آخر الأخبار

إلباييس: حين تصبح القمصان أخطر من القنابل

شارك

في مقال نشرته صحيفة "إلباييس" الإسبانية، قالت الكاتبة برنا غونثاليث هاربر: إننا نعيش في عالم مقلوب تتحرك فيه الشرطة ضد من يرفعون أصواتهم تنديدا ب الإبادة الجماعية ، في حين يظل الجناة بمنأى عن المساءلة.

وتساءلت الكاتبة: هل ما زلتم أيها القراء منشغلين بأوضاع سكان غزة؟ الحقيقة أنكم لا تدركون شيئا. هناك "إرهابيون جدد" -كما يُصوَّرون- يهددون سلامنا بشكل أخطر ويستدعون تدخلا عاجلا.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 هل تحول بريطانيا أصحاب السوابق إلى قوة صناعية استعدادا للحرب؟
* list 2 of 2 رصاصات المتهم بقتل تشارلي كيرك حملت رسائل غريبة.. هذا معناها end of list

وتستمر هاربر ساخرة لتقول: ولحسن الحظ فإن الشرطة البريطانية تقوم بـ"واجبها" على عكس الآخرين.

وأشار المقال إلى اعتقال الكاتبة الأيرلندية سالي روني، رمز جيل الشباب، ومجموعة من رجال الدين والفنانين ومئات البريطانيين المجهولين، كثير منهم كبار سن، لمجرد تحدّيهم السلطات بارتداء قمصان صُوِّرت وكأنها قنابل عنقودية جديدة ضبطتها قوانين مكافحة الإرهاب الصارمة في الوقت المناسب.

وأضافت هاربر أن أحدث المقاطع المتداولة على منصات التواصل تُظهر مواطنا توقفه عناصر الشرطة لمجرد ارتدائه قميصا يحمل شعار "حركة الصلصال"، وهو تحوير لفظي ساخر على اسم " فلسطين أكشن ".

عالم مقلوب

وأكدت الكاتبة أنه في هذا العالم المقلوب يُعتقل من ينددون بالإبادة الجماعية، والجناة يفلتون من العقاب.

فحكومة المملكة المتحدة ، التي كانت يوما رمزا للحرية والحقوق والقدرة على الموازنة بين الحداثة والتقاليد، وفقا للمقال، قررت تصنيف حركة "فلسطين أكشن" كمنظمة إرهابية وملاحقة من يدعمها، رغم أنها لم تقتل أحدا، لكنها نفذت اقتحامات لقواعد جوية، ودوّنت شعارات على طائرات، وارتكبت أعمالا تخريبية.

ونقلت الكاتبة عن القس جيمس غروت قوله أثناء اقتياد الشرطة له "أفعل هذا لأنني أتبع المسيح الذي كسر القواعد وصنع السلام"، معتبرا أن خرق القوانين بلا عنف قد يكون وسيلة فعّالة عندما تعجز القوانين القائمة عن إحداث التغيير.

إعلان

وأوضحت الكاتبة أن حركة "فلسطين أكشن"، التي تجمع فنانين يصفون أنفسهم بأنهم مناهضون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرسوم المتحركة والفن وفي تمدد السلطوية، أعلنت عن تخصيص عائدات بيع القمصان لدعم منظمات إنسانية تعمل مع الفلسطينيين.

هاربر: العار سيلاحق الاتحاد الأوروبي بعد غرقه في سباته وتخليه حتى عن قول الحقيقة

العار يلاحق أوروبا

وأشادت بحكومة إسبانيا التي وصفتها بأنها تتصدر الموقف الدولي في إدانة فظائع غزة، في حين لم يلتحق البرلمان الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالموقف إلا في اللحظة الأخيرة، بعد سقوط 65 ألف شهيد.

ومضت في انتقادها للاتحاد الأوروبي قائلة إن العار سيلاحقه بعد غرقه في سباته، وتخليه حتى عن قول الحقيقة.

وختمت غونثاليث هاربر مقالها بأن ما تقوم به حركة "فلسطين أكشن" هي مبادرات صغيرة في مواجهة وحش بسبعة رؤوس يهدم المباني، ويقصف الأطفال، ويدمر الشعب الفلسطيني في غزة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا