بعد مقتل أشخاص بينهم صحفيون.. #ترمب عن قصف إسرائيل مجمع ناصر الطبي: "لست سعيداً بذلك"#غزة #العربية pic.twitter.com/IiMEmoo1VX
— العربية (@AlArabiya) August 25, 2025
أعربت عدة دول غربية وعربية ومنظمات أممية، اليوم الاثنين، عن غضبها وصدمتها من غارات إسرائيلية استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، بينهم خمسة صحافيين.
كما أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استياءه من الغارة الإسرائيلية على مستشفى في غزة، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بها.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "لست راضيا عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا الكابوس".
بدوره، عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن فزعه إثر قصف إسرائيل مستشفى ناصر في جنوب القطاع المدمر.
وقال لامي في منشور على موقع "إكس": "ينتابني شعور بالفزع بسبب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر"، داعياً إلى وقف النار فوراً وحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحافيين.
كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن القصف الإسرائيلي على المستشفى "لا يمكن التسامح معه" ويجب حماية الصحافيين والمدنيين.
بدورها، أعربت ألمانيا، الاثنين، عن "صدمتها لمقتل عدة صحافيين وعمال إنقاذ وغيرهم من المدنيين" في قصف جوي إسرائيلي على مستشفى ناصر في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة "إكس": "يجب التحقيق في هذا الهجوم"، ودعت إسرائيل إلى "السماح للإعلام الأجنبي المستقل بالوصول الفوري وتوفير الحماية للصحافيين العاملين في غزة".
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات استهداف الجيش الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، مبينة أنه "حلقة جديدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي الإنساني".
وأعربت القاهرة عن استنكارها الشديد تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني، ورفضها ما يقوم به من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياتهما لوضع حد لهذا النهج الخطير، والتدخل بصورة فاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
من جانبها، أعربت جمعية الصحافة الأجنبية في إسرائيل عن غضبها وصدمتها بعد مقتل خمسة صحافيين يعملون لصالح وسائل الإعلام الدولية في غارات إسرائيلية على مستشفى في غزة.
وفي بيان نشر على موقع "إكس"، اليوم الاثنين، قالت جمعية الصحافة الأجنبية، إن الواقعة "من بين أكثر الهجمات الإسرائيلية دموية على الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية منذ بدء حرب غزة".
كما أوضحت الجمعية أن الضربات "أصابت السلالم الخارجية للمستشفى حيث كان الصحافيون يضعون كاميراتهم في كثير من الأحيان وجاءت بدون تحذير مسبق".
ودعا البيان إسرائيل إلى وقف استهداف الصحافيين، مضيفاً "لقد استمر هذا لفترة طويلة للغاية. لقد قتلت إسرائيل الكثير من الصحافيين في غزة دون مبرر".
كذلك، أضافت جمعية الصحافة الأجنبية "يجب أن تكون هذه لحظة فاصلة... نناشد القادة الدوليين: افعلوا كل ما بوسعكم لحماية زملائنا. لا يمكننا فعل ذلك بأنفسنا".
بدوره، ندد المفوّض السامي للأونروا، فيليب لازاريني، الاثنين، بالتقاعس الدولي "الصادم" إزاء الحرب في غزة، بعد قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر، أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
واعتبر لازاريني في منشور على "إكس" أن هذا القصف هدفه "إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة"، مشيراً إلى أن "لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم".
فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الاثنين إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يستنكر بشدة مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى ناصر في غزة، ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه.
وأضاف دوجاريك للصحفيين "يذكر الأمين العام بضرورة احترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي والصحفيون، في جميع الأوقات. ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه في عمليات القتل هذه".
من جانبه، دعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الاثنين، إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة.
وقال جيبريسوس في منشور على "إكس": "بينما يتضور سكان غزة جوعا، يزداد تقييد وصولهم المحدود أصلا إلى الرعاية الصحية بسبب الهجمات المتكررة.. لا يسعنا إلا أن نؤكد: أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. أوقفوا إطلاق النار الآن!".
وكان الصحافيون الذين قُتلوا في الغارات يعملون لدى رويترز وأسوشيتد برس وغيرهما.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف محيط مستشفى ناصر، وقال إن رئيس هيئة الأركان العامة أمر بإجراء تحقيق.
كما أضاف أنه "لا يستهدف الصحافيين لكونهم صحافيين".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إن المبنى استُهدف بغارتين جويتين إسرائيليتين.
كما أضاف أنه تم "استهداف مبنى الياسين الطبي داخل مستشفى ناصر بواسطة طائرة انتحارية إسرائيلية.. وخلال عمليات نقل القتلى والمصابين، استُهدف المكان مرة ثانية بضربة جوية".
ومن بين الصحافيين الذين قُتلوا، مريم أبو دقة التي كانت تعمل لحساب وكالة "أسوشيتد برس"، ومعاذ أبو طه، وهو صحافي مستقل عمل مع العديد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك مساهمته مع "رويترز"، وأحمد أبو عزيز، وحسام المصري، ومحمد سلامة.
كما أصيب المصور حاتم خالد، وهو أيضا متعاقد مع "رويترز".
وقال متحدث باسم رويترز في بيان "نشعر ببالغ الأسى لسماع خبر وفاة حسام المصري، المتعاقد مع رويترز، وإصابة حاتم خالد، أحد المتعاقدين معنا، في غارات إسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة اليوم".
كما أضاف المتحدث "نسعى جاهدين للحصول على مزيد من المعلومات، وطلبنا من السلطات في غزة وإسرائيل مساعدتنا في توفير مساعدة طبية عاجلة لحاتم".
بدورها، عبرت وكالة أسوشيتد برس عن الشعور "بالصدمة والحزن" لنبأ وفاة أبو دقة وصحافيين آخرين، مضيفة أن أبو دقة دأبت على الوجود عند المستشفى لتغطية الأحداث، ومنها تقارير في الآونة الأخيرة عن أطفال يعانون من الجوع وسوء التغذية.
وكانت لجنة حماية الصحافيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري، بمقتل نحو 200 صحافي في غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من 22 شهرا.