خرجت مظاهرات عدة في روما ومدن إيطالية أخرى تلبية لدعوة النقابات العمالية إلى التعبئة "للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة" والمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل.
وتوقفت حركة بعض رحلات قطارات الأنفاق وحركة النقل بالحافلات استجابة لدعوة النقابات لإضراب عام في روما.
وامتد الإضراب إلى عدد من المدارس والإدارات العامة وقطاع الصحة. وتجمع المئات من تلاميذ المدارس الثانوية أمام محطة تيرميني، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين "فلسطين حرة".
وقال مايكل أنجلو البالغ 17 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية إنه جاء للتعبير عن تضامنه مع "شعب يُباد"، أما فرانشيسكا تيشيا البالغة 18 عاما والتي تشارك لأول مرة في مظاهرة، فقالت إن "ما يحدث (في غزة) مهم جدا".
وخرجت مظاهرات كذلك في ميلانو وتورينو (شمال) وفلورنسا (وسط) ونابولي وباري وباليرمو (جنوب).
وفي جنوة وليفورنو (شمال وسط)، أغلق عمال الموانئ أرصفة الميناء، وفقا لوكالات الأنباء الإيطالية.
وتأتي هذه التعبئة في اليوم الذي من المقرر أن تعترف فيه فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد اعتراف المملكة المتحدة وأستراليا وكندا بها الأحد. لكن إيطاليا ما زالت متريثة.
وتتبنى حكومة جورجيا ميلوني المحافظة المتشددة والمقربة أيديولوجيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقفا حذرا من الحرب في غزة، رغم أن رئيسة الوزراء أعربت مرارا عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية.
وتقول الحكومة إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي"، وتتردد في قبول العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.