إيران: جدل حول فيديو زفاف ابنة مستشار علي خامنئي.. ما قصته؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- أثار مقطع فيديو متداول لزفاف ابنة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، جدلا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية.

حظي الفيديو بما يزيد عن مليون مشاهدة على الأقل في منصة إكس وحدها، مصحوبًا بتعليق يزعم أنه أول ظهور للمسؤول الإيراني البارز منذ قصف منزله في غارات إسرائيلية على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي.

وقال التعليق: "في أول ظهور له في مكان عام منذ محاولة إسرائيل اغتياله بعد أن قصفت غرفة نومه وأُصيب بسببها.. علي شمخاني الأمين السابق للأمن القومي الإيراني يظهر في مناسبة زواج ابنته في أحد فنادق طهران الشهيرة على أنغام حسين الجسمي".

مصدر الصورة

يرتبط الفيديو بحفل زفاف ابنة علي شمخاني في أبريل/نيسان 2024، أي قبل أكثر من عام على الغارات الإسرائيلية.

آنذاك، انتشرت صورة من دعوة حفل زفاف ابنة شمخاني في فندق " Espinas hotel "، أحد أفخم فنادق طهران، بحسب الدعوة. وهو ما أثار وقتها موجة من الانتقادات لتكلفة الحفل وفستان ابنته، الذي استدعى مقارنات بين مظهره والقيود المفروضة على أزياء النساء الإيرانيات.

مصدر الصورة

يؤكد فيديو الزفاف المتداول حديثًا أنه جرى تنظيمه في الفندق الذي ورد اسمه في الدعوة، تحديدًا في قاعة "أميران 1"، التي تقع في الطابق الثاني للمبنى.

وتتسع القاعة التي تبلغ مساحتها 1150 مترًا مربعًا، لما يصل إلى 800 ضيف، وهي مخصصة للاجتماعات الكبيرة وحفلات الزفاف.

مصدر الصورة

وتتطابق مشاهد الفيديو مع لقطات منشورة للقاعة على موقع الفندق، سواء من حيث الديكور والأرضيات.

مصدر الصورة

وبعكس ما ذكره الادعاء المنسوب للفيديو، فإن الظهور الأول لشمخاني كان في 28 يونيو/حزيران الماضي، عندما شارك في مراسم تشييع ضحايا النزاع مع إسرائيل الذي دام 12 يومًا، بحسب صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية.

وحينها ظهر شمخاني ممسكًا بعكاز، وفي وقت لاحق أجرى مقابلة مع التلفزيون الإيراني وهو يستخدم جهازًا للتنفس. وقال خلال المقابلة إنه "حوصر تحت الأنقاض لـ3 ساعات بعد الهجوم" الإسرائيلي، وأضاف: "أديتُ صلاة الفجر وأنا تحت الأنقاض".

وشغل شمخاني سابقًا منصب المسؤول الأعلى للأمن القومي في إيران، فضلا عن مناصب عليا في الحرس الثوري الإسلامي ووزارة الدفاع.

ويتمتع شمخاني بشهرة واسعة في دوائر السياسة الخارجية في واشنطن وأوروبا، وعمل مؤخرًا مستشارًا رئيسيًا لإيران في المحادثات النووية الأخيرة مع الولايات المتحدة، والتي توقفت في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية.