حركة فتح نفت ذلك، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحركة، عبد الفتاح دولة أن "موقفها الثابت والمعلن يتمثل في أن من يتولى رئاسة هذه اللجنة يجب أن يكون وزيراً من حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة شؤون أبناء شعبنا في الوطن".
وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية محلية، ولد أمجد الشوا في مدينة غزة عام 1971.
وقد حصل في عام 1991 على دبلوم تأهيل المعلمين للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ثم نال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة القدس المفتوحة عام 1995، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في الدراسات الأمريكية من جامعة القدس عام 2008.
عمل الشوا مدرساً للصم ومنسقاً للعلاقات العامة في جمعية "أطفالنا للصم" ما بين عامي 1992 و1996، ودخل عالم الصحافة كمراسل غير متفرغ لوكالة الأنباء الأردنية.
وفي عام 1999 تولى إدارة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، وهي هيئة تُشرف على عمل مؤسسات أهلية عدة تعمل في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية في القطاع.
كما كان منسقاً للحملة الدولية لفك الحصار عن غزة عام 2007، وفي عام 2023 عُين نائباً للمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المعروفة أيضاً باسم ديوان المظالم.
وخلال الحرب الأخيرة في غزة، انتقد الشوا، في شهر يوليو/تموز الماضي، مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، متهماً إياها بسوء إدارة "جسيم" لآلية توزيع الطعام، تزامناً مع مقتل فلسطينيين بالقرب من مواقع لتوزيع المساعدات تديره المؤسسة.
وقال حينها لوكالة رويترز للأنباء إن: "الناس الذين يتوافدون بالآلاف (على مواقع مؤسسة غزة الإنسانية ) يعانون من الجوع والإرهاق، ويتكدسون في أماكن ضيقة، وسط نقص في المساعدات وغياب التنظيم والانضباط من قبل المؤسسة".
ومع تداول اسم الشوا كمرشح لرئاسة حكومة انتقالية في غزة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للاسم.
إذ تساءل البعض عن موقفه من حركة حماس، خاصة بعد أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن من وصفتها بالمصادر الفلسطينية، أن "أمجد الشوا مؤيد لحماس دون أن يكون عضواً فيها".
في وقت سابق، قال الشوا لقناة العربية السعودية، إنه "إذا كان هناك توافق عربي ووطني فيما يتعلق بهذا الموقع، وعُرضت علي رئاسة حكومة تكنوقراط في غزة سأكون مُستعداً، وإذا كان هناك أمر آخر، طبعاً سأكون مع أي جهد وطني يتعلق بخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني".
ورأى عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي أن الشوا "عاش في غزة واقع الحرب وألمها"، فيما تساءل آخرون عن مدى القبول الذي يحظى به في الشارع الغزّي.
وفي ظل طرح اسم الشوا، والغموض الذي يكتنف أسماء أعضاء الحكومة التكنوقراط التي ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، يرى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن "اختيار أي اسم لإدارة القطاع في المرحلة الانتقالية يجب أن يحظى بدعم أمريكي"، بحسبهم.
المصدر:
بي بي سي
مصدر الصورة
مصدر الصورة